الفقرة الثانية)
الجهاز المناعي مثل اجهزة الدفاع في الدول فكما تحمي الجيوش أوطانها يحمي جهاز المناعة أجسامنا فالنظام المناعي بالنسبة للجسم هو حامي الحمى فلولا وجوده لم نكن لنتمكن من العيش طويلاً.
وهو يحمي الجسم من الهجمات الخارجية للفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، وكذلك الهجمات الداخلية المتمثلة في الخلل الداخلي كالسرطان، حيث يحارب الخلايا المتحورة المتسببة في المرض بأسلوب في غاية الدقة والاتقان
وكما ان اجهزة الدفاع في الدول متعددة تتمثل في القوات البحرية والجوية والمباحث وقوى تنظيم المرور وأجهزة دفاع واجهزة مداهمة فأن الجهاز المناعي عبارة عن شبكة معقدة من الأنسجة والأعضاء التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتعمل هذه الشبكة كسلسلة من المستشعرات داخل الجسم، لتكتشف أحد العوامل المسببة للأمراض المتطفلة، مثل البكتيريا أو الفيروسات.ثم تشير المستشعرات إلى أجزاء أخرى من النظام، لقتل العامل المُمرِض والقضاء على العدوى.
يتعرض الجسم يومياً لعديد من الهجمات، ومع ذلك، لا نعلم بها، فجهازنا المناعي يقوم يومياً بتلك المهمة دون دراية منا.
فالجهاز المناعي هو نظام قتال معقَّد مدعوم بخمسة لترات من الدم والليمفاوية؛ واللمف هو سائل عديم اللون يمر عبر أنسجة الجسم.
وان الأسلحة الأقوى في ترسانة الجهاز المناعي هي خلايا الدم البيضاء، مقسمة إلى نوعين رئيسين:
الخلايا الليمفاوية، التي تصنع مستضدات لمسببات أمراض محددة وتقتلها أو تصطحبها خارج الجسم؛
والخلايا الملتهمة أو خلايا البلعمة التي تلتهم البكتيريا الضارة وتخلص منها الجسم ويمكن أن تنتقل البلعمة عبر الأوعية الدموية والأنسجة لاستيعاب أو امتصاص الغزاة.
تستهدف البلعمة الكائنات الحية التي تسبب المرض والسموم.
وفي بعض الأحيان عندما تمتص البلعمة المرض، فإنها ترسل مادة كيميائية تساعد الخلايا الليمفاوية على تحديد نوعه.
أما خلايا الدم البيضاء فلا تهاجم فقط مسبِّبات الأمراض الأجنبية، ولكن تتعرف على تلك المسببات في المرة القادمة وتستجيب بسرعة أكبر.
يتم إنتاج عديد من هذه الخلايا المناعية في النخاع العظمي، وكذلك بالطحال، والعقد الليمفاوية، والغدة الصعترية (غدة صماء على القصبة الهوائية أعلى القلب)، ويتم تخزينها في بعض هذه الأنسجة ومناطق أخرى من الجسم.
في العقد الليمفاوية، التي تقع بجميع أنحاء جسمك ولكن بشكل ملحوظ في الإبطين والحلق والفخذ، يتدفق السائل الليمفاوي الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء عبر الأنابيب الشبيهة بالوريد، لمرافقة الغزاة الأجانب وتولي العمل المناسب معهم
– الحمى والالتهاب علامات جيدة
يمكن أن تكون الإصابة بالحمى والالتهاب أمراً غير سار ولكنها علامات على أن جهاز المناعة يؤدي وظيفته.
فالحمى تطلقها خلايا الدم البيضاء التي تزيد من عملية الأيض، وتمنع بعض الكائنات الحية من التكاثر.
فيحدث الالتهاب عندما تطلق كل خلية تالفة الهيستامين، الذي يتسبب في توسُّع جدران الخلايا. وهو ما يؤدي إلى حدوث الاحمرار، والحرارة، والألم، والتورم. نتيجة لذلك، يحد الجسم من مسببات الالتهاب.
– الطحال يساعد على عمل الجهاز المناعي
على الرغم من أنه بإمكان الإنسان العيش من دون الطحال، وهو عضو يقع بين المعدة والحجاب الحاجز، فإنه من الأفضل التمسك به، من أجل وظيفتك المناعية. فإن الطحال عبارة عن عقدة ليمفاوية كبيرة تنتج خلايا دم بيضاء جديدة وتنظف خلايا الدم القديمة من الجسم.
إنه أيضاً مكان تتجمع فيه الخلايا المناعية، لأنها تحتاج التواصل بعضها مع بعض، ويحدث ذلك في كل من الطحال والعقد الليمفاوية.
– جميع الأنسجة تضم خلايا مناعية
على الرغم من أن الخلايا المناعية قد تتجمع في الغدد الليمفاوية أكثر من أي مكان آخر، فإن كل نسيج في الجسم يحتوي على خلايا مناعية متمركزة فيه على شكل كتائب متوزعة.
تتجول باستمرار من خلال الدم بحثاً عن أي هجوم كالدورية العسكرية التي تعمل حواجز تفتيش لمراقبة الوضع
وسبب وجودها على نطاق واسع هو الآلاف من مسبِّبات الأمراض المختلفة التي قد تصيب الجسم، من البكتيريا إلى الفيروسات إلى الطفيليات.
وللقضاء على كلٍّ من هذه الأنواع المختلفة من التهديدات، يتطلب كاشفات متخصصة منتشرة في جميع أنسجة الجسم.
– الزائدة الدودية لها عمل مناعي
حصلت الزائدة الدودية على سمعة سيئة كجهاز عضلي لا يفعل شيئاً، ولكنه قد يصاب بالالتهاب، وهو ما يستدعي إجراء عملية جراحية فورية لاستئصاله.ولكن تساعد الزائدة الدودية في الحفاظ على القناة الهضمية بحالة جيدة.
فالزائدة الدودية تحتوي على بكتيريا تكافلية مهمة لصحة الأمعاء بشكل عام. قد تساعد الخلايا المناعية الخاصة، المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية الفطرية (ILCs) في الزائدة الدودية، على إعادة تنشيط الأمعاء بالبكتيريا السليمة وإعادة القناة الهضمية إلى مسارها الصحيح للتعافي
وبعد كل هذا النظام العظيم الدقيق فإن الجهاز المناعي قد يصاب بالجنون في بعض الأحيان فيهاجم الجهاز المناعي الأنسجة في الجسم مسبِّباً المرض لها فهذا الجيش العظيم المسؤول عن حماية الدولة والدفاع عنها لسبب ما يعلن التمرد على الجسم ويهاجم أعضاءه وهذا هو ما يحدث في الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية
نتيجة الجنون الذي أصاب الجهاز المناعي وجعله يتصرف بعكس ما وجد لأجله
الجهاز المناعي مثل اجهزة الدفاع في الدول فكما تحمي الجيوش أوطانها يحمي جهاز المناعة أجسامنا فالنظام المناعي بالنسبة للجسم هو حامي الحمى فلولا وجوده لم نكن لنتمكن من العيش طويلاً.
وهو يحمي الجسم من الهجمات الخارجية للفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، وكذلك الهجمات الداخلية المتمثلة في الخلل الداخلي كالسرطان، حيث يحارب الخلايا المتحورة المتسببة في المرض بأسلوب في غاية الدقة والاتقان
وكما ان اجهزة الدفاع في الدول متعددة تتمثل في القوات البحرية والجوية والمباحث وقوى تنظيم المرور وأجهزة دفاع واجهزة مداهمة فأن الجهاز المناعي عبارة عن شبكة معقدة من الأنسجة والأعضاء التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتعمل هذه الشبكة كسلسلة من المستشعرات داخل الجسم، لتكتشف أحد العوامل المسببة للأمراض المتطفلة، مثل البكتيريا أو الفيروسات.ثم تشير المستشعرات إلى أجزاء أخرى من النظام، لقتل العامل المُمرِض والقضاء على العدوى.
يتعرض الجسم يومياً لعديد من الهجمات، ومع ذلك، لا نعلم بها، فجهازنا المناعي يقوم يومياً بتلك المهمة دون دراية منا.
فالجهاز المناعي هو نظام قتال معقَّد مدعوم بخمسة لترات من الدم والليمفاوية؛ واللمف هو سائل عديم اللون يمر عبر أنسجة الجسم.
وان الأسلحة الأقوى في ترسانة الجهاز المناعي هي خلايا الدم البيضاء، مقسمة إلى نوعين رئيسين:
الخلايا الليمفاوية، التي تصنع مستضدات لمسببات أمراض محددة وتقتلها أو تصطحبها خارج الجسم؛
والخلايا الملتهمة أو خلايا البلعمة التي تلتهم البكتيريا الضارة وتخلص منها الجسم ويمكن أن تنتقل البلعمة عبر الأوعية الدموية والأنسجة لاستيعاب أو امتصاص الغزاة.
تستهدف البلعمة الكائنات الحية التي تسبب المرض والسموم.
وفي بعض الأحيان عندما تمتص البلعمة المرض، فإنها ترسل مادة كيميائية تساعد الخلايا الليمفاوية على تحديد نوعه.
أما خلايا الدم البيضاء فلا تهاجم فقط مسبِّبات الأمراض الأجنبية، ولكن تتعرف على تلك المسببات في المرة القادمة وتستجيب بسرعة أكبر.
يتم إنتاج عديد من هذه الخلايا المناعية في النخاع العظمي، وكذلك بالطحال، والعقد الليمفاوية، والغدة الصعترية (غدة صماء على القصبة الهوائية أعلى القلب)، ويتم تخزينها في بعض هذه الأنسجة ومناطق أخرى من الجسم.
في العقد الليمفاوية، التي تقع بجميع أنحاء جسمك ولكن بشكل ملحوظ في الإبطين والحلق والفخذ، يتدفق السائل الليمفاوي الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء عبر الأنابيب الشبيهة بالوريد، لمرافقة الغزاة الأجانب وتولي العمل المناسب معهم
– الحمى والالتهاب علامات جيدة
يمكن أن تكون الإصابة بالحمى والالتهاب أمراً غير سار ولكنها علامات على أن جهاز المناعة يؤدي وظيفته.
فالحمى تطلقها خلايا الدم البيضاء التي تزيد من عملية الأيض، وتمنع بعض الكائنات الحية من التكاثر.
فيحدث الالتهاب عندما تطلق كل خلية تالفة الهيستامين، الذي يتسبب في توسُّع جدران الخلايا. وهو ما يؤدي إلى حدوث الاحمرار، والحرارة، والألم، والتورم. نتيجة لذلك، يحد الجسم من مسببات الالتهاب.
– الطحال يساعد على عمل الجهاز المناعي
على الرغم من أنه بإمكان الإنسان العيش من دون الطحال، وهو عضو يقع بين المعدة والحجاب الحاجز، فإنه من الأفضل التمسك به، من أجل وظيفتك المناعية. فإن الطحال عبارة عن عقدة ليمفاوية كبيرة تنتج خلايا دم بيضاء جديدة وتنظف خلايا الدم القديمة من الجسم.
إنه أيضاً مكان تتجمع فيه الخلايا المناعية، لأنها تحتاج التواصل بعضها مع بعض، ويحدث ذلك في كل من الطحال والعقد الليمفاوية.
– جميع الأنسجة تضم خلايا مناعية
على الرغم من أن الخلايا المناعية قد تتجمع في الغدد الليمفاوية أكثر من أي مكان آخر، فإن كل نسيج في الجسم يحتوي على خلايا مناعية متمركزة فيه على شكل كتائب متوزعة.
تتجول باستمرار من خلال الدم بحثاً عن أي هجوم كالدورية العسكرية التي تعمل حواجز تفتيش لمراقبة الوضع
وسبب وجودها على نطاق واسع هو الآلاف من مسبِّبات الأمراض المختلفة التي قد تصيب الجسم، من البكتيريا إلى الفيروسات إلى الطفيليات.
وللقضاء على كلٍّ من هذه الأنواع المختلفة من التهديدات، يتطلب كاشفات متخصصة منتشرة في جميع أنسجة الجسم.
– الزائدة الدودية لها عمل مناعي
حصلت الزائدة الدودية على سمعة سيئة كجهاز عضلي لا يفعل شيئاً، ولكنه قد يصاب بالالتهاب، وهو ما يستدعي إجراء عملية جراحية فورية لاستئصاله.ولكن تساعد الزائدة الدودية في الحفاظ على القناة الهضمية بحالة جيدة.
فالزائدة الدودية تحتوي على بكتيريا تكافلية مهمة لصحة الأمعاء بشكل عام. قد تساعد الخلايا المناعية الخاصة، المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية الفطرية (ILCs) في الزائدة الدودية، على إعادة تنشيط الأمعاء بالبكتيريا السليمة وإعادة القناة الهضمية إلى مسارها الصحيح للتعافي
وبعد كل هذا النظام العظيم الدقيق فإن الجهاز المناعي قد يصاب بالجنون في بعض الأحيان فيهاجم الجهاز المناعي الأنسجة في الجسم مسبِّباً المرض لها فهذا الجيش العظيم المسؤول عن حماية الدولة والدفاع عنها لسبب ما يعلن التمرد على الجسم ويهاجم أعضاءه وهذا هو ما يحدث في الأشخاص الذين يعانون أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والصدفية
نتيجة الجنون الذي أصاب الجهاز المناعي وجعله يتصرف بعكس ما وجد لأجله