مئة ألف عنوان تشارك في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط
الجديد في الدورة الحالية يتمثل في مشاركة أربعين عارضا لأول مرة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الدولية.
الجمعة 2024/05/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مجال لتداول أوسع للكتب
الرباط - انطلقت الخميس فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط والذي يستمر على امتداد عشرة أيام من التاسع إلى التاسع عشر من مايو الجاري، بحضور أكثر من 700 ناشر من مختلف أنحاء العالم، بينما تحتفي هذه الدورة بمؤسسة اليونسكو ضيفا للشرف.
ويتوزع العارضون بين مباشرين ويبلغ عددهم 290، بينما يستقبل المعرض أيضا عارضين غير مباشرين يتجاوز عددهم 453 عارضا. والجديد في الدورة الحالية يتمثل في مشاركة أربعين عارضا لأول مرة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الدولية.
ويقدم المعرض لجمهوره أكثر من 100 ألف عنوان، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات وباقي الحقول المعرفية الأخرى. إضافة إلى برنامج ثقافي يضم 241 فقرة تحتوي جديد الإصدارات ومتابعة للقضايا المطروحة خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتحديات المناخ. وبعدما احتفت الدورة السابقة من المعرض بالكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، تحتفي دورة هذا العام بتجربة الكاتب المغربي الراحل إدمون مليح العمران وسيتم تخصيص فضاء خاص لذلك.
◙ الدورة الـ29 من المعرض تحتفي باليونيسكو ضيف شرف وتقدم أكثر من 240 فعالية ثقافية لجمهورها من كل الشرائح
عرف عن الكاتب اليهودي المغربي عمران المالح مناهضته للمشروع الصهيوني، واختار البقاء في بلده المغرب في أوج نشاط ترحيل الصهيونية لليهود العرب نحو إسرائيل. وكان المالح مطلعا على أهم الإبداعات الأدبية المغربية، ومن ثم جاءت روايته الأولى لتكشف عن نضج كبير في الكتابة والتعرف على المجتمع المغربي، إذ عبرت هذه التجربة عما لا يمكن أن نجده في الخطابات السياسية المألوفة.
وستشهد الدورة 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، تنظيم فعاليات ضمن برنامجها الثقافي العام، يحضرها المئات من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب، وتتضمن ندوات موضوعاتية، ولحظات استرجاعية لفكر وإبداع بعض الرموز الثقافية التي أسست مسارات فكرية وإبداعية متميزة، بالإضافة إلى لقاءات مباشرة بن المبدعات والمبدعين وجمهورهم.
وحول ضيف هذه الدورة قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، في ندوة صحفية سابقة خصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الحالية من المعرض، إن اختيار منظمة اليونيسكو ضيفا للشرف في معرض الكتاب هذا العام يعد “نقطة مهمة في مسار علاقة المملكة بهذه المنظمة الأممية”.
وتابع أن “قبول اليونيسكو لدعوة المغرب يدل على انخراط والتزامات المملكة على المستوى الدولي”، مؤكدا “أن الوزارة ستعمل من خلال استضافة هذه المنظمة على خدمة تراث البلاد” وقال “إننا سنستغل ذلك من أجل الدفاع عن تراثنا المادي واللامادي”.
ومن جانبه قال إريك فالت مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية خلال كلامه بذات الندوة، إن “اليونسكو سعيدة بكونها ضيفة شرف في هذه الدورة”، مضيفا أن ذلك “يلخص العلاقة الرمزية والقوية مع المملكة المغربية”.
وأعلنت المنظمة الدولية التي مقرها باريس أن موضوع برنامجها الثقافي، فعالياتها كضيف الشرف سيكون “معا مع اختلافاتنا”، تقديرا لالتزامها بالأدب والتعليم والتنوع الثقافي والحوار بين الثقافات.
وقالت إنها “ستتناول مجموعة واسعة من قضايا الساعة في برنامج ثري يضم أكثر من 20 عرضا، وتشمل تعزيز الكتابة الإبداعية، ودور المرأة في صنع القرار، والرياضة كوسيلة للتعليم والتنمية المستدامة، وتأثر الأدب أوقات النزاع والسلام، والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة والقضايا الأخلاقية، وحماية التراث المغربي، وتعليم الشباب.
وأضافت اليونسكو أنها بمناسبة هذا المعرض ستنشر الدفعة الأولى من سلسلة “جولات نور”، المخصصة لقصر آيت بن حدو، بهدف دفع شباب المغرب لاكتشاف كنوز البلاد المدرجة على قائمة التراث العالمي.
◙ المعرض يقدم لجمهوره أكثر من 100 ألف عنوان، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات وباقي الحقول المعرفية الأخرى
وعلاوة على دور النشر تشارك العديد من الوزارات والمؤسسات المغربية في هذا الحدث، على رأسها وزارة العدل، التي أكدت في بلاغ لها أنها تسعى، من خلال برنامجها ضمن فعاليات المعرض، إلى إضفاء “صبغة نوعية” على مساهمتها بشكل يلبي انتظارات المواطنين واجتهادات الباحثين داخل منظومة العدالة وخارجها.
وتعرف هذه الدورة تنظيم نشاط مشترك بين وزارة العدل ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ولقاء تواصليا حول إصدار فكري يسائل مفهوم العدالة، من توقيع الكاتب والروائي سعيد بنسعيد العلوي، إضافة إلى مساهمة الوزارة في تنظيم ورشة مفتوحة حول صناعة التشريع، سيؤطرها أهل الخبرة من المهنيين الممارسين من الوزارة ومن خارجها.
كما تشارك أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات في فعاليات الدورة الحالية للمعرض، إذ يشكل رواقها، على غرار الدورات السابقة، منصة للتبادل مع زوار المعرض حول الأكاديمية ومهامها وأنشطتها المختلفة.
كما يعتبر الرواق، واجهة لعرض المنشورات المتعددة للأكاديمية، التي تصدرها دار النشر التابعة لها (أشغال الدورات، النشرة الإخبارية للأكاديمية، أعمال المؤلفين، المجلة العلمية، رسالة الأكاديمية…). وتتميز التظاهرات التي ستقام في رواق الأكاديمية هذه السنة ببرنامج غني ومتنوع يشمل محاضرات علمية مختلفة تتناول مواضيع علمية راهنة.
ومن المؤسسات الأخرى التي تشارك في الحدث نجد وكالة بيت مال القدس الشريف. وقد أوضحت الوكالة في بلاغ لها أنه تمت إقامة الرواق على مساحة 90 مترا مربعا، بهندسة تزاوج بين الطابع المغربي الأصيل وطابع فلسطيني يحاكي بعض معالم المسجد الأقصى المبارك، لاسيما القبة الذهبية المشرفة، ليكون فضاء مندمجا وذكيا لاستقبال الصغار والراشدين.
وأشارت إلى أنه تم تقسيم الرواق إلى جناح للأطفال، يقدم أنشطة “نادي أطفال من أجل القدس”، وجناح خاص بـ”مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات”، يقدم منشورات الوكالة وإصداراتها من الكتب والدوريات، ثم فضاء التضامن المفتوح للجمهور للتبرع للأشقاء الفلسطينيين، تحت عنوان: “معهم في الشدائد، كما في أيام الرخاء”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الجديد في الدورة الحالية يتمثل في مشاركة أربعين عارضا لأول مرة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الدولية.
الجمعة 2024/05/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مجال لتداول أوسع للكتب
الرباط - انطلقت الخميس فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط والذي يستمر على امتداد عشرة أيام من التاسع إلى التاسع عشر من مايو الجاري، بحضور أكثر من 700 ناشر من مختلف أنحاء العالم، بينما تحتفي هذه الدورة بمؤسسة اليونسكو ضيفا للشرف.
ويتوزع العارضون بين مباشرين ويبلغ عددهم 290، بينما يستقبل المعرض أيضا عارضين غير مباشرين يتجاوز عددهم 453 عارضا. والجديد في الدورة الحالية يتمثل في مشاركة أربعين عارضا لأول مرة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الدولية.
ويقدم المعرض لجمهوره أكثر من 100 ألف عنوان، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات وباقي الحقول المعرفية الأخرى. إضافة إلى برنامج ثقافي يضم 241 فقرة تحتوي جديد الإصدارات ومتابعة للقضايا المطروحة خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وتحديات المناخ. وبعدما احتفت الدورة السابقة من المعرض بالكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي، تحتفي دورة هذا العام بتجربة الكاتب المغربي الراحل إدمون مليح العمران وسيتم تخصيص فضاء خاص لذلك.
◙ الدورة الـ29 من المعرض تحتفي باليونيسكو ضيف شرف وتقدم أكثر من 240 فعالية ثقافية لجمهورها من كل الشرائح
عرف عن الكاتب اليهودي المغربي عمران المالح مناهضته للمشروع الصهيوني، واختار البقاء في بلده المغرب في أوج نشاط ترحيل الصهيونية لليهود العرب نحو إسرائيل. وكان المالح مطلعا على أهم الإبداعات الأدبية المغربية، ومن ثم جاءت روايته الأولى لتكشف عن نضج كبير في الكتابة والتعرف على المجتمع المغربي، إذ عبرت هذه التجربة عما لا يمكن أن نجده في الخطابات السياسية المألوفة.
وستشهد الدورة 29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، تنظيم فعاليات ضمن برنامجها الثقافي العام، يحضرها المئات من الكتاب والمفكرين والشعراء المغاربة والأجانب، وتتضمن ندوات موضوعاتية، ولحظات استرجاعية لفكر وإبداع بعض الرموز الثقافية التي أسست مسارات فكرية وإبداعية متميزة، بالإضافة إلى لقاءات مباشرة بن المبدعات والمبدعين وجمهورهم.
وحول ضيف هذه الدورة قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد مهدي بنسعيد، في ندوة صحفية سابقة خصصت للإعلان عن تفاصيل الدورة الحالية من المعرض، إن اختيار منظمة اليونيسكو ضيفا للشرف في معرض الكتاب هذا العام يعد “نقطة مهمة في مسار علاقة المملكة بهذه المنظمة الأممية”.
وتابع أن “قبول اليونيسكو لدعوة المغرب يدل على انخراط والتزامات المملكة على المستوى الدولي”، مؤكدا “أن الوزارة ستعمل من خلال استضافة هذه المنظمة على خدمة تراث البلاد” وقال “إننا سنستغل ذلك من أجل الدفاع عن تراثنا المادي واللامادي”.
ومن جانبه قال إريك فالت مدير مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية خلال كلامه بذات الندوة، إن “اليونسكو سعيدة بكونها ضيفة شرف في هذه الدورة”، مضيفا أن ذلك “يلخص العلاقة الرمزية والقوية مع المملكة المغربية”.
وأعلنت المنظمة الدولية التي مقرها باريس أن موضوع برنامجها الثقافي، فعالياتها كضيف الشرف سيكون “معا مع اختلافاتنا”، تقديرا لالتزامها بالأدب والتعليم والتنوع الثقافي والحوار بين الثقافات.
وقالت إنها “ستتناول مجموعة واسعة من قضايا الساعة في برنامج ثري يضم أكثر من 20 عرضا، وتشمل تعزيز الكتابة الإبداعية، ودور المرأة في صنع القرار، والرياضة كوسيلة للتعليم والتنمية المستدامة، وتأثر الأدب أوقات النزاع والسلام، والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة والقضايا الأخلاقية، وحماية التراث المغربي، وتعليم الشباب.
وأضافت اليونسكو أنها بمناسبة هذا المعرض ستنشر الدفعة الأولى من سلسلة “جولات نور”، المخصصة لقصر آيت بن حدو، بهدف دفع شباب المغرب لاكتشاف كنوز البلاد المدرجة على قائمة التراث العالمي.
◙ المعرض يقدم لجمهوره أكثر من 100 ألف عنوان، يتصدرها حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات وباقي الحقول المعرفية الأخرى
وعلاوة على دور النشر تشارك العديد من الوزارات والمؤسسات المغربية في هذا الحدث، على رأسها وزارة العدل، التي أكدت في بلاغ لها أنها تسعى، من خلال برنامجها ضمن فعاليات المعرض، إلى إضفاء “صبغة نوعية” على مساهمتها بشكل يلبي انتظارات المواطنين واجتهادات الباحثين داخل منظومة العدالة وخارجها.
وتعرف هذه الدورة تنظيم نشاط مشترك بين وزارة العدل ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ولقاء تواصليا حول إصدار فكري يسائل مفهوم العدالة، من توقيع الكاتب والروائي سعيد بنسعيد العلوي، إضافة إلى مساهمة الوزارة في تنظيم ورشة مفتوحة حول صناعة التشريع، سيؤطرها أهل الخبرة من المهنيين الممارسين من الوزارة ومن خارجها.
كما تشارك أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات في فعاليات الدورة الحالية للمعرض، إذ يشكل رواقها، على غرار الدورات السابقة، منصة للتبادل مع زوار المعرض حول الأكاديمية ومهامها وأنشطتها المختلفة.
كما يعتبر الرواق، واجهة لعرض المنشورات المتعددة للأكاديمية، التي تصدرها دار النشر التابعة لها (أشغال الدورات، النشرة الإخبارية للأكاديمية، أعمال المؤلفين، المجلة العلمية، رسالة الأكاديمية…). وتتميز التظاهرات التي ستقام في رواق الأكاديمية هذه السنة ببرنامج غني ومتنوع يشمل محاضرات علمية مختلفة تتناول مواضيع علمية راهنة.
ومن المؤسسات الأخرى التي تشارك في الحدث نجد وكالة بيت مال القدس الشريف. وقد أوضحت الوكالة في بلاغ لها أنه تمت إقامة الرواق على مساحة 90 مترا مربعا، بهندسة تزاوج بين الطابع المغربي الأصيل وطابع فلسطيني يحاكي بعض معالم المسجد الأقصى المبارك، لاسيما القبة الذهبية المشرفة، ليكون فضاء مندمجا وذكيا لاستقبال الصغار والراشدين.
وأشارت إلى أنه تم تقسيم الرواق إلى جناح للأطفال، يقدم أنشطة “نادي أطفال من أجل القدس”، وجناح خاص بـ”مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات”، يقدم منشورات الوكالة وإصداراتها من الكتب والدوريات، ثم فضاء التضامن المفتوح للجمهور للتبرع للأشقاء الفلسطينيين، تحت عنوان: “معهم في الشدائد، كما في أيام الرخاء”.
ShareWhatsAppTwitterFacebook