لعشاق التاريخ والثقافة.المدينة القرمزية المحرمة.فيها مليون تحفة فنون معمارية القديمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لعشاق التاريخ والثقافة.المدينة القرمزية المحرمة.فيها مليون تحفة فنون معمارية القديمة



    المدينة المحرمة من أكثر الأماكن جذباً للسياح في بكين (شاترستوك)
    نُشر: 15:10-1 مايو 2024 م ـ 22 شوّال 1445 هـ

    رحلة إلى المدينة القرمزية المحرمة في بكين مقصد محبي التاريخ والثقافة
    فيها مليون تحفة نادرة من الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية
    بكين مركز السياسة، والثقافة، والعلوم، والتعليم، ومحور خطوط المواصلات في الصين، إلا أن «المدينة المحرمة» الواقعة في قلب العاصمة الصينية تضم مجموعة من القصور القديمة جعلت منها مقصداً سياحياً وثقافياً بامتياز فتحت أبوابها للزوار منذ عام 1925، فهي سنين من القصص الخرافية، والـتأويلات التي كانت ترافقها.

    ويتدفق عشرات آلاف من السياح من كل أنحاء العالم إلى المدينة المحرمة يومياً عبر ما تسمى «حديقة القصر»، للتعرف على حقبة من أكثر حقب التاريخ التي ترويها المباني المصممة من كتل حجرية نحتت يدوياً، وساحات رصفت بقطع حجرية منقوشة باليد أيضاً، حيث يطغى عليها اللونان الأصفر والأحمر، لارتباطهما بالثقافة الصينية، فبينما ارتبط اللون الأصفر بالأسر الحاكمة التي احتكرته لنفسها، ولم تسمح للعامة باستخدامه، فإن اللون الأحمر يدل على الفأل الحسن.



    المدينة المحرمة القرمزية في قلب بكين (شاترستوك)


    «الشرق الأوسط» تجولت داخل «القصر الإمبراطوري»، أو ما يعرف بـ«المدينة المحرّمة»، ضمن برنامج زيارة نظمته الخارجية الصينية لـ17 إعلامياً وباحثاً من 11 دولة، حيث كانت الزيارة محكمة الإجراءات، والدخول للموقع التاريخي الذي يسوره نهر اصطناعي، جعل منها تحفة حقيقية تتناغم مع تاريخ الصين الغني.

    يتوسط «القصر الإمبراطوري» بكين على الشمال من ميدان «تيانانمن»، وتعني التسمية باللغة الصينية «المدينة القرمزية المحرّمة»، وتضم مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وتجمع ما بين الفنون المعمارية القديمة، والآثار الإمبراطورية، والفنون المختلفة. يشار إلى أن منظمة اليونيسكو قامت بإدراج القصر ضمن التراث الثقافي العالمي، وضمته لقائمتها عام 1987.

    ويعود تاريخ إنشاء «القصر الإمبراطوري»، الذي كان يمثل مقر إقامة الأباطرة من أسرتي «مينغ» ثم «تشينغ»، لعام 1406، وتم الانتهاء من بنائه في عام 1420، واستغرق تشييده 14 عاماً على مساحة تبلغ 720 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 800 مبنى، ونحو 8700 غرفة، ويقع داخل سور يبلغ ارتفاعه 10 أمتار.

    ويسور المدينة المحرمة نهر اصطناعي يعرف باسم «تشنغ»، أي «نهر الدفاع عن المدينة»، ويبلغ عرضه 52 متراً، ويحتوي كل ركن من أركان السور المحيط بالمدينة المحرمة، وتتشكل المدينة بلوحات فنية في صورة هياكل معقدة للغاية، فيما يعرف العرش الإمبراطوري داخل أحد القصور بـ«النقاء السماوي»، حيث يستقبل فيه الإمبراطور الرعية، والوفود الزائرة.


    المدينة المحرمة من أكثر الأماكن جذباً للسياح في بكين (شاترستوك)

  • #2
    وبالعودة إلى التاريخ، فإن ثورة 1911 أطاحت بحكم أسرة «تشينغ»، وحسب الاتفاقية التفضيلية لعائلة تشينغ الملكية التي وقعتها الحكومة الوطنية وديوان أسرة تشينغ، تم السماح للإمبراطور الأخير «بوئي» بالإقامة في الجزء الداخلي من القصر الإمبراطوري، في حين أصبح الجزء الأمامي منه مفتوحاً أمام الزوار في عام 1914.


    نقوش ورسومات يدوية (شاترستوك)


    وفي عام 1924 طُرد آخر الأباطرة من القصر الإمبراطوري نهائياً، بينما تم فتح الجزء الداخلي للجماهير عام 1925، وتمت تسميته بـ«متحف القصر الإمبراطوري»، بينما شهد عام 1947 دمج الجزأين الأمامي والداخلي.

    وفي عام 1949، تم إنشاء جمهورية الصين الشعبية، حيث بدأت الحكومة الصينية تهتم بمتحف القصر الإمبراطوري، وترصد ميزانية خاصة لإصلاحه، وإعادة ترميمه سنوياً، وفي عام 1961، صنفه مجلس الدولة الصيني وحدة أثرية محمية مهمة على مستوى البلاد.

    تعليق

    يعمل...
    X