تويت
مركز الموسيقى العربية والمتوسطية ينظم رحلة فنية في رحاب المقامات
التظاهرة تهدف إلى ترسيخ عادة الاستمتاع بالإنتاج الفني الآلي والغنائي في المقامات الشرقية والطبوع التونسية.
الاثنين 2024/05/06
صورة من سهرات المهرجان
تونس - اختتمت الأحد بفضاء مركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء” بسيدي بوسعيد (شمال شرق تونس) الدورة التأسيسية لتظاهرة “رحلة المقام”.
وتهدف هذه التظاهرة، بحسب منظميها، إلى ترسيخ عادة الاستمتاع بالإنتاج الفني الآلي والغنائي في المقامات الشرقية والطبوع التونسية، حيث يخصص كل حفل لأعرق النجاحات أو الإبداعات في صلب المقام الواحد وفروعه، سواء المقامات الشرقية أو الطّبوع التونسية.
ويطمح المنظمون إلى تغطية أغلب المقامات والطبوع ومواكبة أهم الإنتاجات الإبداعية التّراثية والحداثية في صلب الطبع والمقام الواحد.
وكان حفل الافتتاح الرسمي بإمضاء الفنانيْن صلاح مصباح ونُهى رحيّم، وقد خُصّصت هذه السهرة لمقام “السيكاه”، وهو من المقامات الموسيقية المشهورة ويلقب بمقام العشاق وهو في الأصل مقام عربي ويرجع إلى العراق وسماه المسلمون الفرس. ومن أشهر الأغاني العربية في هذا المقام “سيرة الحب” لأم كلثوم و”أي دمعة حزن” لعبدالحليم حافظ. وضمن فعاليات المهرجان، واكب الجمهور عرضا في مقام “المحيّر عراق” أثثه الفنانان رفيق الحنافي وصالح الحنافي. و”المحيّر عراق” هو أحد المقامات الأندلسية التونسية المستعملة في أغاني الأفراح والمناسبات، ومن أشهر الأغنيات في هذا المقام، “حرمت بيك نعاسي” لمحمد اللجمي.
وقدم الفنان التونسي شكري عمر الحناشي عرضا على مقام “البياتي” أحد أكثر المقامات استخدامًا في الموسيقى الشرقية وذلك لأنه مقام واسع ومعطاء وقابل للتشكل، يعطي الملحن فرصًا كثيرة للتلحين والإنتاج، كما أنه متقلب المزاج، فهو يمكن أن يكون هادئًا وذا شجون ويأخذك بعيدًا في خيالاتك وأحلامك متى ما كانت ألحانه ناعسة وإيقاعه بطيئا، لكنه قد يكون حَرِكًا مطربًا إذا جاءت ألحانه مقلوبة وعلى إيقاع سريع. ومن أشهر الأغاني العربية في مقام البياتي، “حب إيه” لأم كلثوم و”سألوني الناس” لفيروز و”عيون القلب” لنجاة الصغيرة.
واختتمت التظاهرة مع الفنان منير المهدي في سهرة في مقام “الحسين”، هو مقام نادر الاستعمال في الموسيقى العربية كمقام مستقلّ، وعادة ما يتم دمجه مع مقام البياتي ومن أشهر الأغاني في هذا المقال، موشح “بالذي أسكر” لمطرب السوري صباح فخري.