وجوه أدبية بتطوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجوه أدبية بتطوان

    ● وجوه أدبية بتطوان
    ■ محمد بروحو، قاص وروائي يقيم بتطوان.

    قليلون من الكتاب من هم من طينة محمد بروحو، يفاجئك دائما بإنتاجيته في صمت. لايكشف أوراقه بسهولة.
    كاتب يعرف متى يظهر ومتى يختفي، ولكنه استطاع إلى حد الآن، وبضربة معلم، أن يخرج إلى الشمس، بعد سنوات من الكتابة كإنتاج وممارسة، ستة كتب ( قصص وروايات) حيث يختار عناوينها بدقة وبعد تفكير. يقال إن عنوان الرواية كاف ليعطينا نظرة عنها عن قرب، مثلا، الأحمر والأسود لستاندال، الأب غوريو لبلزاك، مدام بوفاري لفلوبير، بحثا عن الزمن الضائع لبروست، و غير ذلك من الروايات المعروفة، ومحمد بروحو يختزل لك قصصه ورواياته في العناوين مثل ضربة برق. إنه يستمد كل هذه العناوين من تجربته الأدبية والإنتاجية والإبداعية ومن حياته وتصرفاته، وهو ينعم بشخصية فذة، ليس بالانطواء على الذات، وإنما بما يحتفظ به في داخلانيته من تجارب وأسرار.
    محمد بروحو كاتب بالمعنى الحقيقي للكلمة، كل كلمة أو جملة له لها مذاقها ومسارها الخاص كأنما هي نابعة من جسد الكاتب إلا أنها مطبوعة في حكاية لها جذور وغور. إنه يعرف كيف يصطاد الكلمات والجمل ولا تعرف هي كيف تصطاده؟
    كاتب لم يكتشف كنزه القصصي والروائي نقديا وتحليليا، ربما لأنه لا يطلب من أحد ذلك، ولكن ليس الطلب هو ما ينبغي أن يكون وتمتد له السبل، وإنما أن ينفتح النقاد في المغرب على كتابات روائية وقصصية وعلى أسماء أدبية من الشمال غير المفكر فيها بتاتا، ومع ذلك، يظل محمد بروحو من أكثر الكتاب ذكاء، فهو لايحب الشهرة، لأن الكاتب الذي يريد أو يحلم بالشهرة كمن يريد أن يمسك بحوت صغير سريع الحركة في الماء؛ وهو لايحب الأضواء، لأن هذه تسلط بالأساس على التافهين ومن يصنعون التفاهة. وإذا خيرت محمد بروحو بين محمد زفزاف " معلم الصنعة" وبين أي مغني أو ممثل، لن أقول الأسماء حتى لاينزعج أحد، سيختار محمد زفزاف.
    إن محمد بروحو كاتب سعيد، يدرك جيدا قيمة حرية الكتابة وحرية الكاتب بعيدا عن أي تعصب وغطرسة.
    ستجدون هنا بعض أعماله وبعض صوره:
يعمل...
X