مسيرة الروائي: بول أوستر Paul Auster..مواليد ولاية نيوجيرسي عام 1947.م...الوداع.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة الروائي: بول أوستر Paul Auster..مواليد ولاية نيوجيرسي عام 1947.م...الوداع.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٥١٢-٠٩٥٠٤٨_Chrome.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	54.5 كيلوبايت 
الهوية:	209833

    الروائي بول أوستر (أرشيفية)

    9 مايو 2024 01:06
    علي عبد الرحمن (القاهرة)

    «إذا كان هناك قلم رصاص في جيبك، فهناك احتمال كبير أنك في يوم من الأيام ستشعر بالرغبة في البدء في استخدامه»، تلك المقولة التي صاغها الأديب والمخرج الأميركي الراحل بول أوستر، الذي توفي في الثلاثين من شهر أبريل الماضي، وعبارته تلك قالها عندما كان في عمر الثامنة وفشل في الحصول على توقيع من بطل البيسبول ويلي ميس، لعدم امتلاكه هو ووالده قلم رصاص للحصول على التوقيع، ليصبح ذلك الموقف عظيم الأثر بحياة الراحل، لتكون نقطة تحول فارقة في مسيرته بعالم الثقافة والأدب. ولد بول أوستر في مدينة نيوارك بولاية نيوجيرسي عام 1947، وبدأت حياته الأدبية في سن الثامنة عندما فشل في الحصول على توقيع من بطل البيسبول ويلي ميس، وتخرج في جامعة كولومبيا عام 1970، ونال شهادته في دراسة الأدب الإنجليزي والإيطالي والفرنسي. وبعد تخرجه قرر الانتقال إلى عاصمة النور «باريس»، وعمل مترجم أعمال الكتاب الفرنسيين، ونشر أعمالهم في المجلات الأميركية، بجانب عمله في وظائف أخرى، وفي عام 1974 عاد مرة أخرى إلى أميركا. وتزوج بول أوستر مرتين، الأولى عام 1977 من زميلته الجامعية ليديا ديفيس، وأنجب منها نجله «دانيال»، وانفصلا بعد فترة وجيزة، والثانية عام 1981 من الروائية سيري هستفدت، وأنجب منها ابنته «صوفي». في يناير 1979، توفي والد أوستر، وأصبح هذا الحدث بمثابة البذرة لمذكرات الكاتب الأولى «اختراع العزلة»، التي نشرت عام 1982، وكشف خلالها أن جده لأبيه قتل بالرصاص على يد جدته، التي تمت تبرئتها على أساس الجنون.

    مدينة الزجاج
    وجاءت انطلاقة بول أوستر مع نشر روايته «مدينة الزجاج» عام 1985، وهي أول رواية في ثلاثية نيويورك، في حين أن الكتب هي قصص غامضة ظاهرياً، واستخدم أوستر النموذج لطرح أسئلة وجودية حول الهوية. وكان ينشر أعماله الأدبية بانتظام طوال الثمانينيات والتسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث كتب أكثر من 12 رواية، بما في ذلك «قصر القمر» 1989، «وموسيقى الفرصة» 1990، «وكتاب الأوهام» 2002، «وأوراكل نايت» 2003، كما شارك في صناعة الأفلام، حيث كتب سيناريو فيلم «دخان»، من إخراج واين وانغ، وفاز عنه بجائزة الروح المستقلة لأفضل سيناريو أول في عام 1995.
    بالإضافة إلى كتابة وإخراج أفلام عدة، ومنها «لولو على الجسر» 1998، و«الحياة الداخلية لمارتن فروست» 2007، وفيلم وثائقي عام 2009، يتناول فيه الناجين من الصواعق الكهربائية والرعدية، ويعد الفيلم حالة خاصة للأديب الراحل بعد أن شهد وفاة أحد أصدقائه بعمر الـ 14 بصاعقة كهربائية أثناء رحلتهم الصيفية.
    وتقول الناقدة المصرية منة عبيد: غالباً ما كان النقاد يصورون بول أوستر على أنه هجين عبر المحيط الأطلسي خلال حياته المهنية التي تضمنت أكثر من 30 كتاباً، بالإضافة إلى المقالات والشعر والسيناريوهات، حيث كان أميركياً بإحساسه بالمكان والحوار، وكتابته كانت متشبعة بالتقاليد الأدبية الفرنسية، بما في ذلك التأملات الوجودية. وذكرت منة أن بول أوستر قضى سنوات طويلة في باريس كمؤلف طموح، وكان اهتمامه الشامل دائماً هو التشكيك في الأساس الفلسفي والقومي للفردية والأصالة، وتحدي حالات الرضا عن النفس المستقرة، وتتحدى أعماله الخيالية المضحكة في كثير من الأحيان القيود، بالإضافة إلى قدرات الخيال البشري في عالم غير قابل للاسترداد.

    ابتكار العزلة
    يقول الناقد الأردني فضل معارك إنه على الرغم من كون بول أوستر ينتمي إلى عائلة من الطبقة الوسطى، إلا أن المال كان سبباً دائماً للخلافات العائلية، ما أدى إلى طلاق والديه، متحدثاً في روايته «ابتكار العزلة»، التي تنتمي لأدب السيرة الذاتية، عن والده وكيف كان شخصية تتسم بالبخل على نقيض والدته التي كانت مسرفة، وكان أوستر حائراً بينهما، وتلك اتهامات أثارت غضب العائلة ضده. وذكر فضل معارك أن بول أوستر كان لا ينجذب إلى عالم المادة، وكان يري أن العمل اليدوي أفضل من عالم الأعمال المكتبية والصراع على جني الأموال، وهذا ما ظهر واضحاً في روايته «تباريح العيش».
    وأضاف الناقد الأردني أن أوستر جعل من أعماله الأدبية حالة خاصة، واصفاً كتاباته بـ«عدمية عميقة جداً»، على الرغم من أن ذلك قوبل إلى حد ما بـ «السعادة غير العادية المتمثلة في الشعور بأنك على قيد الحياة».
    ونال بول أوستر عبر مسيرته الأدبية التي تجاوزت الـ 30 مؤلفاً، وترجمت إلى أكتر من 40 لغة حول العالم ومنها العربية، العديد من الجوائز الأدبية المرموقة عالمياً تجاوز عددها أكثر من 18 جائزة، أولها عام 1989 عن «ثلاثية نيويورك»، وجائزة الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب من الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب، ووسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة قائد، وجائزة دبلن الأدبية، بالإضافة إلى درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة لييج.
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٤٠٥١٢-٠٩٥١٢٤_Chrome.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	39.7 كيلوبايت 
الهوية:	209834
    التعديل الأخير تم بواسطة Rawda Haidar; الساعة 05-12-2024, 09:54 AM.

  • #2
    وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب "ثلاثية نيويورك"

    اشتهر الكاتب الأميركي الراحل بول أوستر بسلسلة "ثلاثية نيويورك" البوليسية (رويترز)1/5/2024

    توفي الكاتب الأميركي بول أوستر، صاحب الكثير من الروايات والمجموعات الشعرية والأفلام، والذي اشتهر في الساحة الأدبية العالمية مع صدور سلسلته "ثلاثية نيويورك" (The New York Trilogy)، عن عمر (77 عاما) بسبب مضاعفات سرطان الرئة، وفق ما أعلنت صديقة للعائلة.

    وقالت جاكي لايدن إن الكاتب توفي في منزله في بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية، كتبت ليندن الثلاثاء "توفي بول هذا المساء، في منزله، محاطا بأحبائه".

    وكانت زوجته الكاتبة سيري هوستفيت أعلنت العام الماضي أن الروائي الأميركي يعاني من مرض السرطان.

    وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أشارت هوستفيت في منشور طويل ومؤثر على إنستغرام أرفقته بصور لها مع زوجها خلال مرحلة الشباب، إلى أن أوستر لم ينجح في التغلب على المرض، وذلك بعد 6 أشهر على إعلانها عبر الشبكة الاجتماعية نفسها عن مرض زوجها وخضوعه للعلاج في نيويورك.

    وقارنت هوستفيت حالة زوجها بمصير "الأطفال المرضى"، معتبرة أن "بول عاش سنوات طويلة، من الطفولة، إلى الشباب والبلوغ"، وأنه "بات عجوزا اليوم".
    البحث عن الهوية:


    وولد بول أوستر في عام 1947 بولاية نيوجيرسي (شرق الولايات المتحدة)، ثم أصبح أيقونة أدبية في نيويورك. ويزخر رصيده بأكثر من 30 كتابا، وتُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة.

    وتؤدي المصادفات دورا محوريا في كتاباته، إذ تُغيّر مصير شخصياته في أحيان كثيرة.

    وفي "مدينة من زجاج" (City of Glass) و"أشباح" (Ghosts) و"الغرفة الموصدة" (The Locked Room)، وهي القصص التي تتشكل منها ثلاثيته الشهيرة، تبحث الشخصيات عن هويتها على طريقة المحققين في متاهة مانهاتن التي تعج بناطحات السحاب، لكن كل شيء فيها يبدو كأنه وهم وسراب.

    ودرس الكاتب الأدب الفرنسي والإيطالي والبريطاني في جامعة كولومبيا في نيويورك، ثم عاش في باريس بين عامي 1971 و1975، وترجم قصائد شعراء فرنسيين، لكنه اضطر للعمل في وظائف عدة قبل أن ينجح في تحقيق دخل كاف من كتاباته.
    وقد أتاح له ميراث والده الذي توفي عام 1979 التفرغ للكتابة.
    حظي بول أستر بتقدير خاص في فرنسا وحصل فيها على جائزة ميديسيس للرواية الأجنبية عن كتابه عن "ليفياثان" في 1993 (رويترز)تقدير خاص في فرنسا


    وقد ذاع صيت أوستر عام 1982 بفضل "اختراع العزلة" (The Invention of Solitude)، وهي رواية مستوحاة من سيرته الذاتية يحاول فيها فهم شخصية والده.

    لكن شهرة الروائي العالمية، خصوصا في أوروبا، تعود بشكل رئيسي إلى عام 1987، من خلال "ثلاثية نيويورك"، وهي سلسلة روائية سوداء مستوحاة من النوع البوليسي.

    كما كان أوستر كاتب سيناريو، وعرف خصوصا في هذا المجال بفيلم "دخان" (Smoke)، الذي تتمحور قصته حول شخصيات تعيش في الضياع حول متجر للتبغ في بروكلين، إضافة إلى تكملة العمل بعنوان "بروكلين بوغي"، وهما فيلمان أنجزهما مع واين وانغ.


    ومن أعماله الناجحة الأخرى "قصر القمر" (1989) و"ّكتاب الأوهام" (2002) و"حماقات بروكلين" (2005).

    وقد حظي بول أستر بتقدير خاص في فرنسا التي كان يعتبرها "بلده الثاني"، وحصل فيها على جائزة ميديسيس للرواية الأجنبية عن كتابه عن "ليفياثان" عام 1993.

    وكان أوستر يجاهر بتأييده للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، وقد انتقد في أحد كتبه سياسات الرئيس السابق جورج بوش.

    وفي أبريل/نيسان 2022، فقد ابنه دانيال أوستر (44 عاما) الذي رُزق به من الكاتبة ليديا ديفيس، زوجته الأولى. وقد توفي أوستر الابن بسبب "جرعة مخدارت زائدة" في نيويورك بعد اتهامه بالقتل غير العمد إثر وفاة ابنته روبي، البالغة 10 أشهر فقط، نهاية عام 2021، بجرعة زائدة أيضا.


    على الرغم من تشخيص إصابته بالسرطان في العام نفسه، أكمل بول أوستر كتابه الأخير المفعم بالحنين، بعنوان "بومغارتنر"، وهو عمل "لطيف وعجائبي" وفق توصيف زوجته هوستفيت.

    المصدر : الفرنسية

    تعليق

    يعمل...
    X