اكتشف فريق من العلماء يمثّل دولا مختلفة مدينة تابعة لحضارة المايا في قاع بحيرة (أتيتلان)، بصفتها أكبر بحيرة في غواتيمالا.
أفادت بذلك الصحيفة "ميلينيو" المكسيكية في موقعها الإلكتروني على الإنترنت.
وفقا لحسابات العلماء، كان من الممكن بناء المدينة في القرن الخامس قبل الميلاد تقريبا في منطقة تقع في جزيرة تحيط بها المياه. وتوقع العلماء أن ماء البحيرة غمر المدينة على الأرجح بسبب النشاط البركاني.
وتحتل بحيرة (أتيتلان) في الوقت الراهن حوضا بركاني المنشأ على ارتفاع يزيد عن 1500 متر فوق منسوب البحر.
وتمكن العلماء من اكتشاف بقايا لمراكز الاحتفالات والمنازل واللوحات وغيرها من الهياكل على عمق 12 - 20 مترا.
وشارك في دراستها علماء الآثار من الأرجنتين وبلجيكا وغواتيمالا وإسبانيا والمكسيك وفرنسا، الذين يتخصصون في البحوث تحت المائية.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن المساحة الإجمالية للمستوطنة يمكن أن تصل إلى 60 ألف متر مربع. ويتوقع أن ينشأ في المستقبل متحف في منطقة (أتيتلان)، حيث سيعُرض نموذج رقمي للمدينة القديمة.
يذكر أن حضارة المايا بلغت ذروتها أعوام 300-900 بعد الميلاد، وبحلول الوقت الذي اكتشف فيه الأوروبيون أمريكا، كانت قد سقطت في الاضمحلال. وكانت مدنها ومستوطناتها تقع على أراضي دول حديثة مثل هندوراس وغواتيمالا والمكسيك والسلفادور.
وفي مطلع فبراير عام 2018، أصبح من المعروف أن استخدام رادارات الليزر سمح للعلماء باكتشاف حوالي 60 ألف مبنى من مباني المايا المخبأة في الغابات بشمال غواتيمالا.
وحسب تقديرات أولية، كان يمكن أن يعيش فيها حوالي 10 ملايين نسمة.