حضارة ماري

بدأت مسيرة شاروكين الأكدي بأن استلم السلطة في مدينة كيش في حوالي 2350 ق.م، وبعد حوالي 34 حملة عسكرية بينه وبين زاجيزي، استطاع أن يسيطر على تلك الدولة فضّم إلى سلطته مدن أوروك ـ أوما ـ أور ـ لاجاش، ومضى في إنشاء عاصمته أكاد وسط الرافدين / إلى الآن لم يعثر عليها / والتي أضحى ميناؤها مركزاً تجارياً مهماً وصل بفاعليته التجارية إلى سواحل الهند/ ملوخا / حسب الوثائق. بشير د. أبو عساف في كتابه " آثار الممالك القديمة بالجزيرة وطور عابدين ص 148 إلى أن موطن عشيرة شاروكين القديم هو جبال بشري.

كما أنه اتجه بجيشه الذي يقدّر بحوالي 5400 جندي نحو الجناح الشامي حيث جاء في وثائقه:

" شاروكين الملك خرّ خاشعاً في توتول أمام الإله دجن وصّلى. الأرض العليا أعطاه إياها دجن: ماري ـ يرموتي ـ إبلا، وحتى غابة الأرز / جبال الأمانوس / وجبال الفضة / طوروس /".

وبدوره يشير المؤرخ سيتون لويد إلى أنه " تمَّ تأكيد ادعاءات شاروكين بأنه عَبَر البحر المتوسط في الغرب ليصل إلى قبرص وجزيرة كريت ".

وقد أطلق شاروكين على نفسه لقب " ملك الجهات الأربع " ومقصده في ذلك:

" مملكة عمورو في الغرب، وسوبارتو في الشمال، وسومر وأكاد في الجنوب، وعيلام في الشرق ".

حضارة مدينة ماري