نَصٌّ ( تَدَاعَى اَلْمَارْشَمِيلَلْوْ ) عبدالرؤوف بطيخ .
\
كُلُّ شَخْصٍ قَادِرٍ عَلَى اَلتَّحَقُّقِ ,
مِنْ اَلِانْزِعَاجِ ,
اَلْخَجَلُ ,
مُبَرِّرُ وُجُودِهِ ,
اَلِانْحِرَافَاتُ اَلنَّحْوِيَّةُ
رُوحَ اَلدُّعَابَةِ اَلسَّاحِرَةِ حَدَّ اَلْكَآبَةِ
اَللُّغَةِ اَلشَّعْبِيَّةِ
فَضِيحَةً وَاسْتِفْزَاز ,
اَلْمَنْطِقُ أَصْبَحَ تَكْرِيسًا قَاحِلاً لِمَبْدَأٍ اِنْحِطَاطُ اَلْأَخْلَاقِ اَلْبُرْجُوازِيَّةِ
اَلصُّورَةِ اَللَّفْظِيَّةِ ,
اَلصُّورَةُ اَلتَّصْوِيرِيَّةُ هُنَا ,
فِي وَحْدَةٍ إِيدِيوغَرَامِيَّة ,
هُنَا مَبْدَأَ اَلْهِيرُوغْلِيفِيَّةِ
اَلْآيَةِ اَلْمُحَرَّرَةِ , اَلْآيَةُ اَلْحُرَّةُ
إِيقَاعَ اَلْخِطَابِ ,
اَلشَّفَهِيَّةَ , اَلتِّلَاوَةُ .
\ \ اَلشِّعْرُ يَنْشُدُ اَلْهُرُوبُ مِنْ صِفَتِهِ
لَفَّةَ اَلنَّرْدِ هِيَ نَوْعُ اَلْقَصِيدَةِ اَلْيسْتَحِيلْ تَفْسِيرُهَا بِصَوْتٍ عَالٍ !
مَفْهُومِ نَقَاءِ وَكَمَالِ اَلصُّورَةِ
اَلْقَصِيدَةِ حَلَزُونِيَّةً اَلشَّكْلِ اَلْبِنَائِيِّ اَللَّامِعِ ,
أَوْ غَيْرِ اَللَّامِعِ لِلْبِنْيَةِ اَلشِّعْرِيَّةِ ,
اَلْإِشَارَةُ , اَلْإِزَاحَةُ اَلدَّلَالِيَّةُ تَجْعَلُ مِنْهَا تَجْرِبَةً .
\ \ \
طِينُ اَلسِّنُونُو ,
اَلشَّاعِرُ اَلْخَفِيُّ وَالسِّرِّيُّ يَكْشِفُ عَنْ رُوحِهِ ,
طُيُورُ اَلنَّوْرَسِ اَلْمُهَاجِرَةِ تَرْعَى آيَاتِهِ ,
مَا بَقِيَ مِنْ اَلْحُبِّ , لَايْمِكِنْ أَنْ يُحِطْ عَلَى جَزِيرَةِ اَلْمَنْفَى ,
مَوَاسِم مِيلُوسِينَاسْ
يَد , صَوْتُ اَلنَّصِّ مَمْدُودَةً مَيِّتَةً عَبَثًا لِأَنَّهُ لَاجْسُورْ ,
فِي عُزْلَةِ اَلْجَزِيرَةِ ,
فِي كُلِّ مُنْحَنًى ,
أَتَحَدَّثُ إِلَى اَلْمَجْهُولِ ,
مَا يُهِمُّ هُوَ إِشْبَاعُ اَلرَّغْبَةِ فِي اَلْكِتَابَةِ ,
فَالنَّصُّ هُنَا لَكَ لَيْسَ إِعْلَانٌ فِي صَفْحَةِ اَلْوَفَيَاتِ ,
اَلنَّصُّ هُنَا تَأْكِيد عَنْ اَلْوُجُودِ اَلنَّشِطِ , اَلْخَامِلَ لِشَاعِرٍ يُرَاوِحُ مُسْتَرِيحًا بَيْنَ شَهِيقًا وَزَفِيرًا مُتَوَاتِر .
\ \ \ \
اَلْبَيْضُ اَلسِّرِّيُّ , ا
َلْكَثِيرَ مِنْ اَلْمَوْتِ ,
اَلْيَأْسُ أَوْ اَلِاخْتِطَافِ ,
بَدَتْ اَلْحَيَاةُ مُشِعَّةً ,
مِثْلٌ اَللُّعْبَةِ اَلَّتِي أَضَاءَهَا اَلْقَمَرُ
هَاجَرَ اَلصَّدِيقُ , ة
وَالْقَلْبُ يَحْتَرِقُ , م
ِنْ اِمْرَأَةٍ تَحَدَّثَتْ مَعِي بِحَنَانٍ , بِعُنْفٍ , ثُمَّ اِنْطَفَأَتْ .
\ \ \ \ \
لَا ضِحْكَةً ,
لَبَنُ اَلصَّمْتِ
أَمَامَ وَجْهِ اَلْمَوْتِ اَلَّذِي رَأَيْتُهُ شَاحِبًا ,
كَانَ هَذَا هُوَ اَلرَّجُلُ أَمَامَ اَلْمَرَايَا ,
يَسْقُطَ عَلَى اَلْأَرْضِ مُبَعْثَرٌ وَقَاسِي ,
مِثْلٌ اَلْآيَاتِ اَلْأَبَدِيَّةِ ,
عَنْ اَلْحُبِّ وَالْجَمَالِ ,
لَا يَزَالُ اَلرَّجُلُ يَتَذَكَّرُ خُطُوَاتِ أَوْرَاقِ اَلشَّجَرِ اَلْمَيِّتَةِ ,
وَفِي مُنْتَصَفِ اَللَّيْلِ يُثِيرُ بِعُنْفِ ضَجِيجَ اَلْأَدْيَانِ ,
اَلِازْدِرَاءُ مِنْ عُشْبَةٍ اَلْمَارْشِيمِيلْوْ ,
نَبَاتُ اَلْقَرَّاصْ وَخَرْقَ اَلرَّبِيعِ ,
بِالْفِعْلِ كَشَفَتْ اَلْآيَاتُ عَنْ اَلْعَالَمِ ,
عَنْ سُفُنِ اَلشَّمْسِ ,
هِيَ لَاتَنْتَظَرْ أَجْرُ هُدُوئِهَا لِلدَّلَالَةِ عَنْ اَلْحَيَاةِ ,
خُلُودُ اَلْوَهْمِ , زُهْرَة مَدْرِيد وَارِفَةً بَيْنَ اَلزُّهُورِ اَلْخَالِدَةِ , اَلْأُغْنِيَةُ اَلْحَزِينَةُ , شَوَاطِئ اَلْوُجُودِ , لِلْعُشَّاقِ اَلْمُنْفَصِلِينَ بِاللَّوْنِ اَلْأَحْمَرِ , هُنَا اَلْمَوْتَ اَلَّذِي دَفَعَ مِنْ وَقْتِهِ , اَلضَّمِيرُ اَلْمَهْزُومُ يَتَدَاوَلُ عَبْرَ اَلصَّنَادِيقِ , غِيَابُ اَلْأَشْيَاءِ , لَمْ يَعُدْ اَلنِّظَامُ بِحَاجَةِ إِلَى سَلَامِ اَلْأَشْيَاءِ .
كفرالدوار29ابريل\نيسان2024.
_____________________________
ملاحظة المحرر:
-الصورة المدرجة مع النص . للشاعر شارل بودلير(9 أبريل 1821-31 أغسطس 1867)بعنوان(بودلير\ الحب \والموت. بالألوان),كولاج للفنان التشكيلى الفرنسى"إدوارد شيموت (1920)"
-عن وفاة الشاعر شارل بودلير ، كتب هوغو في 6 أكتوبر 1859 إلى بودلير:"أنت تخلق إثارة جديدة" بودليرالذي كان يتيمًا وهو في السادسة من عمره، وهو شاعر لم تنفصل أعماله عن حياته، يعيش جنبًا إلى جنب مع الفقر ويقسم على التأنق من أجل تجريد الحب من فائدته البغيضة وحبه. اختزالها إلى لا شيء أكثر من نزوة مشتعلة أو حالمة.
-رابط النص على موقع الكاتب فى الأرشيف:
https://www.alarchive.io/en/profile/@AbdelraofBatekh
\
كُلُّ شَخْصٍ قَادِرٍ عَلَى اَلتَّحَقُّقِ ,
مِنْ اَلِانْزِعَاجِ ,
اَلْخَجَلُ ,
مُبَرِّرُ وُجُودِهِ ,
اَلِانْحِرَافَاتُ اَلنَّحْوِيَّةُ
رُوحَ اَلدُّعَابَةِ اَلسَّاحِرَةِ حَدَّ اَلْكَآبَةِ
اَللُّغَةِ اَلشَّعْبِيَّةِ
فَضِيحَةً وَاسْتِفْزَاز ,
اَلْمَنْطِقُ أَصْبَحَ تَكْرِيسًا قَاحِلاً لِمَبْدَأٍ اِنْحِطَاطُ اَلْأَخْلَاقِ اَلْبُرْجُوازِيَّةِ
اَلصُّورَةِ اَللَّفْظِيَّةِ ,
اَلصُّورَةُ اَلتَّصْوِيرِيَّةُ هُنَا ,
فِي وَحْدَةٍ إِيدِيوغَرَامِيَّة ,
هُنَا مَبْدَأَ اَلْهِيرُوغْلِيفِيَّةِ
اَلْآيَةِ اَلْمُحَرَّرَةِ , اَلْآيَةُ اَلْحُرَّةُ
إِيقَاعَ اَلْخِطَابِ ,
اَلشَّفَهِيَّةَ , اَلتِّلَاوَةُ .
\ \ اَلشِّعْرُ يَنْشُدُ اَلْهُرُوبُ مِنْ صِفَتِهِ
لَفَّةَ اَلنَّرْدِ هِيَ نَوْعُ اَلْقَصِيدَةِ اَلْيسْتَحِيلْ تَفْسِيرُهَا بِصَوْتٍ عَالٍ !
مَفْهُومِ نَقَاءِ وَكَمَالِ اَلصُّورَةِ
اَلْقَصِيدَةِ حَلَزُونِيَّةً اَلشَّكْلِ اَلْبِنَائِيِّ اَللَّامِعِ ,
أَوْ غَيْرِ اَللَّامِعِ لِلْبِنْيَةِ اَلشِّعْرِيَّةِ ,
اَلْإِشَارَةُ , اَلْإِزَاحَةُ اَلدَّلَالِيَّةُ تَجْعَلُ مِنْهَا تَجْرِبَةً .
\ \ \
طِينُ اَلسِّنُونُو ,
اَلشَّاعِرُ اَلْخَفِيُّ وَالسِّرِّيُّ يَكْشِفُ عَنْ رُوحِهِ ,
طُيُورُ اَلنَّوْرَسِ اَلْمُهَاجِرَةِ تَرْعَى آيَاتِهِ ,
مَا بَقِيَ مِنْ اَلْحُبِّ , لَايْمِكِنْ أَنْ يُحِطْ عَلَى جَزِيرَةِ اَلْمَنْفَى ,
مَوَاسِم مِيلُوسِينَاسْ
يَد , صَوْتُ اَلنَّصِّ مَمْدُودَةً مَيِّتَةً عَبَثًا لِأَنَّهُ لَاجْسُورْ ,
فِي عُزْلَةِ اَلْجَزِيرَةِ ,
فِي كُلِّ مُنْحَنًى ,
أَتَحَدَّثُ إِلَى اَلْمَجْهُولِ ,
مَا يُهِمُّ هُوَ إِشْبَاعُ اَلرَّغْبَةِ فِي اَلْكِتَابَةِ ,
فَالنَّصُّ هُنَا لَكَ لَيْسَ إِعْلَانٌ فِي صَفْحَةِ اَلْوَفَيَاتِ ,
اَلنَّصُّ هُنَا تَأْكِيد عَنْ اَلْوُجُودِ اَلنَّشِطِ , اَلْخَامِلَ لِشَاعِرٍ يُرَاوِحُ مُسْتَرِيحًا بَيْنَ شَهِيقًا وَزَفِيرًا مُتَوَاتِر .
\ \ \ \
اَلْبَيْضُ اَلسِّرِّيُّ , ا
َلْكَثِيرَ مِنْ اَلْمَوْتِ ,
اَلْيَأْسُ أَوْ اَلِاخْتِطَافِ ,
بَدَتْ اَلْحَيَاةُ مُشِعَّةً ,
مِثْلٌ اَللُّعْبَةِ اَلَّتِي أَضَاءَهَا اَلْقَمَرُ
هَاجَرَ اَلصَّدِيقُ , ة
وَالْقَلْبُ يَحْتَرِقُ , م
ِنْ اِمْرَأَةٍ تَحَدَّثَتْ مَعِي بِحَنَانٍ , بِعُنْفٍ , ثُمَّ اِنْطَفَأَتْ .
\ \ \ \ \
لَا ضِحْكَةً ,
لَبَنُ اَلصَّمْتِ
أَمَامَ وَجْهِ اَلْمَوْتِ اَلَّذِي رَأَيْتُهُ شَاحِبًا ,
كَانَ هَذَا هُوَ اَلرَّجُلُ أَمَامَ اَلْمَرَايَا ,
يَسْقُطَ عَلَى اَلْأَرْضِ مُبَعْثَرٌ وَقَاسِي ,
مِثْلٌ اَلْآيَاتِ اَلْأَبَدِيَّةِ ,
عَنْ اَلْحُبِّ وَالْجَمَالِ ,
لَا يَزَالُ اَلرَّجُلُ يَتَذَكَّرُ خُطُوَاتِ أَوْرَاقِ اَلشَّجَرِ اَلْمَيِّتَةِ ,
وَفِي مُنْتَصَفِ اَللَّيْلِ يُثِيرُ بِعُنْفِ ضَجِيجَ اَلْأَدْيَانِ ,
اَلِازْدِرَاءُ مِنْ عُشْبَةٍ اَلْمَارْشِيمِيلْوْ ,
نَبَاتُ اَلْقَرَّاصْ وَخَرْقَ اَلرَّبِيعِ ,
بِالْفِعْلِ كَشَفَتْ اَلْآيَاتُ عَنْ اَلْعَالَمِ ,
عَنْ سُفُنِ اَلشَّمْسِ ,
هِيَ لَاتَنْتَظَرْ أَجْرُ هُدُوئِهَا لِلدَّلَالَةِ عَنْ اَلْحَيَاةِ ,
خُلُودُ اَلْوَهْمِ , زُهْرَة مَدْرِيد وَارِفَةً بَيْنَ اَلزُّهُورِ اَلْخَالِدَةِ , اَلْأُغْنِيَةُ اَلْحَزِينَةُ , شَوَاطِئ اَلْوُجُودِ , لِلْعُشَّاقِ اَلْمُنْفَصِلِينَ بِاللَّوْنِ اَلْأَحْمَرِ , هُنَا اَلْمَوْتَ اَلَّذِي دَفَعَ مِنْ وَقْتِهِ , اَلضَّمِيرُ اَلْمَهْزُومُ يَتَدَاوَلُ عَبْرَ اَلصَّنَادِيقِ , غِيَابُ اَلْأَشْيَاءِ , لَمْ يَعُدْ اَلنِّظَامُ بِحَاجَةِ إِلَى سَلَامِ اَلْأَشْيَاءِ .
كفرالدوار29ابريل\نيسان2024.
_____________________________
ملاحظة المحرر:
-الصورة المدرجة مع النص . للشاعر شارل بودلير(9 أبريل 1821-31 أغسطس 1867)بعنوان(بودلير\ الحب \والموت. بالألوان),كولاج للفنان التشكيلى الفرنسى"إدوارد شيموت (1920)"
-عن وفاة الشاعر شارل بودلير ، كتب هوغو في 6 أكتوبر 1859 إلى بودلير:"أنت تخلق إثارة جديدة" بودليرالذي كان يتيمًا وهو في السادسة من عمره، وهو شاعر لم تنفصل أعماله عن حياته، يعيش جنبًا إلى جنب مع الفقر ويقسم على التأنق من أجل تجريد الحب من فائدته البغيضة وحبه. اختزالها إلى لا شيء أكثر من نزوة مشتعلة أو حالمة.
-رابط النص على موقع الكاتب فى الأرشيف:
https://www.alarchive.io/en/profile/@AbdelraofBatekh