عاصف النّوى للشّاعرة مها خليل الصّبح

مضناك أمسى في الإسار المغرق,
لگأنه حرض بذاك' المفرق,
قد يستوي ليل تبلد' عنوة"
مع مدلهم في شتاء مطبق
‏- والماطرات على الروابي أجهشت
لم ترو أضغاث الخيال بغيدق
مازالت الأنواء ترسل عاصفا"
مذ غاب نجمك آفلا" لم يشرق,
مبهورة الأنفاس كلمى لم أزل
في عاصف.. والأيك لم يترفق
مفطورة ؛ واللب ساه,, والنهی
والعين مزجاة بدمع رقرق
أسلو الأسى لكنه سمج ؛ له
في مفردات النوء عصف المغرق
متقحم باليم حيث مراكبي
جنحت لجلمود الصخور المشفق
بينا الشعاع الغض ساج بالضحى
إذ تلتقي الأمواه وجه' المشرق
عطفت رمال الشط والنوء انكفا
وتلطفت بالفلك أيدي المطبق
فرجت أسارير الروابي وانجلى
عن مكفهر الوجه صمت البيدق
وتحلقت باليم أطياف الهوى
معجونة بالشوق تحضن زورقي