الصحراء تحتفي بفلسطين في الجرسين بالجنوب التونسي
مهرجان المسرح في الصحراء يعزز حضوره في الفضاءات المفتوحة.
الأربعاء 2024/05/01
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الصحراء فضاء حكايات مميزة
ورش وعروض وفعاليات حكائية مهمة تجتمع في الأيام الخمسة الأولى لشهر مايو الجاري بالصحراء التونسية، لتحولها إلى فضاء مفتوح للعروض، وخشبة تستضيف أعمالا متنوعة ومن دول عديدة، محتفية جميعها بفلسطين التي سيروي أحد أبنائها شهادة حية على معاناته الذاتية التي هي جزء لا يتجزأ من معاناة شعب بأكمله.
تونس - لكل مهرجان في العالم خصوصياته وضيوفه وطقوسه وفضاءاته، ويعتبر المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بمحافظة قبلي بالجنوب التونسي أهم المهرجانات العربية والأفريقية التي تقدم العروض المسرحية خارج الفضاءات المغلقة وتعتمد فضاء الصحراء برمالها وهضابها وتشعباتها كسينوغرافيا طبيعية لتقديم الأعمال المسرحية والملاحم الفرجوية.
والأربعاء، تنطلق أضخم تظاهرة مسرحية بالجنوب التونسي حاملة معها آمال أهالي منطقة الجرسين وولاية قبلي من أجل تجديد العهد مع الفن الرابع في أبهى تجلياته ومن أجل استقبال ضيوف من العالم ومن القارات الخمس.
وبعد نجاح الدورة الأولى التأسيسية في قرية الصابرية، جاءت دورة التأكيد الثانية في بشني ثم دورة الامتياز الثالثة في النويل، وتتواصل القافلة الثقافية المسرحية في ربوع صحراء ولاية قبلي لتحط الرحال هذه السنة في قرية الجرسين الحالمة من 1 إلى 5 مايو الجاري.
ويواصل المخرج ومدير المهرجان حافظ خليفة قيادته لهذه الرحلة حاملا معه تاريخه المسرحي وأحلامه وبرامجه وضيوفه ليسعد أهالي الجرسين والكليبية وسوق الأحد ودوز وجمنة والقلعة وكل أهاليه وأهالي ولاية قبلي واضعا كل ثقله ومؤمنا بأن الدورة الرابعة من المهرجان ستكون دورة مميزة على جميع الأصعدة من حيث البرامج والعروض والورشات والضيوف والشراكات الهامة والداعمين.
إيمانا منه بخلق شكل فرجوي جديد في قلب الصحراء وبأن هذه الدورة ستكون فرصة لتعزيز مفهوم أدب الصّحراء كفضاء للإبداع وكمسرح صالح لكلّ التعبيرات المسرحيّة المعاصرة، فإن مدير ومؤسس المهرجان المخرج المتمرد والمتمرس حافظ خليفة يؤكد بأنه قافلة ثقافية متنقلة بأتم معنى الكلمة تغوص في عمق الصحراء حاملة معها شكلا فرجويا جديدا لفك العزلة الثقافية عنها معتمدا على “عروق الرمل” والمساحات الصحراوية الممتدة كسينوغرافيا طبيعية لخلق جمالية مشهدية الفيافي في كل ربوع الجنوب.
مسرح في قلب الصحراء
◙ جمهور متعطش للفن المسرحي
وفكرة المهرجان الأساسية تتمثّل أساسا في تحويل وجهة العروض المسرحيّة من الفضاءات المغلقة إلى الصحراء الممتدة واتّخاذ رمالها خشبة واستغلال الكثبان الرمليّة الصّافية كمدارج مهيّأَة طبيعيّا للجمهور، وذلك بهدف الإسهام في السّياحة الثّقافيّة وخلق فضاءات جديدة للعروض وجعل الأهالي يكتشفون مدى ثراء واقعهم ومحيطهم والاعتزاز بمكتسباتهم الطبيعية وأيضا لتكون ولاية قبلي وصحاريها تشع عالميا وهو ما تحقق من خلال صحراء الصابرية ثم صحراء بشني فصحراء النويل.
والجديد في الدورة الرابعة التي ستقام في صحراء منطقة الجرسين العروض وورشات التكوين والندوة العلمية ستأخذ منحى أكثر شمولية واتساعا إذ ستتم مشاركة المناطق المحاذية مثل الكيلبية وواحة سكوليو، وتتعدد فضاءات العروض على مدرسة الجرسين والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي وغابة شينيليا بالجرسين ودار الشباب بقبلي والمدرسة الإعدادية بالجرسين ومركز الدفاع والاندماج الاجتماعي بقبلي ودار صالح الصويعي للفنون بدوز والمخيم الصحراوي بقبلي القديمة وواحة الشكرية بالجرسين والنادي الثقافي الجرسين ودار الثقافة ابن خلدون بسوق الأحد بقبلي.
◙ فكرة المهرجان الأساسية تتمثّل في تحويل وجهة العروض المسرحيّة من الفضاءات المغلقة إلى الصحراء الممتدة
ولإثراء فعاليات الدورة الرابعة تم تأثيث البرنامج على امتداد خمسة أيام بعروض وطنية ودولية للأطفال والكهول من تونس ومن إيطاليا والمغرب وموريتانيا ولبنان والجزائر وإيران والعراق والهند ورومانيا والبرتغال وسويسرا وبلجيكا وكندا وإسبانيا وألمانيا. وإلى جانب العروض سيتم تكريم العديد من الأسماء الفاعلة على المستوى الوطني والعالمي من تونس ومن لبنان وإيران وكوريا الجنوبية وسيكون محور الندوة العلمية “الحكاية الشعبية” ويشارك فيها أقطاب فن الحكاية والحكواتية.
وتعتبر الورش العلمية والتكوينية إحدى أبرز ركائز وأهداف المهرجان، ففي كل دورة تحقق الورش نجاحا متميزا على مستوى الحضور والمخرجات الفنية والتكوين البيداغوجي والأكاديمي باعتبارها يشرف عليها من أهم رجالات المسرح وطنيّا وعربيّا وعالميّا. وهذه السنة تتميز الورش بالثراء والشمولية يشرف عليها أساتذة ومؤطرون من تونس ومن السويد ومن بولونيا ومن رومانيا ومن إيطاليا.
وتتوزع محاورها حول مسرح الفوروم والرقص المسرحي وفن صناعة الأقنعة ومسرح الارتجال ومسرح الإدماج وفن الفروسية وبرنامج للمسعف الصغير. كذلك سيتم تنظيم يوم بيداغوجي مهم للأساتذة والمعلمين ومتفقدي التربية حول “فن الحكاية والبيداغوجيا المسرحية والحكاية الشعبية والتحولات المسرحية في تونس” هذا بالإضافة إلى تقديم كتاب “الحكاية التاريخية” للدكتور زهير بن تارديت.
ويقدم ورشة مسرح الفوروم، كل من زاهر أبا راش ولارس فرانزين من السويد، وورشة التعبير الجسدي يقدمها كل من لوكان يروني وماريو فراري من إيطاليا، بينما يقدم دانيال إبراشيفيسكي من بولونيا ورشة فن صناعة الأقنعة، في حين يقدم فيورال كيوفليكا من رومانيا ورشة مسرح الارتجال، والدكتور زهير بن تردايت من تونس ورشة في مسرح الإدماج، وكذلك مواطنه المخرج أنور الشعافي ورشة بيداغوجيا المسرح، بينما تقدم الدكتورة سارة قصير من لبنان ورشة في فن الحكاية.
فلسطين ضيف شرف
◙ فلسطين حاضرة في وجدان التونسيين
دعما للقضية الفلسطينية، تستضيف هذه الدورة فلسطين لتكون ضيفة شرف من خلال المسرحية الحدث “بأم عيني – نكبة 1948” للفنان الفلسطيني القدير غنام غنام في الكتابة والتمثيل والإخراج. وأصبح شعار الدورة الرابعة "الصحراء تحتفي بفلسطين". وتسلط مسرحية "بأم عيني 1948" الضوء على يوميات الفلسطينيين وتمسكهم بكل معاني الوطنية والحق والهوية وتعد المسرحية الحلقة الثالثة بعد عرضين قدمهما الفنان غنام غنام وهما "عائد إلى حيفا" و"سأموت في المنفى" والعروض الثلاثة لها منهجية في أنها تقدم في فضاء قاعة مفتوحة وليس على خشبة مسرح.
ومن الفنون الشعبية القديمة والمتوارثة إلى يومنا هذا فن الحكي أو الحكاية ويرويها أو يقدمها الحكواتي أو ما يعبر عنه في الموروث الشعبي التونسي بـ”الفداوي” وهو فن أصيل تربت عليه أذننا ويستعيد توهجه كل سنة في عديد المهرجانات الوطنية والعالمية.
وقد ارتأت الهيئة المديرة للدورة الرابعة أن يكون فن الحكاية أبرز فقرات المهرجان إذ تمت دعوة نجوم الحكاية بتونس وبالعالم على غرار النجمة اللبنانية سارة قصيرة والفنان القدير صالح الصويعي ونجم الحكاية الشعبية في السنوات الأخيرة صاحب حكايات دوريش الفنان هشام درويش وصاحب الصوت الأوبيرالي العروسي الزبيدي والفنان المثقف البغدادي عون ونجم الحكاية الفلسطينية الفنان غنام غنام.
وبالموازاة مع مختلف الفقرات المبرمجة في الدورة الرابعة أعدت الهيئة المديرة برنامجا ترفيها للضيوف ولرواد المهرجان يتمثل في زيارات فنية وترفيهية وبرنامج شبابي ضمن مخيمات في الصحراء، منها رحلة إلى توزر وزيارة ديكور شريط "حرب النجوم" العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء المنظمة للمهرجان هي امتداد لشركة فن الضفتين وتوسيع لنشاطها الثقافي الوطني والدولي.
تأسست الجمعية لتدعم هذا النجاح ولتتثبت جذورها ولتعبد طريق القافلة للدورات القادمة ليصبح بمثابة العرس السنوي مساهما في تعزيز المشاركة في الحياة الثقافية لكل الفئات العمرية والاجتماعية وخاصة في الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية والمناطق الريفية وبالجهات الداخلية وخاصة الصحراوية والمناطق الحدودية كذلك لتكريس مبادئ الحق في الثقافة وإبراز الخصوصيات المحلية للجهات وتثمين التنوع الثقافي في البلاد واللامركزية الثقافية… من أجل محاولة فك العزلة الثقافية على المناطق الصحراوية المهمشة قدر المستطاع.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مهرجان المسرح في الصحراء يعزز حضوره في الفضاءات المفتوحة.
الأربعاء 2024/05/01
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الصحراء فضاء حكايات مميزة
ورش وعروض وفعاليات حكائية مهمة تجتمع في الأيام الخمسة الأولى لشهر مايو الجاري بالصحراء التونسية، لتحولها إلى فضاء مفتوح للعروض، وخشبة تستضيف أعمالا متنوعة ومن دول عديدة، محتفية جميعها بفلسطين التي سيروي أحد أبنائها شهادة حية على معاناته الذاتية التي هي جزء لا يتجزأ من معاناة شعب بأكمله.
تونس - لكل مهرجان في العالم خصوصياته وضيوفه وطقوسه وفضاءاته، ويعتبر المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء بمحافظة قبلي بالجنوب التونسي أهم المهرجانات العربية والأفريقية التي تقدم العروض المسرحية خارج الفضاءات المغلقة وتعتمد فضاء الصحراء برمالها وهضابها وتشعباتها كسينوغرافيا طبيعية لتقديم الأعمال المسرحية والملاحم الفرجوية.
والأربعاء، تنطلق أضخم تظاهرة مسرحية بالجنوب التونسي حاملة معها آمال أهالي منطقة الجرسين وولاية قبلي من أجل تجديد العهد مع الفن الرابع في أبهى تجلياته ومن أجل استقبال ضيوف من العالم ومن القارات الخمس.
وبعد نجاح الدورة الأولى التأسيسية في قرية الصابرية، جاءت دورة التأكيد الثانية في بشني ثم دورة الامتياز الثالثة في النويل، وتتواصل القافلة الثقافية المسرحية في ربوع صحراء ولاية قبلي لتحط الرحال هذه السنة في قرية الجرسين الحالمة من 1 إلى 5 مايو الجاري.
ويواصل المخرج ومدير المهرجان حافظ خليفة قيادته لهذه الرحلة حاملا معه تاريخه المسرحي وأحلامه وبرامجه وضيوفه ليسعد أهالي الجرسين والكليبية وسوق الأحد ودوز وجمنة والقلعة وكل أهاليه وأهالي ولاية قبلي واضعا كل ثقله ومؤمنا بأن الدورة الرابعة من المهرجان ستكون دورة مميزة على جميع الأصعدة من حيث البرامج والعروض والورشات والضيوف والشراكات الهامة والداعمين.
إيمانا منه بخلق شكل فرجوي جديد في قلب الصحراء وبأن هذه الدورة ستكون فرصة لتعزيز مفهوم أدب الصّحراء كفضاء للإبداع وكمسرح صالح لكلّ التعبيرات المسرحيّة المعاصرة، فإن مدير ومؤسس المهرجان المخرج المتمرد والمتمرس حافظ خليفة يؤكد بأنه قافلة ثقافية متنقلة بأتم معنى الكلمة تغوص في عمق الصحراء حاملة معها شكلا فرجويا جديدا لفك العزلة الثقافية عنها معتمدا على “عروق الرمل” والمساحات الصحراوية الممتدة كسينوغرافيا طبيعية لخلق جمالية مشهدية الفيافي في كل ربوع الجنوب.
مسرح في قلب الصحراء
◙ جمهور متعطش للفن المسرحي
وفكرة المهرجان الأساسية تتمثّل أساسا في تحويل وجهة العروض المسرحيّة من الفضاءات المغلقة إلى الصحراء الممتدة واتّخاذ رمالها خشبة واستغلال الكثبان الرمليّة الصّافية كمدارج مهيّأَة طبيعيّا للجمهور، وذلك بهدف الإسهام في السّياحة الثّقافيّة وخلق فضاءات جديدة للعروض وجعل الأهالي يكتشفون مدى ثراء واقعهم ومحيطهم والاعتزاز بمكتسباتهم الطبيعية وأيضا لتكون ولاية قبلي وصحاريها تشع عالميا وهو ما تحقق من خلال صحراء الصابرية ثم صحراء بشني فصحراء النويل.
والجديد في الدورة الرابعة التي ستقام في صحراء منطقة الجرسين العروض وورشات التكوين والندوة العلمية ستأخذ منحى أكثر شمولية واتساعا إذ ستتم مشاركة المناطق المحاذية مثل الكيلبية وواحة سكوليو، وتتعدد فضاءات العروض على مدرسة الجرسين والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي وغابة شينيليا بالجرسين ودار الشباب بقبلي والمدرسة الإعدادية بالجرسين ومركز الدفاع والاندماج الاجتماعي بقبلي ودار صالح الصويعي للفنون بدوز والمخيم الصحراوي بقبلي القديمة وواحة الشكرية بالجرسين والنادي الثقافي الجرسين ودار الثقافة ابن خلدون بسوق الأحد بقبلي.
◙ فكرة المهرجان الأساسية تتمثّل في تحويل وجهة العروض المسرحيّة من الفضاءات المغلقة إلى الصحراء الممتدة
ولإثراء فعاليات الدورة الرابعة تم تأثيث البرنامج على امتداد خمسة أيام بعروض وطنية ودولية للأطفال والكهول من تونس ومن إيطاليا والمغرب وموريتانيا ولبنان والجزائر وإيران والعراق والهند ورومانيا والبرتغال وسويسرا وبلجيكا وكندا وإسبانيا وألمانيا. وإلى جانب العروض سيتم تكريم العديد من الأسماء الفاعلة على المستوى الوطني والعالمي من تونس ومن لبنان وإيران وكوريا الجنوبية وسيكون محور الندوة العلمية “الحكاية الشعبية” ويشارك فيها أقطاب فن الحكاية والحكواتية.
وتعتبر الورش العلمية والتكوينية إحدى أبرز ركائز وأهداف المهرجان، ففي كل دورة تحقق الورش نجاحا متميزا على مستوى الحضور والمخرجات الفنية والتكوين البيداغوجي والأكاديمي باعتبارها يشرف عليها من أهم رجالات المسرح وطنيّا وعربيّا وعالميّا. وهذه السنة تتميز الورش بالثراء والشمولية يشرف عليها أساتذة ومؤطرون من تونس ومن السويد ومن بولونيا ومن رومانيا ومن إيطاليا.
وتتوزع محاورها حول مسرح الفوروم والرقص المسرحي وفن صناعة الأقنعة ومسرح الارتجال ومسرح الإدماج وفن الفروسية وبرنامج للمسعف الصغير. كذلك سيتم تنظيم يوم بيداغوجي مهم للأساتذة والمعلمين ومتفقدي التربية حول “فن الحكاية والبيداغوجيا المسرحية والحكاية الشعبية والتحولات المسرحية في تونس” هذا بالإضافة إلى تقديم كتاب “الحكاية التاريخية” للدكتور زهير بن تارديت.
ويقدم ورشة مسرح الفوروم، كل من زاهر أبا راش ولارس فرانزين من السويد، وورشة التعبير الجسدي يقدمها كل من لوكان يروني وماريو فراري من إيطاليا، بينما يقدم دانيال إبراشيفيسكي من بولونيا ورشة فن صناعة الأقنعة، في حين يقدم فيورال كيوفليكا من رومانيا ورشة مسرح الارتجال، والدكتور زهير بن تردايت من تونس ورشة في مسرح الإدماج، وكذلك مواطنه المخرج أنور الشعافي ورشة بيداغوجيا المسرح، بينما تقدم الدكتورة سارة قصير من لبنان ورشة في فن الحكاية.
فلسطين ضيف شرف
◙ فلسطين حاضرة في وجدان التونسيين
دعما للقضية الفلسطينية، تستضيف هذه الدورة فلسطين لتكون ضيفة شرف من خلال المسرحية الحدث “بأم عيني – نكبة 1948” للفنان الفلسطيني القدير غنام غنام في الكتابة والتمثيل والإخراج. وأصبح شعار الدورة الرابعة "الصحراء تحتفي بفلسطين". وتسلط مسرحية "بأم عيني 1948" الضوء على يوميات الفلسطينيين وتمسكهم بكل معاني الوطنية والحق والهوية وتعد المسرحية الحلقة الثالثة بعد عرضين قدمهما الفنان غنام غنام وهما "عائد إلى حيفا" و"سأموت في المنفى" والعروض الثلاثة لها منهجية في أنها تقدم في فضاء قاعة مفتوحة وليس على خشبة مسرح.
ومن الفنون الشعبية القديمة والمتوارثة إلى يومنا هذا فن الحكي أو الحكاية ويرويها أو يقدمها الحكواتي أو ما يعبر عنه في الموروث الشعبي التونسي بـ”الفداوي” وهو فن أصيل تربت عليه أذننا ويستعيد توهجه كل سنة في عديد المهرجانات الوطنية والعالمية.
محاور الورش تتوزع حول مسرح الفوروم والرقص المسرحي وفن صناعة الأقنعة ومسرح الارتجال ومسرح الإدماج وفن الفروسية
وقد ارتأت الهيئة المديرة للدورة الرابعة أن يكون فن الحكاية أبرز فقرات المهرجان إذ تمت دعوة نجوم الحكاية بتونس وبالعالم على غرار النجمة اللبنانية سارة قصيرة والفنان القدير صالح الصويعي ونجم الحكاية الشعبية في السنوات الأخيرة صاحب حكايات دوريش الفنان هشام درويش وصاحب الصوت الأوبيرالي العروسي الزبيدي والفنان المثقف البغدادي عون ونجم الحكاية الفلسطينية الفنان غنام غنام.
وبالموازاة مع مختلف الفقرات المبرمجة في الدورة الرابعة أعدت الهيئة المديرة برنامجا ترفيها للضيوف ولرواد المهرجان يتمثل في زيارات فنية وترفيهية وبرنامج شبابي ضمن مخيمات في الصحراء، منها رحلة إلى توزر وزيارة ديكور شريط "حرب النجوم" العالمي. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء المنظمة للمهرجان هي امتداد لشركة فن الضفتين وتوسيع لنشاطها الثقافي الوطني والدولي.
تأسست الجمعية لتدعم هذا النجاح ولتتثبت جذورها ولتعبد طريق القافلة للدورات القادمة ليصبح بمثابة العرس السنوي مساهما في تعزيز المشاركة في الحياة الثقافية لكل الفئات العمرية والاجتماعية وخاصة في الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية والمناطق الريفية وبالجهات الداخلية وخاصة الصحراوية والمناطق الحدودية كذلك لتكريس مبادئ الحق في الثقافة وإبراز الخصوصيات المحلية للجهات وتثمين التنوع الثقافي في البلاد واللامركزية الثقافية… من أجل محاولة فك العزلة الثقافية على المناطق الصحراوية المهمشة قدر المستطاع.
ShareWhatsAppTwitterFacebook