افتتاح «أفلام السعودية» يجمع عشاق الفنّ السابع ويزهو بالدورة العاشرة
حفل مبهر أعلن بُعداً سينمائياً جديداً لمهرجان يبلغ 16 عاماً
العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)
نُشر: 11:55-3 مايو 2024 م ـ 24 شوّال 1445 هـ
TT
20ليلة سينمائية استثنائية عاشها، الخميس، عشاق الفن السابع مع حفل إطلاق الدورة العاشرة من مهرجان «أفلام السعودية»، في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء) بالظهران. بدأ الحفل باستعادة ذاكرة البدايات، مع عرض فيديو يُحاكي رحلة المهرجان على مدى نحو 16 عاماً، الحافلة بالتحدّيات والإنجازات، بعدما بدأ مسابقةً للأفلام عام 2008، ثم كبُر وتحوَّل مهرجاناً سينمائياً عريقاً.
كعادة المهرجان، حرص على بدء حفل الافتتاح بعرض فني مبهر، يمزج الضوء بالموسيقى والرقص التفاعلي، مُطعَّماً بالكلمات الشاعرية الفصيحة. كذلك تخلّله عرض وثائقي زاخر بالحنين يسبق تكريم الفنان السعودي عبد المحسن النمر، تناول مسيرته بعد نحو 4 عقود من العطاء، وذكريات طفولته في الدمام عام 1973، وقصة مسرحية «بيت من ليف» التي شكّلت المصافحة الأولى بينه وبين المسرح عام 1980، وصولاً إلى ظهوره الدرامي الأول في مسلسل «الشاطر حسن» عام 1982، لتتوالى الأعمال في رحلة حصد خلالها الجوائز والتكريمات.
تكريم الفنان السعودي عبد المحسن النمر بعد عقود من العطاء (صور المهرجان)
مشاريع واعدة
في كلمتها خلال الاحتفالية الزاخرة، قالت رئيسة مجلس إدارة «جمعية السينما» هناء العمير: «نحتفل بمرور 10 دورات على المهرجان؛ وهو حدث سينمائي استثنائي يختزل التراكم الذي بدأ يُحقّق جزءاً من الطموح. لذلك قرّرنا أن يكون الخيال العلمي ثيمة الدورة. إنه النوع الأصعب والأكثر ندرةً في السينما العربية، لكننا على ثقة بأنَّ مزيداً من التعرُّف إليه سيُمكّننا من إنتاج أفكار لأعمال تُحقّق ما نصبو إليه من تميّز وجودة فنية».
وأعلنت عن إطلاق مشروع الموسوعة السينمائية السعودية، إلى جانب إطلاق برنامج رئيسي جديد للتجربة السينمائية الدولية، يضيء على السينما الهندية، مشيرةً أيضاً إلى تأسيس «سينماتيك الخُبر»، بوصفه مركزاً سينمائياً ثقافياً يوفّر مزايا وخدمات وفعاليات عدّة لصنّاع الأفلام. كذلك تناولت فعاليات المهرجان، التي تتضمّن عروض الأفلام، وورشاً تدريبية، وسوق الإنتاج، وعروض الأطفال، ودروساً متقدّمة، وندوات، ونقاشات.
رئيسة «جمعية السينما» هناء العمير تُلقي كلمتها في الحفل (صور المهرجان)
بالأرقام، بلغ عدد المشاركات المسجَّلة في الدورة العاشرة من المهرجان 826، منها 224 فيلماً، و483 سيناريو غير منفَّذ، و119 مشروعاً من مشاريع سوق الإنتاج. كما تضمّنت دورة هذا العام 52 فيلماً مرشّحاً للمنافسة، و13 للعروض الموازية، علماً بأنّ المهرجان يقدّم هذا العام 35 جائزة سينمائية تُوزَّع على فئات عدَّة، ويُتوَّج بها الفائزون خلال حفل الختام المُنتظر الخميس المقبل.
«إثراء الأفلام»
من ناحيتها، كشفت مديرة البرامج في «إثراء» نورة الزامل، خلال كلمتها، أنّ المركز أنتج طوال عقد 23 فيلماً سعودياً، عُرضت في أكثر من 90 مهرجاناً إقليمياً وعالمياً، وحازت على أكثر من 30 جائزة محلّية وإقليمية وعالمية. وأضافت: «يسرّنا الإعلان عن دعم 15 فيلماً جديداً، سيُكشف عنها خلال أيام المهرجان عبر برنامج (إثراء الأفلام)»، متوقفةً عند فيلم «هجان» الذي يُعد أحدث الإنتاجات السينمائية لـ«إثراء»، وقد حصد حتى الآن 5 جوائز من مهرجانات إقليمية عدّة، وهو مرشّح لـ9 أخرى، كما شارك في 7 مهرجانات عالمية.
مقدّما حفل الافتتاح محمد الشهري وسمية رضا (صور المهرجان)
«موسوعة السينما»
وتأتي «الموسوعة السعودية للسينما» بوصفها أحد أبرز إصدارات المهرجان الذي آمن منذ انطلاقته عام 2008 بدوره في البناء الثقافي والمعرفي الموجّه إلى العاملين في الحقل السينمائي، فاهتمّ بمشروعِ المعرفة ودفعِ عجلة التأليف والترجمة في جميع الحقول الخاصة بصناعة الأفلام، وتبنّى برنامجاً دورياً لإنتاج الكتب، فقدّم خلال دوراته ما يتخطّى الـ50 كتاباً تُضيء على جوانب مختلفة من هذه الصناعة.
ومن المنتظر أن ترتقي مبادرة «الموسوعة السعودية للسينما» بجميع مراحل الصناعة السينمائية في المملكة، وتُعزّز المعرفة لدى صنّاع الأفلام. كما تهدف الموسوعة إلى ترسيخ برنامج دوري لإنتاج الكتب باللغة العربية، وتعمل على إعادة طباعة الكتب التي سبق أن أنتجها المهرجان، ونفدت نسخها من المكتبات المتخصِّصة، أو منافذ البيع. كما تستهدف الموسوعة نشر 100 كتاب في عامها الأول.
يُذكر أنّ المهرجان يُقام سنوياً، وتنظّمه «جمعية السينما السعودية» بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، وبدعم «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة، ويستمر لـ8 أيام، ليختتم فعالياته مساء الخميس المقبل، 9 مايو (أيار) الحالي.
حفل مبهر أعلن بُعداً سينمائياً جديداً لمهرجان يبلغ 16 عاماً
العرض الفني المبهر خلال حفل الافتتاح (صور المهرجان)
- الدمام: إيمان الخطاف
نُشر: 11:55-3 مايو 2024 م ـ 24 شوّال 1445 هـ
TT
20ليلة سينمائية استثنائية عاشها، الخميس، عشاق الفن السابع مع حفل إطلاق الدورة العاشرة من مهرجان «أفلام السعودية»، في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء) بالظهران. بدأ الحفل باستعادة ذاكرة البدايات، مع عرض فيديو يُحاكي رحلة المهرجان على مدى نحو 16 عاماً، الحافلة بالتحدّيات والإنجازات، بعدما بدأ مسابقةً للأفلام عام 2008، ثم كبُر وتحوَّل مهرجاناً سينمائياً عريقاً.
كعادة المهرجان، حرص على بدء حفل الافتتاح بعرض فني مبهر، يمزج الضوء بالموسيقى والرقص التفاعلي، مُطعَّماً بالكلمات الشاعرية الفصيحة. كذلك تخلّله عرض وثائقي زاخر بالحنين يسبق تكريم الفنان السعودي عبد المحسن النمر، تناول مسيرته بعد نحو 4 عقود من العطاء، وذكريات طفولته في الدمام عام 1973، وقصة مسرحية «بيت من ليف» التي شكّلت المصافحة الأولى بينه وبين المسرح عام 1980، وصولاً إلى ظهوره الدرامي الأول في مسلسل «الشاطر حسن» عام 1982، لتتوالى الأعمال في رحلة حصد خلالها الجوائز والتكريمات.
تكريم الفنان السعودي عبد المحسن النمر بعد عقود من العطاء (صور المهرجان)
مشاريع واعدة
في كلمتها خلال الاحتفالية الزاخرة، قالت رئيسة مجلس إدارة «جمعية السينما» هناء العمير: «نحتفل بمرور 10 دورات على المهرجان؛ وهو حدث سينمائي استثنائي يختزل التراكم الذي بدأ يُحقّق جزءاً من الطموح. لذلك قرّرنا أن يكون الخيال العلمي ثيمة الدورة. إنه النوع الأصعب والأكثر ندرةً في السينما العربية، لكننا على ثقة بأنَّ مزيداً من التعرُّف إليه سيُمكّننا من إنتاج أفكار لأعمال تُحقّق ما نصبو إليه من تميّز وجودة فنية».
وأعلنت عن إطلاق مشروع الموسوعة السينمائية السعودية، إلى جانب إطلاق برنامج رئيسي جديد للتجربة السينمائية الدولية، يضيء على السينما الهندية، مشيرةً أيضاً إلى تأسيس «سينماتيك الخُبر»، بوصفه مركزاً سينمائياً ثقافياً يوفّر مزايا وخدمات وفعاليات عدّة لصنّاع الأفلام. كذلك تناولت فعاليات المهرجان، التي تتضمّن عروض الأفلام، وورشاً تدريبية، وسوق الإنتاج، وعروض الأطفال، ودروساً متقدّمة، وندوات، ونقاشات.
رئيسة «جمعية السينما» هناء العمير تُلقي كلمتها في الحفل (صور المهرجان)
بالأرقام، بلغ عدد المشاركات المسجَّلة في الدورة العاشرة من المهرجان 826، منها 224 فيلماً، و483 سيناريو غير منفَّذ، و119 مشروعاً من مشاريع سوق الإنتاج. كما تضمّنت دورة هذا العام 52 فيلماً مرشّحاً للمنافسة، و13 للعروض الموازية، علماً بأنّ المهرجان يقدّم هذا العام 35 جائزة سينمائية تُوزَّع على فئات عدَّة، ويُتوَّج بها الفائزون خلال حفل الختام المُنتظر الخميس المقبل.
«إثراء الأفلام»
من ناحيتها، كشفت مديرة البرامج في «إثراء» نورة الزامل، خلال كلمتها، أنّ المركز أنتج طوال عقد 23 فيلماً سعودياً، عُرضت في أكثر من 90 مهرجاناً إقليمياً وعالمياً، وحازت على أكثر من 30 جائزة محلّية وإقليمية وعالمية. وأضافت: «يسرّنا الإعلان عن دعم 15 فيلماً جديداً، سيُكشف عنها خلال أيام المهرجان عبر برنامج (إثراء الأفلام)»، متوقفةً عند فيلم «هجان» الذي يُعد أحدث الإنتاجات السينمائية لـ«إثراء»، وقد حصد حتى الآن 5 جوائز من مهرجانات إقليمية عدّة، وهو مرشّح لـ9 أخرى، كما شارك في 7 مهرجانات عالمية.
مقدّما حفل الافتتاح محمد الشهري وسمية رضا (صور المهرجان)
«موسوعة السينما»
وتأتي «الموسوعة السعودية للسينما» بوصفها أحد أبرز إصدارات المهرجان الذي آمن منذ انطلاقته عام 2008 بدوره في البناء الثقافي والمعرفي الموجّه إلى العاملين في الحقل السينمائي، فاهتمّ بمشروعِ المعرفة ودفعِ عجلة التأليف والترجمة في جميع الحقول الخاصة بصناعة الأفلام، وتبنّى برنامجاً دورياً لإنتاج الكتب، فقدّم خلال دوراته ما يتخطّى الـ50 كتاباً تُضيء على جوانب مختلفة من هذه الصناعة.
ومن المنتظر أن ترتقي مبادرة «الموسوعة السعودية للسينما» بجميع مراحل الصناعة السينمائية في المملكة، وتُعزّز المعرفة لدى صنّاع الأفلام. كما تهدف الموسوعة إلى ترسيخ برنامج دوري لإنتاج الكتب باللغة العربية، وتعمل على إعادة طباعة الكتب التي سبق أن أنتجها المهرجان، ونفدت نسخها من المكتبات المتخصِّصة، أو منافذ البيع. كما تستهدف الموسوعة نشر 100 كتاب في عامها الأول.
يُذكر أنّ المهرجان يُقام سنوياً، وتنظّمه «جمعية السينما السعودية» بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، وبدعم «هيئة الأفلام» التابعة لوزارة الثقافة، ويستمر لـ8 أيام، ليختتم فعالياته مساء الخميس المقبل، 9 مايو (أيار) الحالي.