في فلسفة الروح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في فلسفة الروح

    في فلسفة الروح
    حياة بلا روح، موت عبثي، أحادي الهوية، لا قبر لجثته.
    في الأساس، الحضارة روح، لهذا انقرضت حضارات لم تبصم على في الكون والحياة بصمتها.
    للأمكنة أيضاً أرواحها، للجسد، للنمط الإنساني، عدم إدراك الروح في الشيء، ضرب من التسطح والعبور إلى اللاشيء، لهذا تنقص الحياة في غياب الروح جوهرها.
    في الروح يكمن اللامحسوس الذي يُولد الدهشة، الدهشة في الوصول إلى غاية لا تدرك، ولن تدرك، جمالها في غموضها، في السعي نحوها حتى مطلق المتعة، لهذا في أحوال الحب العالي لا يصل الجسد إلى مبتغى الجسد بالجسد فقط.
    تلك الدائرة المفتوحة على فضاءات فسيحة لا يمكن إغلاقها، لهذا اقترن المحدود بالموت، واللامحدود بالحياة.
    في التاريخ الإنساني لم يتم إدراك الدهشة والسعي إليها إلا نادراً، لا الأنبياء أدهشوا البشرية، ولا الشياطين، لأن الاستعانة بالماوراء محدودية تفرض الخديعة على العقل.
    في زمن، لعب مجنون لعبته، بعود ثقاب واحد أشعل الروح البشرية، التي لم تُصدّق نارها، حل فيض إنساني على محدوديات الانتماء غير الإنساني، تلك الانتماءات الدينية، القومية، الوطنية، العُصابات الجمعية التي خلقت الكوارث، و انتشى الإنسان بجوهره.
    تلك نقطة الانعطاف لم تعد إلى سابق جنونها، بل عادت النفس البشرية إلى المحدودية من جديد، راقبوا الحدود، الكيانات، الخوف، التوجس، الهواجس والارتياب العبثي.
    فشل الأديان مثلاً أنها خلقت أعداء من نقيضها، المحدودية بارعة في فن الحرب.
    تلك اللحظة الإنسانية الكبرى في التاريخ البشري، لم تتحقق إلا بجنون واحد ساهم فيما بعد بظهور أكبر دينين قيل أنهما سماويين.
    تلك اللحظة، زمن الاسكندر المقدوني.
    وللفكرة بقية....

    بشار خليف
يعمل...
X