تويت
تبادل الحمل vs التحجيم ---------------------------------------------
تذبذب الانتاجية (تبادل الحمل) هي ظاهرة في اشجار الفاكهة حيث تحمل محصولا غزيراً في سنة و محصول ضعيف في العام الذي تليه و يفسر ذلك من خلال تفسيرين متباينين.
1- التوازن الهرموني حيث أن مجموعة الجبريلينات التى تتكون داخل البذور بالثمرة وتنتقل منها إلى البراعم (اسفل الثمرة في الدابرة) تمنع تحول البرعم الخضري الى زهري ومن الطرق المستخدمة لمنع ظاهرة تبادل الحمل إجراء عملية خف شديد خلال موسم النمو الغزير وقد ثبت أن هذه العملية لها اثر فعال على ان يتم الخف خلال الثلاث اسابيع الاولى بعد التزهير. و هذه الظاهرة توجد في الاشجار المتساقطة مثل التفاح و الكمثرى و الاشجار مستديمة الخضرة مثل المانجو و الزيتون. و تختلف حدة هذه الظاهرة باختلاف التراكيب الوراثية بين الاصناف و الانواع المختلفة.
2- التفسير الثاني هو توفر الكربوهيدرات حيث ان خلال موسم الحمل الغزير يستنفذ النبات المخزون الكربوهيدراتي بداخله مما يجعل النبات غير قادر على امداد الثماؤ خلال الموسم التالي بما تحتاجه من تغذية و بالتالي لا تتكون البراعم الزهرية . و بناء على ذلك فان حدوث تذبذب او خلل لاي من العوامل المناخية يؤثر بالسلب على عملية تكوين الكربوهيدرات سوف يكون المسبب المباشر على تبادل الحمل لان كمية الغذاء القليلة التى تتكون فى ذلك الموسم المتأثر بالظروف المناخية الغير مناسبة سوف يتجه معظمة الى الثمار مما تحرم تبعا لذلك البراعم الزهرية من التكون مما يؤدى الى
أزهار قليل فى العام التالي فتزداد حدة ظاهرة تبادل الحمل. و هذه النظرية تفسر بصورة مباشرة الخلل الموجود في انتاج بعض اشجار مستديمة الخضرة خلال الاعوام السابقة حيث التذبذب المستمر في درجات الحرارة و ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة خلال موسم الصيف يدفع النبات الى استهلاك جزء كبير من المخزون الكربوهيدراتي المطلوب للموسم التالي كما ان الممارسات الزراعية الخاصة بتحجيم الثمار تساعد على زيادة استنزاف المخزون الكربوهيدراتي المخزن داخل النبات و تحويله الى الثمار لكي تزداد في حجمها مما يحرم النبات من تحويل جزء من هذا المخزون الى البراعم لتحويلها من براعم زهرية عند التكشف في الموسم التالي.
الخلاصة:-
1- كل العمليات الزراعية التي تساعد على زيادة المخزون الكربوهيدراتي داخل النبات تقلل من حدو ظاهرة تذبذب الانتاج (المعاومة) مثل انتظام الري و التسميد المتوازن و التقليم السليم ...... الخ.
2- تساعد حماية الاشجار من الظروف المناخية الى زيادة قدرتها على تخزين محتوى كربوهيدراتي عالي و هذا ما يحدث لاشجار المانجو التي تزرع تحت الشبك او بين اشجار النخيل.
3- عمل مصدات رياح من الامور الهامة و الفعالة حيث تسبب الرياح الشديدة خصوصاً خلال فترة الخماسين الى اجهاد كبير على النباتات حيث يقوم النبات باستنفاذ جزء كبير من الكربوهيدرات لحماية نفسه و بالتالي يقل المحتوى الكربوهيدراتي و تقل قدرته على الانتاج.
4- الاتجاه الى التحجيم بصورة مبالغ فيها و زيادة انتاجية موسم يؤدي الى استنفاذ المخزون الكربوهيدراتي للنبات مما يزيد من عملية تذبذب الانتاج حتى يصل مخزون الكربوهيدرات داخل النبات الى الحدود التي تمكنه من تحويل البراعم الى براعم زهرية و بالتالي فان رش الكيماويات الزراعية بدون انضباط له تأثير كبير على الانتاج و النمو.
5- تعرض النباتات للسمية نتيجة الاستخدام غير المنضبط للعناصر الغذائية و خاصة العناصر الصغرى (حديد - زنك - منجنيز - نحاس - بورون) يعطل عملية التمثيل الغذائي و تكوين الكربوهيدرات.
خالص التحية و الاحترام
الدكتور محمد عبدربه
المعمل المركزي للمناخ الزراعي
تذبذب الانتاجية (تبادل الحمل) هي ظاهرة في اشجار الفاكهة حيث تحمل محصولا غزيراً في سنة و محصول ضعيف في العام الذي تليه و يفسر ذلك من خلال تفسيرين متباينين.
1- التوازن الهرموني حيث أن مجموعة الجبريلينات التى تتكون داخل البذور بالثمرة وتنتقل منها إلى البراعم (اسفل الثمرة في الدابرة) تمنع تحول البرعم الخضري الى زهري ومن الطرق المستخدمة لمنع ظاهرة تبادل الحمل إجراء عملية خف شديد خلال موسم النمو الغزير وقد ثبت أن هذه العملية لها اثر فعال على ان يتم الخف خلال الثلاث اسابيع الاولى بعد التزهير. و هذه الظاهرة توجد في الاشجار المتساقطة مثل التفاح و الكمثرى و الاشجار مستديمة الخضرة مثل المانجو و الزيتون. و تختلف حدة هذه الظاهرة باختلاف التراكيب الوراثية بين الاصناف و الانواع المختلفة.
2- التفسير الثاني هو توفر الكربوهيدرات حيث ان خلال موسم الحمل الغزير يستنفذ النبات المخزون الكربوهيدراتي بداخله مما يجعل النبات غير قادر على امداد الثماؤ خلال الموسم التالي بما تحتاجه من تغذية و بالتالي لا تتكون البراعم الزهرية . و بناء على ذلك فان حدوث تذبذب او خلل لاي من العوامل المناخية يؤثر بالسلب على عملية تكوين الكربوهيدرات سوف يكون المسبب المباشر على تبادل الحمل لان كمية الغذاء القليلة التى تتكون فى ذلك الموسم المتأثر بالظروف المناخية الغير مناسبة سوف يتجه معظمة الى الثمار مما تحرم تبعا لذلك البراعم الزهرية من التكون مما يؤدى الى
أزهار قليل فى العام التالي فتزداد حدة ظاهرة تبادل الحمل. و هذه النظرية تفسر بصورة مباشرة الخلل الموجود في انتاج بعض اشجار مستديمة الخضرة خلال الاعوام السابقة حيث التذبذب المستمر في درجات الحرارة و ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة خلال موسم الصيف يدفع النبات الى استهلاك جزء كبير من المخزون الكربوهيدراتي المطلوب للموسم التالي كما ان الممارسات الزراعية الخاصة بتحجيم الثمار تساعد على زيادة استنزاف المخزون الكربوهيدراتي المخزن داخل النبات و تحويله الى الثمار لكي تزداد في حجمها مما يحرم النبات من تحويل جزء من هذا المخزون الى البراعم لتحويلها من براعم زهرية عند التكشف في الموسم التالي.
الخلاصة:-
1- كل العمليات الزراعية التي تساعد على زيادة المخزون الكربوهيدراتي داخل النبات تقلل من حدو ظاهرة تذبذب الانتاج (المعاومة) مثل انتظام الري و التسميد المتوازن و التقليم السليم ...... الخ.
2- تساعد حماية الاشجار من الظروف المناخية الى زيادة قدرتها على تخزين محتوى كربوهيدراتي عالي و هذا ما يحدث لاشجار المانجو التي تزرع تحت الشبك او بين اشجار النخيل.
3- عمل مصدات رياح من الامور الهامة و الفعالة حيث تسبب الرياح الشديدة خصوصاً خلال فترة الخماسين الى اجهاد كبير على النباتات حيث يقوم النبات باستنفاذ جزء كبير من الكربوهيدرات لحماية نفسه و بالتالي يقل المحتوى الكربوهيدراتي و تقل قدرته على الانتاج.
4- الاتجاه الى التحجيم بصورة مبالغ فيها و زيادة انتاجية موسم يؤدي الى استنفاذ المخزون الكربوهيدراتي للنبات مما يزيد من عملية تذبذب الانتاج حتى يصل مخزون الكربوهيدرات داخل النبات الى الحدود التي تمكنه من تحويل البراعم الى براعم زهرية و بالتالي فان رش الكيماويات الزراعية بدون انضباط له تأثير كبير على الانتاج و النمو.
5- تعرض النباتات للسمية نتيجة الاستخدام غير المنضبط للعناصر الغذائية و خاصة العناصر الصغرى (حديد - زنك - منجنيز - نحاس - بورون) يعطل عملية التمثيل الغذائي و تكوين الكربوهيدرات.
خالص التحية و الاحترام
الدكتور محمد عبدربه
المعمل المركزي للمناخ الزراعي