كان في برنامج قديم للمذيعة سلوي حجازي إسمه شريط تسجيل وكانت مستضيفه الكاتب الكبير ثروت اباظه واللي ميعرفش مين ثروت اباظه هقولك ده واحد من أشهر الكتاب والصحفيين في فترة الستينات وله مؤلفات وروايات كتير أبرزها "شيء من الخوف" و"هارب من الأيام" وفي البرنامج ده الكاتب ثروت اباظه هو اللي بيختار ضيوفه فاختار الفنان صلاح ذو الفقار واللي من خلال كلامه عرفت أنه هو والفنان صلاح ذو الفقار كانوا زملاء دراسة في مرحلة الثانوية وبالرغم من أنهم اصدقاء وزملاء دراسة إلا أنهم طول مده اللقاء هتلاقي الاستاذ ثروت اباظه بيقول " أستاذ صلاح" عمل كذا أو "استاذ صلاح" قال كذا وبالمثل هتلاقي الفنان صلاح ذو الفقار بيقول" استاذ ثروت" قال كذا أو عمل كذا و مفيش حد منهم رفع التكليف في التحدث عن الآخر.. الفقرة ديه كانت متكافئة لأقصي حد، الاثنان من اسرة عريقة.. الاثنان درسوا القانون ده ضابط شرطة والآخر محامي والاثنان لهم بصمة في الحياة الثقافية والفنية.
في أخر فقرة في البرنامج اختار الضلع الاثقل (وأقصد هنا ثقافة واطلاع) من ثلاثي اضواء وهو الضيف أحمد و اكاد أجزم أن فريق الإعداد كان متوقع إن الكاتب ثروت اباظه بكل ما له من ثقل ثقافي في المجتمع المصري جايب الضيف أحمد عشان ليسخر منه أو يستعرض عليه زي ما بيحصل دلوقتي في البرامج يعني تجيب حد مهم وجامد اوي في الوسط الفني وتجيب معاه كزبرة أو مجدي شطة مع احترامي الكامل لشخصهم وتبدأ تبين ضحالة الفكر وتستعرض امكانياتك عليهم طب حد هيقولي هو هتقارن الضيف أحمد باللي بنشوفه دلوقتي هقولك الفن اللي كان بيقدمه الضيف أحمد ورفاقه وقتها كان غريب علي المجتمع المصري يعني محدش لحد دلوقتي عارف يا إيه كتوموتو ومحدش لحد دلوقتي غني للسمك غيرهم زي اغنية جمبري مشوي جمبري طازة فأنت بتتكلم عن ناس بتقدم نوع وشكل جديد في الكوميديا والفن بشكل عام مختلف عن اي حد تاني والكلام ده في عصر النهضة الثقافية المصرية يعني كان عندك كتاب الستينيات كلهم في حالة لياقة ذهنية وفنية كبيرة زي نجيب محفوظ ويحيي حقي ويوسف السباعي وغيرهم كتير بالإضافة إلي شعراء العامية اللي بزغ نجمهم وابرزهم صلاح جاهين ثم الابنودي وصلاح عبدالصبور وغيرهم كتير فأي حد هيقول بس يا معلم الاستاذ ثروت جايب الضيف يتسلى عليه كأخر فقرة في البرنامج بس اللي حصل أنه تحاور مع الضيف أحمد وابتدأ يكشف للناس اد ايه الضيف أحمد علي درجة من الإطلاع والثقافة ورغم فارق السن والتاريخ بينهم إلا أنه طول الحوار كان بيقوله" أستاذ الضيف"، طيب في ناس هتقولي وايه يعني لما يقوله " استاذ فلان" ده مش دليل علي الاحترام فهقوله لا ده دليل علي التربية اللي كانوا عليها في الوقت ده وهنا افتكرت مشهد من فيلم (12 angry Men) لما أحد الأشخاص في الفيلم بيقول لواحد تاني "لماذا هذا الرجل مؤدب هكذا" فرد عليه الراجل قاله" لنفس السبب الذي انت بسببه غير مؤدب ، تلك هي الطريقة التي ربيت عليها".
الناس ديه اتربت علي الاحترام، وجزء من احترام نفسك هو احترام الآخر والآخر ده مهما كانت حجم ثقافته أو مستواه الاجتماعي فمينفعش تقلل من احترامه لانك بتعبر عن البيئة اللي انت جيت منها، لو لاحظتوا في معظم البوستات اللي بكتبها هتلاقيني بقول "الست شادية" أو "الست صباح" أو "الست فيفي عبده" وفي ناس في التعليقات امبارح بتقولي"الست فيفي" فبقولهم "تلك هي الطريقة التي ربيت عليها" اني احترم الآخر حتي لو كنت مختلف معاك في كل شئ سواء في الفكر أو المنطق أو حتي الاتجاة.
في الحقيقة أنا استمتعت بمستوي الفكر والثقافة اللي موجود من الضيوف جداً وافتكرت برنامج الإعلامية سمر يسري لما جابت احمد شيبة وجابتله كلمة بالانجليزي وكانت عايزاه يقرأها بصوت عالي عشان تضحك الناس عليه وهو رفض وحسيت اد ايه إحنا كنا فييييييين وبقينا فين.
في أخر فقرة في البرنامج اختار الضلع الاثقل (وأقصد هنا ثقافة واطلاع) من ثلاثي اضواء وهو الضيف أحمد و اكاد أجزم أن فريق الإعداد كان متوقع إن الكاتب ثروت اباظه بكل ما له من ثقل ثقافي في المجتمع المصري جايب الضيف أحمد عشان ليسخر منه أو يستعرض عليه زي ما بيحصل دلوقتي في البرامج يعني تجيب حد مهم وجامد اوي في الوسط الفني وتجيب معاه كزبرة أو مجدي شطة مع احترامي الكامل لشخصهم وتبدأ تبين ضحالة الفكر وتستعرض امكانياتك عليهم طب حد هيقولي هو هتقارن الضيف أحمد باللي بنشوفه دلوقتي هقولك الفن اللي كان بيقدمه الضيف أحمد ورفاقه وقتها كان غريب علي المجتمع المصري يعني محدش لحد دلوقتي عارف يا إيه كتوموتو ومحدش لحد دلوقتي غني للسمك غيرهم زي اغنية جمبري مشوي جمبري طازة فأنت بتتكلم عن ناس بتقدم نوع وشكل جديد في الكوميديا والفن بشكل عام مختلف عن اي حد تاني والكلام ده في عصر النهضة الثقافية المصرية يعني كان عندك كتاب الستينيات كلهم في حالة لياقة ذهنية وفنية كبيرة زي نجيب محفوظ ويحيي حقي ويوسف السباعي وغيرهم كتير بالإضافة إلي شعراء العامية اللي بزغ نجمهم وابرزهم صلاح جاهين ثم الابنودي وصلاح عبدالصبور وغيرهم كتير فأي حد هيقول بس يا معلم الاستاذ ثروت جايب الضيف يتسلى عليه كأخر فقرة في البرنامج بس اللي حصل أنه تحاور مع الضيف أحمد وابتدأ يكشف للناس اد ايه الضيف أحمد علي درجة من الإطلاع والثقافة ورغم فارق السن والتاريخ بينهم إلا أنه طول الحوار كان بيقوله" أستاذ الضيف"، طيب في ناس هتقولي وايه يعني لما يقوله " استاذ فلان" ده مش دليل علي الاحترام فهقوله لا ده دليل علي التربية اللي كانوا عليها في الوقت ده وهنا افتكرت مشهد من فيلم (12 angry Men) لما أحد الأشخاص في الفيلم بيقول لواحد تاني "لماذا هذا الرجل مؤدب هكذا" فرد عليه الراجل قاله" لنفس السبب الذي انت بسببه غير مؤدب ، تلك هي الطريقة التي ربيت عليها".
الناس ديه اتربت علي الاحترام، وجزء من احترام نفسك هو احترام الآخر والآخر ده مهما كانت حجم ثقافته أو مستواه الاجتماعي فمينفعش تقلل من احترامه لانك بتعبر عن البيئة اللي انت جيت منها، لو لاحظتوا في معظم البوستات اللي بكتبها هتلاقيني بقول "الست شادية" أو "الست صباح" أو "الست فيفي عبده" وفي ناس في التعليقات امبارح بتقولي"الست فيفي" فبقولهم "تلك هي الطريقة التي ربيت عليها" اني احترم الآخر حتي لو كنت مختلف معاك في كل شئ سواء في الفكر أو المنطق أو حتي الاتجاة.
في الحقيقة أنا استمتعت بمستوي الفكر والثقافة اللي موجود من الضيوف جداً وافتكرت برنامج الإعلامية سمر يسري لما جابت احمد شيبة وجابتله كلمة بالانجليزي وكانت عايزاه يقرأها بصوت عالي عشان تضحك الناس عليه وهو رفض وحسيت اد ايه إحنا كنا فييييييين وبقينا فين.