(منقول
هكذا مات آلاف الأطفال الألمان جوعاً بالدنمارك
250 ألف ألماني فروا نحو الدنمارك خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وم التاسع من شهر نيسان/أبريل 1940، أطلق الألمان العنان لعملية غزو الدنمارك بالتزامن مع بداية تدخلهم العسكري ضد النرويج. وعقب جملة من المعارك، وقعت الدنمارك في قبضة الألمان الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد لأكثر من 5 سنوات.
وخوفاً من تواصل التوسع الألماني واقتراب الفيرماخت (Wehrmacht)، الجيش الألماني، من أراضيها، لم تتردد بريطانيا خلال الأيام التالية في احتلال كل من جزر الفارو (Faroe Islands) وأيسلندا.
ومع اقتراب هزيمة الألمان خلال العام 1945، واجهت أوروبا أزمة جديدة تمثلت في أزمة اللاجئين الألمان الفارين من تقدم الجيش الأحمر السوفيتي. إلى ذلك، مثلت الدنمارك واحدة من الدول التي عانت من أزمة اللاجئين حيث أقبل مئات الآلاف من الألمان نحو أراضيها بحثا عن ملاذ آمن من ويلات جيوش ستالين التي مارست أعمالا انتقامية ضدهم.
250 ألف لاجئ
خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، فرّ ما لا يقل عن 250 ألف ألماني من مناطق شرق وغرب بروسيا وميمللاند (Memelland) وبوميرانيا (Pomerania) نحو الدنمارك، التي حررها البريطانيون بشكل رسمي يوم 5 أيار/مايو 1945، هرباً من ويلات الجيش الأحمر السوفيتي.
منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 1944، أطلق السوفيت العنان لعملية عسكرية لطرد الجيش الألماني من المنطقة. وقد أسفر التقدم العسكري السوفيتي وارتفاع عدد الضحايا والأخبار المتداولة حول المعاملة اللاإنسانية عن موجة نزوح كبيرة للسكان الألمان.
مع نجاح عملية تحرير البلاد مطلع أيار/مايو 1945، لم يتردد الدنماركيون في نقل هذا العدد الهائل من اللاجئين الألمان نحو مراكز اعتقال جماعية تمّ تسييجها بالأسلاك الشائكة لمنعهم من الهرب والمغادرة. وعن طريق ذلك، حاولت الدنمارك إثبات عدم ارتباطها بالألمان، طيلة سنوات الاحتلال، للحلفاء.
وفي خضم ذلك، كان أغلب الذين تواجدوا بهذه المعتقلات من الأطفال والنساء. وبسبب سوء التغذية والحالة الصحية الرديئة، انتشرت أمراض كالتيفود والدفتيريا بين نزلاء هذه المعتقلات. من ناحية ثانية، تلقى الأطباء الدنماركيون أوامر بالتعامل فقط مع الأمراض المعدية التي قد تتحول لأوبئة بصفوف المعتقلين. وبسبب ذلك، أهمل الأطباء الدنماركيون أمراض الأطفال التي شكلت تهديدا حقيقيا لفئة المعتقلين الذين قلّت أعمارهم عن 6 سنوات.
وخلال نفس الفترة، أصدرت الحكومة الدنماركية أوامر حددت من خلالها كمية الوجبات الغذائية المقدمة للأطفال دون سن الثامنة بـ 650 سعرة حرارية يوميا، وهو ما مثّل حوالي ثلث الحاجيات اليومية للأطفال بهذا العمر. وعلى الرغم من عدم وجود مجاعة بالدنمارك حينها، حصل المعتقلون الألمان بهذه المعتقلات على وجبات يومية تكوّنت من الخبز والبطاطس كما افتقر الأطفال الرضّع حينها للغذاء الملائم.
طيلة أشهر تواجدهم بهذه المعتقلات، فارق 17 ألف معتقل ألماني الحياة حينها بسبب سوء التغذية وقد كان من ضمنهم 5 آلاف طفل ممن لم تتجاوز أعمارهم الخمسة سنوات. فضلا عن ذلك، توفي جميع الأطفال الألمان الذين ولدوا بالدنمارك عام 1945 دون أن يتمكنوا من مغادرة هذه المعتقلات.
هكذا مات آلاف الأطفال الألمان جوعاً بالدنمارك
250 ألف ألماني فروا نحو الدنمارك خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
وم التاسع من شهر نيسان/أبريل 1940، أطلق الألمان العنان لعملية غزو الدنمارك بالتزامن مع بداية تدخلهم العسكري ضد النرويج. وعقب جملة من المعارك، وقعت الدنمارك في قبضة الألمان الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد لأكثر من 5 سنوات.
وخوفاً من تواصل التوسع الألماني واقتراب الفيرماخت (Wehrmacht)، الجيش الألماني، من أراضيها، لم تتردد بريطانيا خلال الأيام التالية في احتلال كل من جزر الفارو (Faroe Islands) وأيسلندا.
ومع اقتراب هزيمة الألمان خلال العام 1945، واجهت أوروبا أزمة جديدة تمثلت في أزمة اللاجئين الألمان الفارين من تقدم الجيش الأحمر السوفيتي. إلى ذلك، مثلت الدنمارك واحدة من الدول التي عانت من أزمة اللاجئين حيث أقبل مئات الآلاف من الألمان نحو أراضيها بحثا عن ملاذ آمن من ويلات جيوش ستالين التي مارست أعمالا انتقامية ضدهم.
250 ألف لاجئ
خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، فرّ ما لا يقل عن 250 ألف ألماني من مناطق شرق وغرب بروسيا وميمللاند (Memelland) وبوميرانيا (Pomerania) نحو الدنمارك، التي حررها البريطانيون بشكل رسمي يوم 5 أيار/مايو 1945، هرباً من ويلات الجيش الأحمر السوفيتي.
منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 1944، أطلق السوفيت العنان لعملية عسكرية لطرد الجيش الألماني من المنطقة. وقد أسفر التقدم العسكري السوفيتي وارتفاع عدد الضحايا والأخبار المتداولة حول المعاملة اللاإنسانية عن موجة نزوح كبيرة للسكان الألمان.
مع نجاح عملية تحرير البلاد مطلع أيار/مايو 1945، لم يتردد الدنماركيون في نقل هذا العدد الهائل من اللاجئين الألمان نحو مراكز اعتقال جماعية تمّ تسييجها بالأسلاك الشائكة لمنعهم من الهرب والمغادرة. وعن طريق ذلك، حاولت الدنمارك إثبات عدم ارتباطها بالألمان، طيلة سنوات الاحتلال، للحلفاء.
وفي خضم ذلك، كان أغلب الذين تواجدوا بهذه المعتقلات من الأطفال والنساء. وبسبب سوء التغذية والحالة الصحية الرديئة، انتشرت أمراض كالتيفود والدفتيريا بين نزلاء هذه المعتقلات. من ناحية ثانية، تلقى الأطباء الدنماركيون أوامر بالتعامل فقط مع الأمراض المعدية التي قد تتحول لأوبئة بصفوف المعتقلين. وبسبب ذلك، أهمل الأطباء الدنماركيون أمراض الأطفال التي شكلت تهديدا حقيقيا لفئة المعتقلين الذين قلّت أعمارهم عن 6 سنوات.
وخلال نفس الفترة، أصدرت الحكومة الدنماركية أوامر حددت من خلالها كمية الوجبات الغذائية المقدمة للأطفال دون سن الثامنة بـ 650 سعرة حرارية يوميا، وهو ما مثّل حوالي ثلث الحاجيات اليومية للأطفال بهذا العمر. وعلى الرغم من عدم وجود مجاعة بالدنمارك حينها، حصل المعتقلون الألمان بهذه المعتقلات على وجبات يومية تكوّنت من الخبز والبطاطس كما افتقر الأطفال الرضّع حينها للغذاء الملائم.
طيلة أشهر تواجدهم بهذه المعتقلات، فارق 17 ألف معتقل ألماني الحياة حينها بسبب سوء التغذية وقد كان من ضمنهم 5 آلاف طفل ممن لم تتجاوز أعمارهم الخمسة سنوات. فضلا عن ذلك، توفي جميع الأطفال الألمان الذين ولدوا بالدنمارك عام 1945 دون أن يتمكنوا من مغادرة هذه المعتقلات.