رواية "خاتم سليمى" لريم بالي تقوم بشرح وتفكيك حلب، ومدينة أخرى تُشبه حلب بطريقة أو بأخرى (الجزيرة)
عارف حمزة
"خاتم سُليمى": رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
25/4/2024م.
في روايتها الرابعة "خاتم سليمى، التي صدرت طبعتها الثانية عن دار تنمية المصرية في عام 2024، تكتب الكاتبة السورية، المقيمة في مدريد منذ عام 2015، ريما بالي بطريقتين مختلفتين، رغم أنه من الصعب قطع الشعرة بين هاتين الطريقتين. فهي من جهة تروي حكاية سليمى وحكاية مدينة حلب السورية خلال فترة، أو فترات زمنية مختلفة، جامعة أشياء مكانية وروحية وشخصية تميز مدينة حلب عن غيرها من المدن، وفي الوقت نفسها قد تقربها، تلك الميزات من مدن أخرى في قارة أخرى، ولكن هذه الحكاية ستكون فضاء للحكاية الأساسية الأخرى.
وترشحت الرواية للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية التي تضم 6 روايات من المقرر اختيار واحدة منها في 28 أبريل/نيسان الجاري لنيل الجائزة البالغ قيمتها 50 ألف دولار.
ومن جهة أخرى، تقوم ريم بالي (ولدت في عام 1969) بتأليف حكاية حب، بل حكايات حب، ضمن هذه الحكاية الأولى، ولشخصيات تنتمي إلى أماكن خارج حلب، لكي تقوم بشرح وتفكيك حلب، وكذلك لشرح وتفكيك مدينة أخرى تشبه حلب بطريقة أو بأخرى. وهذا بالذات يطرح سؤالا جوهريا: هل يتشابه الناس روحيا وذوقيا وأخلاقيا وفنيا لو كانوا من مدن متشابهة؟ وما تأثير تلك المدن على مصائر الناس؟
تعليق