هجرات أم جَوَلان ؟ : المتتبع لأدبيات الاسشراق,وبعض مؤلفات الباحثين العرب,يجد أن ما عرف بالهجرات السامية,على سبيل الافتراض,قد أصبح حقيقة علمية وتاريخية,تستند على أن الهلال الخصيب,شهد هجرات بشرية على شكل دفعات أتته من شبه جزيرة العرب منذ منتصف الألف الثالث قبل الميلاد,إن لم يكن قبل ذلك .
والمتأمل في هذا الافتراض,يمكنه أن يُقارب وفق الاستنتاجات من حركة التاريخ,أن دعاة " الهجرات السامية ",لم يوفقوا في افتراضاتهم,والتي أصبحت نظرية معترف بها .
ففي مجال الجغرافيا التاريخية :
قدمت فرضية "الهجرات السامية" حيّزين ومكانين,الأول فاعل بشرياً (شبه الجزيرة العربية) والثاني منفعل (الهلال الخصيب),فالحيز الأول يبدو وكأنه يجمع ويرتب ويرسل الدفعات البشرية إلى بلاد الشام,في حين أن بلاد الشام تتلقى هذه الدفعات وكأنها بلا وجود بشري فاعل يعود في فاعليته العميقة إلى الألف العاشر قبل الميلاد وصولاً إلى ابتكار الزراعة في الألف التاسع ونشوء المدن الأولى .. الخ .
ففيما تبدى هنا,وفق تلك الفرضية,أن ثمة مكانين منفصلين,الواحد عن الآخر,كانفصال فيزيائي بين كتلتين .
والحقيقة أن معطيات الجغرافيا التاريخية,تقدم,شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب,كوحدة جغرافية إلى حد ما,ونقول إلى حد ما .. لأن الصحراء في شبه الجزيرة العربية لعبت دوراً سلبياً في التواصل الحضاري,كونها نقيضة مع العمران والزراعة والتمدن والتحضر .
غير أن التواصل الجغرافي والاتصال بين شبه الجزيرة وبادية الشام,مكّن من قيام حركة جَوَلان في هذه المنطقة للقبائل البدوية عبر التاريخ .
يقول الدكتور جواد علي :
" لابد أن يكون اتصال عرب جزيرة العرب,ببادية الشام اتصالاً قديماً,فالبادية والهلال الخصيب,امتداد لأرض الجزيرة العربية,والهجرة بين هذه المواضع قديمة قدم ظهور هذه المواضع إلى الوجود "(6)
ونوافق الدكتور علي هنا,لكننا نميل إلى استبدال كلمة الهجرة التي استخدمها بكلمة جَوَلان .
وكنا ذكرنا أنه في نهاية الألف الخامس قبل الميلاد,بدأت القبائل البدوية بالدخول إلى بلاد الرافدين,قادمة من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام .
وبذا فنحن نميل إلى الأخذ بفكرة أن ثمة جولان في المنطقة الممتدة من أواسط شبه الجزيرة العربية,وفي أحيان أخرى من العربية الجنوبية,إلى بلاد الشام والمشرق بعامة,جيئة وذهاباً,وقد تخلل هذا الجولان,استيطان بشري حول تخوم البلدات والمدن لبعض القبائل . وكون أن بلاد الشام تتميز ببيئتها المتنوعة – ساحلاً – باديةً – أنهار ومدن – فقد كانت محط أنظار القبائل التي رغبت في التحضر,أو الاستيطان حول المدن والبلدات.(•)
كتابنا : نشوء فكرة الألوهة .
والمتأمل في هذا الافتراض,يمكنه أن يُقارب وفق الاستنتاجات من حركة التاريخ,أن دعاة " الهجرات السامية ",لم يوفقوا في افتراضاتهم,والتي أصبحت نظرية معترف بها .
ففي مجال الجغرافيا التاريخية :
قدمت فرضية "الهجرات السامية" حيّزين ومكانين,الأول فاعل بشرياً (شبه الجزيرة العربية) والثاني منفعل (الهلال الخصيب),فالحيز الأول يبدو وكأنه يجمع ويرتب ويرسل الدفعات البشرية إلى بلاد الشام,في حين أن بلاد الشام تتلقى هذه الدفعات وكأنها بلا وجود بشري فاعل يعود في فاعليته العميقة إلى الألف العاشر قبل الميلاد وصولاً إلى ابتكار الزراعة في الألف التاسع ونشوء المدن الأولى .. الخ .
ففيما تبدى هنا,وفق تلك الفرضية,أن ثمة مكانين منفصلين,الواحد عن الآخر,كانفصال فيزيائي بين كتلتين .
والحقيقة أن معطيات الجغرافيا التاريخية,تقدم,شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب,كوحدة جغرافية إلى حد ما,ونقول إلى حد ما .. لأن الصحراء في شبه الجزيرة العربية لعبت دوراً سلبياً في التواصل الحضاري,كونها نقيضة مع العمران والزراعة والتمدن والتحضر .
غير أن التواصل الجغرافي والاتصال بين شبه الجزيرة وبادية الشام,مكّن من قيام حركة جَوَلان في هذه المنطقة للقبائل البدوية عبر التاريخ .
يقول الدكتور جواد علي :
" لابد أن يكون اتصال عرب جزيرة العرب,ببادية الشام اتصالاً قديماً,فالبادية والهلال الخصيب,امتداد لأرض الجزيرة العربية,والهجرة بين هذه المواضع قديمة قدم ظهور هذه المواضع إلى الوجود "(6)
ونوافق الدكتور علي هنا,لكننا نميل إلى استبدال كلمة الهجرة التي استخدمها بكلمة جَوَلان .
وكنا ذكرنا أنه في نهاية الألف الخامس قبل الميلاد,بدأت القبائل البدوية بالدخول إلى بلاد الرافدين,قادمة من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام .
وبذا فنحن نميل إلى الأخذ بفكرة أن ثمة جولان في المنطقة الممتدة من أواسط شبه الجزيرة العربية,وفي أحيان أخرى من العربية الجنوبية,إلى بلاد الشام والمشرق بعامة,جيئة وذهاباً,وقد تخلل هذا الجولان,استيطان بشري حول تخوم البلدات والمدن لبعض القبائل . وكون أن بلاد الشام تتميز ببيئتها المتنوعة – ساحلاً – باديةً – أنهار ومدن – فقد كانت محط أنظار القبائل التي رغبت في التحضر,أو الاستيطان حول المدن والبلدات.(•)
كتابنا : نشوء فكرة الألوهة .