تل بيدر Tell Beydar -------------------------
تل أثري يقع في القسم الغربي من مثلث الخابور، على مسافة 35كم شمال الحسكة، مساحته نحو 28هكتاراً، وهو وهو ذو شكل إهليلي قطره 600 م، يتوضع بشكل مثالي عند تقاطع طريقين رئيسيين :
• الطريق الشرقي الغربي الذي يقود من دجلة إلى الفرات،
• و الطريق الشمالي الجنوبي الذي يقود من ديار بكر و إلى منطقة (ألتينوفا-Altinova)،
كما يوصف التل بأنه من التلال التاجية، و هي تلال محاطة عادة بسور دائري لافت للنظر، ويضم ضمن نطاقه تلاً مركباً من مجموعة من ارتفاعات متصلة لها شكل التيجان
يحيط به سور يمتد نحو 2 كم، وتتخلله سبع بوابات تتجه نحو المدن الرئيسية في أعالي الجزيرة السورية، وخاصة مدينة ناجار (تل براك) وأوركيش (تل موزان) وشخنة ـ شباط انليل (تل ليلان)، وتل خويرة وماري (تل الحريري) وترقا (تل العشارة). و تدل هذه البوابات السبع على الأهمية الاستراتيجية في الحركة التجارية خلال الألف الثالث (ق.م) .
يبلغ ارتفاع التل 28م، ويتمركز الأكروبول في أعلى التل بقطر 60 م وارتفاع 7.5م.
يعود تاريخ التل إلى الألف الثالث ق.م، وأُعيد الاستيطان فيه جزئياً في العصر الهلنستي.
مر بعدد من المراحل (الفترة الآشورية والوسيطة والميتانية والفترة الهلنستية) لكن أهمها وأكثرها ازدهاراً كانت في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد حيث شكلت مملكة سميت نابادا التي تقع داخل مدينة محصنة بسورين خارجي وداخلي وبوابات وتحتوي على قصور ومعابد وتسيطر على كل المناطق الريفية المحيطة بالموقع.
تحيط بالتل المدينة المنخفضة الواقعة خارج السور وفي الطرف الغربي، وتنتمي إلى العهود الميتانية والآشورية الحديثة، وتبلغ مساحتها نحو 40 هكتاراً.
بدأ التنقيب في التل، منذ عام 1993، وأظهرت الحفريات بقايا أثرية مهمة في مختلف القطاعات.
◘ يضم القطاع F قصراً ملكياً يعود إلى فجر السلالات الثالثة بين 2500 و2400ق.م، أبعاده 32 × 21م، جُدد بناؤه على مراحل متتالية، ومن المحتمل أن يكون قد تألف من طابقين، وقد شُيد القصر حسب تصميم مسبق، وفق النمط المعروف في بلاد مابين النهرين، ويتألف من ثلاثة أجنحة،
• يضم الجناح الأوسط المدخل الذي يقع على الضلع الشرقي والمؤدي إلى رواق ثم غرفة الاستقبال وغرفة العرش، وفيه أعمدة مربعة وواجهة تحمل أسلوباً معمارياً مميزاً ومحاريب وعضادات،
• أما الجناحان الأيمن والأيسر فهما مخصصان للأمور الإدارية والخدمية.
يتصل القصر من الجهة الجنوبية ببناء ثان له أبعاد متقاربة ويكمل وظيفة القصر الأول، إلا أنه يعود إلى 2400 ق.م تقريباً
كما يضم هذا البناء معبداً مستطيلاً مماثلاً لمعبد مكتشف في ماري.
يقع المحراب على الضلع الشرقي، وتحيط به من الجانبين عضادات ومحاريب صغيرة وتتقدمه مصطبة، طُليت جدرانه وأرضياته بالجص.
◘ يضم القطاع E بناءً مهماً، ربما كان معبداً أو مخزناً للحبوب (يُؤرخ من عصر فجر السلالات الباكرة نحو 2500-2400ق.م)، مستطيل الشكل بطول 26م وبعرض 7.5م، يقع محاذياً للطريق الشرقي المؤدي إلى المدينة العالية،
ومازال البناء محافظاًً على جدرانه المرتفعة لأكثر من ثلاثة أمتار، وذلك منذ الألف الثالث قبل الميلاد، ويتصف بخصائصه المعمارية المميزة، إذ شُيد باللبن المربع الشكل وبلغ عرض جدرانه 1.2م،
وقُسم إلى أربع حجرات متتالية، وأحواض مستطيلة ومتوازية تفصلها عن بعضها البعض جدران مقوسة (قناطر)،
يقوم مدخل البناء في وسط الضلع الغربي، وهو يقع على خط مستقيم مع الواجهة الشرقية.
◘ تم الكشف في القطاع B عن أبنية إدارية تابعة للقصر، عُثر فيها على أقدم نصوص مسمارية في الجزيرة السورية، حيث بلغ عدد الرقم المكتشفة في هذه الأبنية 165 رُقيماً مسمارياً، تتحدث عن الإله «شاماغان» ملك الحيوانات، ويبدو أن معبداً كان مخصصاً لهذا الإله،
وتذكر الرُقم بأن سيد مدينة ناجار، كان يتنقل في تل بيدر لكي يقدم الأضاحي لهذا الإله،
وتدل المكتشفات أن المدينة كانت مزدهرة ومستقلة في نحو 2500ق.م، ويمكن تقدير عدد سكانها آنذاك بـ2000 إلى 3000نسمة،
ثم خضعت فيما بعد للسلطة الأكادية، وكان ذلك بداية تراجعها وأفول نجمها السريع
ا
أطلقت دائرة الآثار والمتاحف في محافظة الحسكة أعمال ترميم متنوعة لموقع تل بيدر الأثري الواقع شمال المحافظة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والدرباسية.
وتشمل أعمال الترميم الكتلة المعمارية المكونة من أربعة معابد وقصر تعود إلى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ومعالجة التكهفات والتشققات ضمن الجدران الحديثة المغلفة للكتل الأثرية إضافة إلى تنظيف الموقع وتأهيله.
الاسم القديم للموقع الاثري:
---------------------------------------------
لا تشير النصوص بوضوح إلى الاسم القديم للمدينة، كما هي الحال في مجموعات أخرى من النصوص و هي تتضمن ذكر أسماء 45 موقعاً، يفترض أن أحدها هو الاسم القديم للمدينة، لكن ثمة نص من إبلا نشره “ألفونسو أركي” يحصي مدن بلاد ناغار، فلدى المقارنة بأسماء المدن التابعة لناغار وفق نصوص إبلا يلاحظ أن الاسم na-ba-ti-um) ) وحده يذكر في نصوص تل بيدر، و ذلك بصيغة (na-ba-da) ، و أخبار هذه المدينة في نصوص إبلا توحي بأنها كانت مركزاً إدارياً يتبع له عدد من المدن و القرى الأخرى ضمن إطار بلاد ناغار . واعتماداً على ذلك يرى “سالا برجر” أن (نَبَدا) هو الاسم القديم لتل بيدر.
بفضل أعمال التنقيب الأثري أمكن تحديد فترات الاستيطان البشري في الموقع بالعصور التاريخية التالية التي تمتد بين نحو( 4300ق.م-240م) وذلك على النحو التالي:
• عصر العبيد
• عصور فجر السلالات المبكرة
• العصر الأكادي
• العصر الميتاني في الجزء السفلي من التل.
• العصر الآشوري الحديث
• العصر ما بعد الآشوري الحديث
• العصر السلوقي – الباريثي
منقول
تل أثري يقع في القسم الغربي من مثلث الخابور، على مسافة 35كم شمال الحسكة، مساحته نحو 28هكتاراً، وهو وهو ذو شكل إهليلي قطره 600 م، يتوضع بشكل مثالي عند تقاطع طريقين رئيسيين :
• الطريق الشرقي الغربي الذي يقود من دجلة إلى الفرات،
• و الطريق الشمالي الجنوبي الذي يقود من ديار بكر و إلى منطقة (ألتينوفا-Altinova)،
كما يوصف التل بأنه من التلال التاجية، و هي تلال محاطة عادة بسور دائري لافت للنظر، ويضم ضمن نطاقه تلاً مركباً من مجموعة من ارتفاعات متصلة لها شكل التيجان
يحيط به سور يمتد نحو 2 كم، وتتخلله سبع بوابات تتجه نحو المدن الرئيسية في أعالي الجزيرة السورية، وخاصة مدينة ناجار (تل براك) وأوركيش (تل موزان) وشخنة ـ شباط انليل (تل ليلان)، وتل خويرة وماري (تل الحريري) وترقا (تل العشارة). و تدل هذه البوابات السبع على الأهمية الاستراتيجية في الحركة التجارية خلال الألف الثالث (ق.م) .
يبلغ ارتفاع التل 28م، ويتمركز الأكروبول في أعلى التل بقطر 60 م وارتفاع 7.5م.
يعود تاريخ التل إلى الألف الثالث ق.م، وأُعيد الاستيطان فيه جزئياً في العصر الهلنستي.
مر بعدد من المراحل (الفترة الآشورية والوسيطة والميتانية والفترة الهلنستية) لكن أهمها وأكثرها ازدهاراً كانت في منتصف الألف الثالث قبل الميلاد حيث شكلت مملكة سميت نابادا التي تقع داخل مدينة محصنة بسورين خارجي وداخلي وبوابات وتحتوي على قصور ومعابد وتسيطر على كل المناطق الريفية المحيطة بالموقع.
تحيط بالتل المدينة المنخفضة الواقعة خارج السور وفي الطرف الغربي، وتنتمي إلى العهود الميتانية والآشورية الحديثة، وتبلغ مساحتها نحو 40 هكتاراً.
بدأ التنقيب في التل، منذ عام 1993، وأظهرت الحفريات بقايا أثرية مهمة في مختلف القطاعات.
◘ يضم القطاع F قصراً ملكياً يعود إلى فجر السلالات الثالثة بين 2500 و2400ق.م، أبعاده 32 × 21م، جُدد بناؤه على مراحل متتالية، ومن المحتمل أن يكون قد تألف من طابقين، وقد شُيد القصر حسب تصميم مسبق، وفق النمط المعروف في بلاد مابين النهرين، ويتألف من ثلاثة أجنحة،
• يضم الجناح الأوسط المدخل الذي يقع على الضلع الشرقي والمؤدي إلى رواق ثم غرفة الاستقبال وغرفة العرش، وفيه أعمدة مربعة وواجهة تحمل أسلوباً معمارياً مميزاً ومحاريب وعضادات،
• أما الجناحان الأيمن والأيسر فهما مخصصان للأمور الإدارية والخدمية.
يتصل القصر من الجهة الجنوبية ببناء ثان له أبعاد متقاربة ويكمل وظيفة القصر الأول، إلا أنه يعود إلى 2400 ق.م تقريباً
كما يضم هذا البناء معبداً مستطيلاً مماثلاً لمعبد مكتشف في ماري.
يقع المحراب على الضلع الشرقي، وتحيط به من الجانبين عضادات ومحاريب صغيرة وتتقدمه مصطبة، طُليت جدرانه وأرضياته بالجص.
◘ يضم القطاع E بناءً مهماً، ربما كان معبداً أو مخزناً للحبوب (يُؤرخ من عصر فجر السلالات الباكرة نحو 2500-2400ق.م)، مستطيل الشكل بطول 26م وبعرض 7.5م، يقع محاذياً للطريق الشرقي المؤدي إلى المدينة العالية،
ومازال البناء محافظاًً على جدرانه المرتفعة لأكثر من ثلاثة أمتار، وذلك منذ الألف الثالث قبل الميلاد، ويتصف بخصائصه المعمارية المميزة، إذ شُيد باللبن المربع الشكل وبلغ عرض جدرانه 1.2م،
وقُسم إلى أربع حجرات متتالية، وأحواض مستطيلة ومتوازية تفصلها عن بعضها البعض جدران مقوسة (قناطر)،
يقوم مدخل البناء في وسط الضلع الغربي، وهو يقع على خط مستقيم مع الواجهة الشرقية.
◘ تم الكشف في القطاع B عن أبنية إدارية تابعة للقصر، عُثر فيها على أقدم نصوص مسمارية في الجزيرة السورية، حيث بلغ عدد الرقم المكتشفة في هذه الأبنية 165 رُقيماً مسمارياً، تتحدث عن الإله «شاماغان» ملك الحيوانات، ويبدو أن معبداً كان مخصصاً لهذا الإله،
وتذكر الرُقم بأن سيد مدينة ناجار، كان يتنقل في تل بيدر لكي يقدم الأضاحي لهذا الإله،
وتدل المكتشفات أن المدينة كانت مزدهرة ومستقلة في نحو 2500ق.م، ويمكن تقدير عدد سكانها آنذاك بـ2000 إلى 3000نسمة،
ثم خضعت فيما بعد للسلطة الأكادية، وكان ذلك بداية تراجعها وأفول نجمها السريع
ا
أطلقت دائرة الآثار والمتاحف في محافظة الحسكة أعمال ترميم متنوعة لموقع تل بيدر الأثري الواقع شمال المحافظة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والدرباسية.
وتشمل أعمال الترميم الكتلة المعمارية المكونة من أربعة معابد وقصر تعود إلى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ومعالجة التكهفات والتشققات ضمن الجدران الحديثة المغلفة للكتل الأثرية إضافة إلى تنظيف الموقع وتأهيله.
الاسم القديم للموقع الاثري:
---------------------------------------------
لا تشير النصوص بوضوح إلى الاسم القديم للمدينة، كما هي الحال في مجموعات أخرى من النصوص و هي تتضمن ذكر أسماء 45 موقعاً، يفترض أن أحدها هو الاسم القديم للمدينة، لكن ثمة نص من إبلا نشره “ألفونسو أركي” يحصي مدن بلاد ناغار، فلدى المقارنة بأسماء المدن التابعة لناغار وفق نصوص إبلا يلاحظ أن الاسم na-ba-ti-um) ) وحده يذكر في نصوص تل بيدر، و ذلك بصيغة (na-ba-da) ، و أخبار هذه المدينة في نصوص إبلا توحي بأنها كانت مركزاً إدارياً يتبع له عدد من المدن و القرى الأخرى ضمن إطار بلاد ناغار . واعتماداً على ذلك يرى “سالا برجر” أن (نَبَدا) هو الاسم القديم لتل بيدر.
بفضل أعمال التنقيب الأثري أمكن تحديد فترات الاستيطان البشري في الموقع بالعصور التاريخية التالية التي تمتد بين نحو( 4300ق.م-240م) وذلك على النحو التالي:
• عصر العبيد
• عصور فجر السلالات المبكرة
• العصر الأكادي
• العصر الميتاني في الجزء السفلي من التل.
• العصر الآشوري الحديث
• العصر ما بعد الآشوري الحديث
• العصر السلوقي – الباريثي
منقول