رحيل فرانك ستيلا أحد رواد الفن التبسيطي
أعمال الفنان الأميركي حققت نجاحا كبيرا في عالم الفن في الولايات المتحدة وخارجها.
الاثنين 2024/05/06
المينيماليزم تجاوزت الفن نحو الحياة بأكملها
واشنطن- توفي الرسام الأميركي فرانك ستيلا أحد أبرز أسماء الفن التبسيطي، خصوصا مع أعماله التبسيطية الأولى، عن 87 عاما، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن فرانك ستيلا توفي في منزله في مانهاتن، بسبب مضاعفات إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية.
بدأ فرانك ستيلا حياته المهنية كرسام من خلال إنجازه لوحات تباينت مع أسلوب التعبيرية التجريدية السائد في ذلك الوقت، مع القليل من الألوان.
وتضمنت أعماله الأولى سلسلة من اللوحات “المخططة”، وهي أعمال كبيرة بخطوط سوداء دقيقة على قماش فارغ، وقد حققت نجاحا كبيرا في عالم الفن في الولايات المتحدة وخارجها.
◄ ستيلا حظي باعتراف بموهبته الفنية الكبيرة قبل أن يبلغ 25 عاما، وواصل مسيرته المهنية لأكثر من ستة عقود
وقد حظي فرانك ستيلا باعتراف بموهبته الفنية الكبيرة قبل أن يبلغ 25 عاما، وواصل مسيرته المهنية لأكثر من ستة عقود، كان خلالها رمزا من رموز الفن التشكيلي في الولايات المتحدة.
واستكشف بعد ذلك الألوان والأشكال، لينجز أحيانا لوحات ذات أشكال غير منتظمة بأنماط هندسية. وفي سبعينات القرن العشرين وثمانيناته تحول ستيلا بشكل متزايد إلى الأعمال ثلاثية الأبعاد، إذ دمج الألمنيوم والألياف الزجاجية في أعماله، قبل تنفيذ منحوتات ضخمة.
وخصص له متحف الفن الحديث في نيويورك معرضين استعاديين في عامي 1970 و1987.
من أشهر أقوال الفنان الشهير “ما تراه هو ما تراه” وهو ما تحول إلى شعار للحركة الفنية “التبسيطية” أو ما يُعرف بشكل أكبر بـ“المينيماليزم”، وهي حركة بدأت في الانتشار منذ ستينات القرن الماضي ثم تحولت فيما بعد من حركة فنية تشكيلية إلى أسلوب حياة يعتمده الكثير من البشر.
ومن أشهر فناني “المينيماليزم/ التبسيطية” دونالد جود، دان فلافين، كارل أندريه، سول ليويت، أغنيس مارتن، روبرت موريس، ماري كورس، جون مكراكين، لاري بيل وروبرت إيروين.
ابتكر فنانو هذه المدرسة لوحات من القماش بمرجعية ذاتية بالكامل ذات حواف صلبة وانتقالات مفاجئة بين مناطق الألوان الصلبة والمتكررة، ما بين الأنماط والأشكال الهندسية. كانت النتيجة مساحة مسطحة ثنائية الأبعاد أثرت بشكل مباشر على المشاهدين، الذين حصلوا على تجربة فنية مجردة من مظهرها المادي الأساسي وشخصيتها الأساسية.
ويتضح هذا بشكل كبير في لوحات فرانك ستيلا، على سبيل المثال في لوحة “زواج العقل وسكوالور الثاني” (1959) أو لوحة “العنوان غير معروف” (1967)، تحتوي كلتا اللوحتين إما على خط واحد رأسي أو أفقي غير مصبوغ في وسط اللوحة، تقابله الخطوط البيضاء والسوداء الأخرى التي تقسم القماش إلى أقسام متساوية تماما. مع هذا النمط شديد التنظيم، حاول ستيلا إجبار الفضاء الوهمي على الخروج من اللوحة.