أبوظبي للكتاب ينوع محاوره مركزا على الذكاء الاصطناعي
المعرض يشهد حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الثامنة عشرة.
الأربعاء 2024/05/01
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ريم بسيوني تحصد جائزة الشيخ زايد في الآداب
بين الجوائز والفنون، تتوزع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. حيث استضاف في أول أيامه جلسات حوارية متنوعة المواضيع إلى جانب حفل تكريم الفائزين بجوائز الشيخ زايد للكتاب.
أبوظبي - تقدم فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المستمرة حتى الخامس من مايو الجاري، فعاليات عديدة تتنوع بين جلسات فكرية حوارية وبين تكريمات وتوقيعات كتب وشراكات فاعلة تهدف جميعها إلى تعزيز قطاع النشر والإبداع في المنطقة العربية عبر بوابة العاصمة الإماراتية التي تعد نموذجا للعواصم الثقافية المميزة.
وشهدت أبوظبي، الثلاثاء، حفل تكريم الفائزين بالدورة الثامنة عشرة لجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، وذلك بحضور نخبة من أدباء ومثقفي الوطن العربي والعالم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
الجائزة التي تعد أحد أكبر الجوائز العالمية في مجالها، تلقت خلال دورتها الحالية 4240 ترشيحا من 74 دولة بينها 19 دولة عربية، وخلال سنواتها الماضية بلغ ما تلقته الجائزة من ترشيحات 29 ألف ترشيح.
جلسة "الذكاء الاصطناعي في النشر الدولي" تطرقت إلى مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على النشر عبر المراحل الزمنية المختلفة
وشهد الحفل، تكريم الدكتور أحمد الصمعي، الفائز بالجائزة في مجال الترجمة، والدكتور حسام الدين شاشية الذي فاز بجائزة المؤلف الشاب، وهما من تونس، إلى جانب تكريم الدكتور خليفة الرميثي من الإمارات، والذي فاز بالجائزة في مجال التنمية وبناء الدولة، والدكتور مصطفى سعيد الذي فاز بالجائزة في مجال تحقيق المخطوطات، وريم بسيوني التي فازت بالجائزة في مجال الآداب، وهما من مصر، كما تم تكريم الألماني فرانك غريفيل الذي فاز بالجائزة في مجال الثقافة العربية باللغات الأخرى.
كما شهد الحفل كذلك، تكريم بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين، والذي فاز بالجائزة في مجال النشر والتقنيات الثقافية، ومؤسسة “البيت العربي” في إسبانيا التي منحها مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية بالإجماع لقب شخصية العام الثقافية، “بوصفها جسرا يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، والتعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أميركا اللاتينية”.
وكان محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، قال خلال الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز مطلع أبريل الماضي، إن “الجائزة شهدت تنافسية كبيرة في مختلف فروعها، عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة، ما يؤكِّد أهميتها والمكانة المرموقة التي تحظى بها في الأوساط الثقافية والعلمية العالمية، ودورها في تعزيز دور دولة الإمارات وتوجُّهاتها لإغناء الحركة الثقافية والمعرفية في العالم، بناءً على مسؤوليتها الرائدة التي تبنَّتها عبر رؤيتها ونهجها الإنساني في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين المجتمعات، وإبراز جوانب التراث والحضارة والثقافة الغنية للأمم والشعوب، وأهمية تبادلها بين الحضارات لإغنائها، وإحياء الموروث الثقافي والإنساني”.
يُذكر أن جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، يُنظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة بالعاصمة الإماراتية، والذي تأسس من أجل دعم اللغة العربية، ووضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميا وتعليميا وثقافيا وإبداعيا، ودعم البحوث والدراسات وتعزيز استخدام اللغة العربية في الأوساط العلمية والثقافية والإبداعية.
ويُعنى المركز بتشجيع النهوض باللغة العربية في جميع جوانب الحياة: الأكاديمية والثقافية والحياة العامة، وتقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدّعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
وفي إطار فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين، عقدت جلسة حوارية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في النشر الدولي” حضرها فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وخوسيه بورجينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين، وأدار الجلسة أحمد رشاد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين.
وتطرّقت الجلسة إلى قضايا الذكاء الاصطناعي المرتبطة بعمليات التأليف والطباعة والنشر ومدى تأثير الذكاء الاصطناعي على النشر عبر المراحل الزمنية المختلفة.
وقال بورجينو إن “البشرية مسكونة بهاجس التفكير في الذكاءات الأخرى، وهذا يعود إلى فترات زمنية قديمة، ومنها جهود العالم العربي إسماعيل الجذري، الذي ظهر في القرن الحادي عشر، وكذلك شخصية فرنكشتاين التي أطلقتها الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي في القرن التاسع عشر في رواية تحمل الاسم ذاته. وفي العام 1956 بدأ الحديث في إنجلترا للمرة الأولى عن الذكاء الاصطناعي، ومثّلت هذه التجارب محاولات مبكّرة لمحاكاة المعرفة البشرية والذكاء الإنساني”.
وبيّن أن الخوارزميات صارت تعمل على التنبّؤ بالجمل، وهناك الكثير من النصوص الموجودة باللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال “بمرور الوقت وتزايد الأعمال العربية المدمجة في هذه الخوارزميات، أصبح من السهل الترجمة إلى اللغة العربية، وبالتالي التوسّع في انتشار الأعمال العربية المعتمدة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد أنه لا يمكن استبعاد الجهد البشري، بوصفه العنصر الأهم في عمليات الابتكار والإبداع والمؤلّفات الأدبية بمختلف أشكالها، حيث أن التأليف مسألة إنسانية تعتمد على تجربة المؤلّف الخاصة باستخدام بيانات الذكاء الاصطناعي، وهنا تحدث عملية الابتكار”.
وأوضح زهران، أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بدا جلياً منذ ظهور الحاسوب، حيث كان المؤلّف قبل 50 عاماً يستغرق أوقاتاً وجهداً كبيراً ووقتاً أطول، ولكن بظهور الحواسب ، اختصر هذا الجهد إلى أقصى حدّ، وأمكن للباحث أو المؤلّف الوصول إلى ما يريد بسهولة عبر الذكاء الاصطناعي الذي أتاح التغلب على ندرة المعلومات.
وقال “أصبح هناك فيض في البيانات من جميع أنحاء العالم، وبدأ الذكاء الاصطناعي خلال مراحل تطوّره باستخدام هذه التقنيات في مساعدة المؤلّف، وحتى المساعدة في تصميم أغلفة الكتب وتنسيقها داخليا. فالذكاء الاصطناعي ساعد كل العاملين في مجال النشر خلال الفترات السابقة، التي شهدت مساعدة الذكاء الاصطناعي للمؤلّف بنسبة معيّنة، ويبقى دوماً أن المؤلف يعطي النص طابعه الابتكاري”.
وأضاف “أثبت الحاسوب أنه غير قادر مطلقا على أن يقوم بدور المؤلّف، وإنما يتمتع فقط بقدرة هائلة على تجميع البيانات وتخزينها. ومع ذلك فإن الذكاء الاصطناعي قد يهدّد الكتاب الأكاديمي، لقدرته على تقديم معلومات كبيرة تصل إلى ما نسبته 90 في المئة في هذا النوع من الكتب، بينما لا تتجاوز الـ70 في المئة في عالم الروايات والإنتاج الأدبي بمختلف أشكاله، حيث أن الأدب ومخرجاته سيبقى للجهد البشري نصيب الأسد في صنعها خلال الفترات الزمنية المقبلة”.
من جهة أخرى، يقام ضمن فعاليات المعرض معرض فني يحمل عنوان “ثلاث رؤى تشكيلية” حيث يضم لوحات لثلاثة فنانين هم المصريان وليد علاءالدين وحسن زكي، والإماراتية ميرة القاسم، ويمكّن زوّار المعرض من التعرّف على العوالم الفنية للرسامين والاطلاع على تجاربهم في مجال الفنون التشكيلية، حيث تجمع تجاربهم الإبداعية بين أشكال مختلفة من التعبير بالشعر والقصة والرواية والموسيقى.
وتحول معرض أبوظبي للكتاب بفضل فعالياته المتنوعة إلى “منصة تجمع أقطاب العالم الفكرية والأدبية والشعرية والفنية يرسّخ حضوره مركزا ثقافيا عالميا ومنارة معرفية”، وفق تصريح عائشة عيد المزروعي مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التي أكدت أيضا أن “المعرض يشهد هذا العام إقبالا متميزا من محبي الثقافة والقراءة الأمر الذي يؤكد مكانة العاصمة أبوظبي ودورها الريادي العالمي في دعم الثقافة العربية”.
وقالت إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أحد أهم الفعاليات التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية الذي يأتي بالتزامن مع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى جانب مهرجان العين للكتاب وبالتزامن مع جائزة كنز الجيل ومهرجان الظفرة للكتاب وجائزة سرد الذهب مما يؤكّد نجاح جهود مركز اللغة العربية لاستقطاب صناّع قطاع النشر والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
المعرض يشهد حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الثامنة عشرة.
الأربعاء 2024/05/01
ShareWhatsAppTwitterFacebook
ريم بسيوني تحصد جائزة الشيخ زايد في الآداب
بين الجوائز والفنون، تتوزع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. حيث استضاف في أول أيامه جلسات حوارية متنوعة المواضيع إلى جانب حفل تكريم الفائزين بجوائز الشيخ زايد للكتاب.
أبوظبي - تقدم فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب المستمرة حتى الخامس من مايو الجاري، فعاليات عديدة تتنوع بين جلسات فكرية حوارية وبين تكريمات وتوقيعات كتب وشراكات فاعلة تهدف جميعها إلى تعزيز قطاع النشر والإبداع في المنطقة العربية عبر بوابة العاصمة الإماراتية التي تعد نموذجا للعواصم الثقافية المميزة.
وشهدت أبوظبي، الثلاثاء، حفل تكريم الفائزين بالدورة الثامنة عشرة لجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، وذلك بحضور نخبة من أدباء ومثقفي الوطن العربي والعالم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
الجائزة التي تعد أحد أكبر الجوائز العالمية في مجالها، تلقت خلال دورتها الحالية 4240 ترشيحا من 74 دولة بينها 19 دولة عربية، وخلال سنواتها الماضية بلغ ما تلقته الجائزة من ترشيحات 29 ألف ترشيح.
جلسة "الذكاء الاصطناعي في النشر الدولي" تطرقت إلى مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على النشر عبر المراحل الزمنية المختلفة
وشهد الحفل، تكريم الدكتور أحمد الصمعي، الفائز بالجائزة في مجال الترجمة، والدكتور حسام الدين شاشية الذي فاز بجائزة المؤلف الشاب، وهما من تونس، إلى جانب تكريم الدكتور خليفة الرميثي من الإمارات، والذي فاز بالجائزة في مجال التنمية وبناء الدولة، والدكتور مصطفى سعيد الذي فاز بالجائزة في مجال تحقيق المخطوطات، وريم بسيوني التي فازت بالجائزة في مجال الآداب، وهما من مصر، كما تم تكريم الألماني فرانك غريفيل الذي فاز بالجائزة في مجال الثقافة العربية باللغات الأخرى.
كما شهد الحفل كذلك، تكريم بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين، والذي فاز بالجائزة في مجال النشر والتقنيات الثقافية، ومؤسسة “البيت العربي” في إسبانيا التي منحها مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية بالإجماع لقب شخصية العام الثقافية، “بوصفها جسرا يصل بين الثقافتين العربية والإسبانية، والتعريف بالثقافة واللغة العربية في أوروبا ودول أميركا اللاتينية”.
وكان محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، قال خلال الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز مطلع أبريل الماضي، إن “الجائزة شهدت تنافسية كبيرة في مختلف فروعها، عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة، ما يؤكِّد أهميتها والمكانة المرموقة التي تحظى بها في الأوساط الثقافية والعلمية العالمية، ودورها في تعزيز دور دولة الإمارات وتوجُّهاتها لإغناء الحركة الثقافية والمعرفية في العالم، بناءً على مسؤوليتها الرائدة التي تبنَّتها عبر رؤيتها ونهجها الإنساني في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين المجتمعات، وإبراز جوانب التراث والحضارة والثقافة الغنية للأمم والشعوب، وأهمية تبادلها بين الحضارات لإغنائها، وإحياء الموروث الثقافي والإنساني”.
يُذكر أن جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، يُنظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة بالعاصمة الإماراتية، والذي تأسس من أجل دعم اللغة العربية، ووضع الإستراتيجيات العامة لتطويرها والنهوض بها علميا وتعليميا وثقافيا وإبداعيا، ودعم البحوث والدراسات وتعزيز استخدام اللغة العربية في الأوساط العلمية والثقافية والإبداعية.
ويُعنى المركز بتشجيع النهوض باللغة العربية في جميع جوانب الحياة: الأكاديمية والثقافية والحياة العامة، وتقديم الدعم للباحثين والمهنيين والناشطين في شتى مجالات الدراسات العربية والشرق أوسطية، وتعزيز الاهتمام بتعلّم اللغة العربية بين الناطقين بها وغير الناطقين بها، وقيادة جهود البحث والتطوير اللغوي والدّعم النشط للبحث ونقل المعرفة والإبداع والتأليف والترجمة والنشر.
وفي إطار فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين، عقدت جلسة حوارية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في النشر الدولي” حضرها فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وخوسيه بورجينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين، وأدار الجلسة أحمد رشاد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين.
وتطرّقت الجلسة إلى قضايا الذكاء الاصطناعي المرتبطة بعمليات التأليف والطباعة والنشر ومدى تأثير الذكاء الاصطناعي على النشر عبر المراحل الزمنية المختلفة.
وقال بورجينو إن “البشرية مسكونة بهاجس التفكير في الذكاءات الأخرى، وهذا يعود إلى فترات زمنية قديمة، ومنها جهود العالم العربي إسماعيل الجذري، الذي ظهر في القرن الحادي عشر، وكذلك شخصية فرنكشتاين التي أطلقتها الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي في القرن التاسع عشر في رواية تحمل الاسم ذاته. وفي العام 1956 بدأ الحديث في إنجلترا للمرة الأولى عن الذكاء الاصطناعي، ومثّلت هذه التجارب محاولات مبكّرة لمحاكاة المعرفة البشرية والذكاء الإنساني”.
وبيّن أن الخوارزميات صارت تعمل على التنبّؤ بالجمل، وهناك الكثير من النصوص الموجودة باللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقال “بمرور الوقت وتزايد الأعمال العربية المدمجة في هذه الخوارزميات، أصبح من السهل الترجمة إلى اللغة العربية، وبالتالي التوسّع في انتشار الأعمال العربية المعتمدة بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد أنه لا يمكن استبعاد الجهد البشري، بوصفه العنصر الأهم في عمليات الابتكار والإبداع والمؤلّفات الأدبية بمختلف أشكالها، حيث أن التأليف مسألة إنسانية تعتمد على تجربة المؤلّف الخاصة باستخدام بيانات الذكاء الاصطناعي، وهنا تحدث عملية الابتكار”.
وأوضح زهران، أن الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بدا جلياً منذ ظهور الحاسوب، حيث كان المؤلّف قبل 50 عاماً يستغرق أوقاتاً وجهداً كبيراً ووقتاً أطول، ولكن بظهور الحواسب ، اختصر هذا الجهد إلى أقصى حدّ، وأمكن للباحث أو المؤلّف الوصول إلى ما يريد بسهولة عبر الذكاء الاصطناعي الذي أتاح التغلب على ندرة المعلومات.
وقال “أصبح هناك فيض في البيانات من جميع أنحاء العالم، وبدأ الذكاء الاصطناعي خلال مراحل تطوّره باستخدام هذه التقنيات في مساعدة المؤلّف، وحتى المساعدة في تصميم أغلفة الكتب وتنسيقها داخليا. فالذكاء الاصطناعي ساعد كل العاملين في مجال النشر خلال الفترات السابقة، التي شهدت مساعدة الذكاء الاصطناعي للمؤلّف بنسبة معيّنة، ويبقى دوماً أن المؤلف يعطي النص طابعه الابتكاري”.
وأضاف “أثبت الحاسوب أنه غير قادر مطلقا على أن يقوم بدور المؤلّف، وإنما يتمتع فقط بقدرة هائلة على تجميع البيانات وتخزينها. ومع ذلك فإن الذكاء الاصطناعي قد يهدّد الكتاب الأكاديمي، لقدرته على تقديم معلومات كبيرة تصل إلى ما نسبته 90 في المئة في هذا النوع من الكتب، بينما لا تتجاوز الـ70 في المئة في عالم الروايات والإنتاج الأدبي بمختلف أشكاله، حيث أن الأدب ومخرجاته سيبقى للجهد البشري نصيب الأسد في صنعها خلال الفترات الزمنية المقبلة”.
من جهة أخرى، يقام ضمن فعاليات المعرض معرض فني يحمل عنوان “ثلاث رؤى تشكيلية” حيث يضم لوحات لثلاثة فنانين هم المصريان وليد علاءالدين وحسن زكي، والإماراتية ميرة القاسم، ويمكّن زوّار المعرض من التعرّف على العوالم الفنية للرسامين والاطلاع على تجاربهم في مجال الفنون التشكيلية، حيث تجمع تجاربهم الإبداعية بين أشكال مختلفة من التعبير بالشعر والقصة والرواية والموسيقى.
وتحول معرض أبوظبي للكتاب بفضل فعالياته المتنوعة إلى “منصة تجمع أقطاب العالم الفكرية والأدبية والشعرية والفنية يرسّخ حضوره مركزا ثقافيا عالميا ومنارة معرفية”، وفق تصريح عائشة عيد المزروعي مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التي أكدت أيضا أن “المعرض يشهد هذا العام إقبالا متميزا من محبي الثقافة والقراءة الأمر الذي يؤكد مكانة العاصمة أبوظبي ودورها الريادي العالمي في دعم الثقافة العربية”.
وقالت إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أحد أهم الفعاليات التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية الذي يأتي بالتزامن مع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى جانب مهرجان العين للكتاب وبالتزامن مع جائزة كنز الجيل ومهرجان الظفرة للكتاب وجائزة سرد الذهب مما يؤكّد نجاح جهود مركز اللغة العربية لاستقطاب صناّع قطاع النشر والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.