الكركم

الكركم الكركم نبات استوائي ينتشر في الهند و اندونسيا يعرف علميا بإسم كركوما لونجا ،curcuma longs و من هذا المسحوق تحضر الخلطة المعروفة بإسم الكاري ذات التاريخ الطويل في بلاد الشرق كأشهر التوابل حيث يعطيها الطعم الحاد و المر نسبيا و الرائحة المميزة نتيجة وجود زيت الكركومين الطيار فيها ،و يوجد من الكركم عدة انواع تنمو في اماكن مختلفة من العالم ، يسمى بعدة اسماء بالعربية منها الكركم ،و الكركب و عقيدة الهند و الزعفران الهندي و الورس و العروق الصفراء او العرق الاصفر .و البعض يسميه بالجدوار و الزرنب و عروق الصباغين و بقلة الخطاطيف و العصفر و هي مسميات خاطئة .و لقد اظهرت العديد من الدراسات ان الكركم يتمتع بفعالية كبيرة في تثبيط التلف الفيروسي لخلايا الكبد ،و ذلك بعد ان ثبتت قدرته على تحفيز الانتحار الذاتي المبرمج للخلايا السرطانية ،و توصل الباحثون بعد دراسة العناصر الطبيعية التي تشجع الانتحار الذاتي للخلايا الخبيثة و تطويرها كجيل جديد من ادوية السرطان مثل السيلينيوم و فيتامين أ و الشاي الاخضر و فيتامين د٣ الى مادة كركيومين - و هي خلاصة مضادة للأكسدة مستخلصة من جذور الكركم ذو الخصائص الصحية المتميزة ،و يرى الباحثون ان على مرضى السرطان ان يتعاطوا ما بين ٢٠٠٠ و ٤٠٠٠ مليغرام يوميا من خلاصة كركيومين مع وجبة غنية بالمغذيات ،بحيث تعمل هذه المادة على تجديد وضائف الكبد و حمايته من الامراض التي تصيبه .و توصل العديد من العلماء الى ان احد المكونات جذور الكركم يعزز اثر العلاجات المستخدمة لمحاربة السرطان المبيض ،إذ يعمل على خفض مقاومة خلايا الورم للعلاجين الكميائي و الاشعاعي ،و ترجع هذه الفعالية التي يتمتع بها الكركم لمادة الكركمين التي تمنح جذور الكركم لونه و نكهته المميزة ،و ظهر من تحاليل الكركم انه يحتوي على جزيئات ثانوية ناقلة لإيصال المركب الفعال في الكركم الى موضع الخلايا المصابة .و بحسب دراسات العلماء فإن تعرض خلايا سرطان المبيض لمركب الكركمين قبل تعريضها للعلاج الكيميائي و الاشعاعي اسهم في زيادة حساسيتها تجاه تلك العلاجات ،الامر الذي ساعد على تقليل الجرعات المقررة منها لتثبيط نمو خلايا السرطان .و تعمل الزيوت الطيارة الموجودة في الكركمين على منع الاصابات البكتيرية في الجروح فتحل في ذلك محل المضادات الحيوية ،و نظرا للفوائد السابقة فقد اهتم العلماء في اماكن عديدة من العالم بهذا النبات ،و في السنوات الاخيرة استطاعوا اكتشاف العديد من الفوائد الصحية الاخرى لهذا النبات منها تخفيف الالم الرموماتويد في المفاصل و التخفيف من الام الطمث المصاحبة للدورة الشهرية عند النساء ،و كما ظهر ان الكركم قاتل للمكروبات المعوية و اليروتوزوا و الديدان و الدسنتريا و قد ثبت دور الكركم الهام كمضاد قوي للاكسدة بحيث يحمى الكبد من اثار الملوثات و يحسن اداءه و يساعد في حل مشاكل سوء الهضم حيث يعمل على انسياب العصارة المرارية التى تقوم بتكسير الدهون ،كما انه طارد للغازات و يشتهر الكركومين ايضا انه مضاد للإلتهابات حيث ما وجدت سواء داخليا او خارجيا كما اعرفه في هذه الخاصية عن طريق خفضه لمستوى الهستامين و يخفف من الالام المصاحبة لها خاصة التهاب المفاصل اضافة الى ذلك فهو علاج تقليدي لليرقان او ( الصفراء ) او بوصفاير و الاعتلال الجسدي المزمن ،و مطهر للامعاء و المعدة من الطفيليات ،و هو علاج للاسهال و الحمى و الصداع و الانتفاخ و الزكام و الالتهاب الشعبي و مقوى عام