نجحت البعثة الأثرية المصرية.بإكتشاف بقايا استراحة ملكية أثرية في سيناء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نجحت البعثة الأثرية المصرية.بإكتشاف بقايا استراحة ملكية أثرية في سيناء



    بقايا الاستراحة الملكية المكتشَفة بشمال سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
    • القاهرة : «الشرق الأوسط»
    اكتشاف بقايا استراحة ملكية أثرية في سيناء
    تعود إلى عهد تحتمس الثالث بـ«الدولة الحديثة»
    نُشر: 18:45-25 أبريل 2024 م ـ 16 شوّال 1445 هـ
    نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع آثار تل حبوة (ثارو) بمنطقة آثار شمال سيناء في الكشف عن بقايا مبنى مشيَّد من الطوب اللبن يمثّل إحدى الاستراحات أو القصور الملكية الواقعة في نطاق البوابة الشرقية لمصر، وذلك في أثناء أعمال الحفائر الأثرية ضمن مشروع تنمية سيناء.

    وأوضحت الدراسات العلمية المبدئية التي تمت على اللقى الأثرية المكتشفة أن هذا المبنى يرجع إلى عهد الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشرة من عصر الدولة الحديثة، وأنه من المرجح أن هذا المبنى كان قد استُخدم استراحةً ملكية، بسبب التخطيط المعماري للمبنى وندرة كسرات الفخار داخله، وفق محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار.

    وأكد خالد في بيان صحافي، الخميس، أن هذا المبنى يكشف النقاب عن مزيد من المعلومات المهمة عن تاريخ مصر العسكري خلال عصر الدولة الحديثة لا سيما في سيناء.

    وقال الدكتور هشام حسين، مدير عام آثار سيناء، والمشرف على البعثة الأثرية، في بيان وزارة السياحة والآثار المصرية الخميس، إن «المبنى المكتشَف مكوَّن من صالتين مستطيلتين متتاليتين، ملحق بهما عدد من الغرف».


    بقايا استراحة تعود لعهد الملك تحتمس الثالث (وزارة السياحة والآثار المصرية)


    توجد البوابة الرئيسية للمبنى في جهة الشمال في المنتصف وتؤدي إلى صالة أولى مستطيلة الشكل تتوسطها ثلاث قواعد أعمدة من الحجر الجيري، وتتصل الصالة الأولى بصالة أخرى أصغر مستطيلة الشكل لها مدخلان؛ الأول في جهة الشرق والآخر في جهة الغرب، وهما أقل عَرْضاً من المدخل الرئيسي للمبنى، وتتوسط الصالة قاعدتا أعمدة من الحجر الجيري قطر كلٍّ منهما متر. كما تم الكشف عن الأعتاب الحجرية الخاصة بالمداخل الرئيسية لتلك الصالة.

    وتؤدي الصالة الثانية إلى غرفتين منفصلتين؛ تقع الأولى تجاه الشرق، والأخرى تجاه الغرب، وتتصلان بالصالة الثانية عن طريق مدخلين في مقابل مداخل الصالة الثانية تقريباً.

    ووفق حسين فإن «البعثة نجحت كذلك في الكشف عن الأعتاب الحجرية الخاصة بمداخل الغرف، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف الصغير والملحقة بالمبنى من الخارج في اتجاه الشرق».

    وأفاد رمضان حلمي، مدير منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة، أنه تم تأريخ المبنى بناءً على تسلسل الطبقات والفخار المكتشَف خارج المبنى، بالإضافة إلى العثور على جعران يحمل اسم الملك تحتمس الثالث، حيث من المرجح أن تكون الاستراحة استُخدمت في فترة وجود الملك تحتمس في المكان خلال إحدى حملاته الحربية لتوسيع الإمبراطورية المصرية في اتجاه الشرق، مضيفاً أن المبنى تم تحصينه في مرحلة لاحقة بسور محيط له بوابة رئيسية تقع تجاه الشرق.

    الجدير بالذكر أنه خلال عصر الانتقال الثالث؛ بدايةً من الأسرة 21 حتى الأسرة 25، استُخدم هذا المكان ككل (حبوة 2) جبانةً، حيث تم الكشف عن مجموعة مختلفة الأشكال من الأمفورات محلية الصنع في تسلسل طبقي مختلف، استُخدمت لدفن الأطفال وتؤرَّخ بدايةً من عصر الأسرة 21 حتى الأسرة 25 تقريباً.


    قطعة مكتشفة في منطقة تل حبوة الأثرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)


    ونجحت البعثة خلال مواسم الحفائر السابقة في الموقع في الكشف عن دفنات داخل مقابر شُيِّدت من بقايا أكتاف أبواب وكتل حجرية منقوشة بمناظر وخراطيش ملكية من عصر الدولة الحديثة وتم تأريخ تلك المقابر والدفنات بعصر الأسرة السادسة والعشرين ولكن بعد أعمال الموسم الحالي اتضح أن جميع الدفنات المكتشَفة خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة تؤرَّخ بعصر الانتقال الثالث.

    كما كُشف عن عدد من المباني المهمة في ثلاث طبقات متعاقبة تؤرّخ جميعها بعصر الأسرة السادسة والعشرين، وودائع أساس تخص أحد تلك المباني (آخر الطبقات الأثرية بالموقع) وتشمل نموذجاً صغير الحجم للوحة من الفاينس تحمل اسم الملك أحمس الثاني الذي كان يُعرف باسم أمازيس، وهو من ملوك نهاية الأسرة الـ26.

يعمل...
X