(ميشال الياس القهوجي) ١٩١٢-٢٠١١
ومعلومات صادمة عن بدايات المنبر الزجلي .
ولد في منطقة القصّاع (باب توما ) في العاصمة دمشق سنة ١٩١٢
انتقل بعمر ٥ سنوات إلى بلدة كفرشيما (بلدة الشعراء) مع عائلته والمفاجأة أنه كان أخرس لمدة خمس سنوات وشهرين حيث أنه قبل أن يتم السادسة بدأ بالكلام .
في عام ١٩٢٥ انتقل إلى بيروت منطقة (الجمّيزة ) مع عائلته حيث كان والده الشاعر الياس القهوجي يصحبه معه إلى جميع حفلاته .
عندما بدأ ينظم الزجل كان يراسل المجلات المعنية وينشر بها مثل
(الدبور -الزجل اللبناني -الشعر القومي -المضحك المبكي التي كانت تصدر في سوريا )
[معلومات صادمة عن بداية المنبر الزجلي ]
الشائع أن شحرور الوادي وعلي الحج وأنيس روحانا هم أول من بنى المنبر الزجلي بهذه الطريقة التي نعرفها الآن
ولكن بشهادة الشاعر ميشال قهوجي حيث قال :
والد الشحرور الخوري لويس سمعان قال أن إبنه أسعد عاد من حلب عام ١٩١٩ ودخل سلك الشرطة في بيروت عام ١٩٢٠ وبقي خمس سنوات ولم تسمح له الوظيفة بالظهور في الأندية العامة أو نشر قصائده .
قدم الشحرور إستقالته عام ١٩٢٥ وألف جوقته بناءاً على إقتراح صديقه (زيدان زيدان) المحرر المسؤول في مجلة [لسان الحال ] لصاحبها رامز سركيس .
حيث كان الشحرور يتردد عليها للقاء صديقه (الياس القهوجي) الذي كان مشرفاً على الطباعة والتنضيد فيها .
وتأسست الجوقة التي كانت تضم :
شحرور الوادي
أمين أيوب
يوسف الكحالة
الياس القهوجي
وكانت أول حفلاتها في بيروت
ومن ثم توالت الحفلات وكان أكثرها في منتزه (عين الشختور )
الواقع بين حارة الست ووادي شحرور لصاحبه الياس الخوري .
- حيث وثّق هذا الكلام الراحل الكبير علي الحج القماطي في مقابلة مع الراحل وليم صعب صاحب مجلة البيدر عام ١٩٦٧ أنه حضر حفلة للجوقة في فندق (البحّار) في (عاليه) عام ١٩٢٨ قبل أن ينضم للجوقة .
- أنيس روحانا قال للمجلة ذاتها :
- أن أول حفلة حضرها للجوقة كانت في (جونيه) عام ١٩٢٨ .
- وقد دوّن شاعرنا هذه الشهادات في مجلته (الأدب الشعبي )
في سن ١٢ كان ميشال يجلس مع الردادي خلف الجوقة ويحفظ الكثير عنهم .
أسس أول جوقة عام ١٩٣٢ بإسم [ زغلول كفرشيما ]
مع الشعراء
فيليب أبو أنطون
سليم الفرّان
حسين ناصر
وكانت أول حفلة في سوق الغرب والثانية في منتزه عين الرمانه حيث قال :
زغلول كفرشيما فكّ
أسرو للمرة التاني
وحلّق بالأفلاك وشك
بقهوة عين الرمانه
..
في عام ١٩٣٨ غيّر إسم الجوقة لتصبح جوقة (الزغلول ) بعد الإنتقاد الذي وجّه له من قبل (جان عسلي ) الذي سأله لماذا تحصر إسم الجوقة ب كفرشيما وليس بلبنان أجمع .
واستمرت لعام ١٩٦٥ حين إعتزل ميشال المنبر وتفرّغ لمجلته التي كان ينتجها بذاته ( الأدب الشعبي )
...
ناصر شاعرنا المظلومين والفلاحين ولم يكن يمدح الإقطاع والبرجوازية على عكس كثيرا من الشعراء متأثرا بوالده .
وفي حفلة له في الجنوب (النبطية) قال :
إنت يا نايم على فراش الدلال
قوم شوف شو مكتوب فوق اليافطة
لمّا الجنوب يطير بيطير الشمال
وبلادنا بتتشطّب من الخارطة
...
دشّن مع الشعراء وديع الشرتوني وكميل شلهوب وأنيس الفغالي إذاعة لبنان عام ١٩٤٤ .
أحب شاعرنا شعر حنينة ضاهر وغنّى في عرس أوديت خوري .
بعض من إنتاجه الشعري الوجداني
الشيب طلّ وغيّر الحالة
من بعد ما ولفي شغل بالي
وغاب عني بدون ما يبالي
سهرت الليالي غنّي موّالي
وقول رزق الله على الأيام
لما تجي وتتغندر قبالي
راح المضى، وكاساتنا مرّة
وما عاد في آمال بالمرة
غرقان بالأوهام
سكران بالأحلام
ولا عاد عنّا حقول مخضرّه
ولا بيوت فيها النور بيلالي
وزورق أمانينا على المينا
راسي، ونحنا بجانبو رسينا
وما بين جَزر ومدّ
ها الموج فينا شد
وما تمكّن يحلحل مراسينا
ويخطف هديرو صوتنا العالي
ضاع اللي كان بمُغرمو مغروم
والكان رسمو بناظرو مرسوم
والزنبق الفوّاح
ما عاد عطرو فاح
وما ضل إلا خيالك الموهوم
يبرم زوايا البيت عا خيالي
في آخر الضيعة نبع مشتاق
يروي غليل شفايف العشّاق
صوب منّو خود نتفة روح
وقِلّو: لقا العشّاق صار فراق
والشيب طلّ وغيّر الحالة
لمّا
لمّا السلم بيصير إرهاب وحروب
ولمّا الفطور يصير من بعد الغدا
ولمّا الشمال يطير ويصفّي جنوب
ولمّا الخبر بيصير قبل المبتدا
ولمّا السمك بيصير يسبح عالدروب
ولمّا الجَرَس ما نعود نسمعلو صدى
ولمّا الشمس تشرق علينا من الغروب
ولمّا الجبال تطير ويضيق المدى
ولمّا البحر من موجتو نقطف طيوب
ولمّا الحياة عيونها بتطفي الردى
ولمّا من الأطماع منفضّي الجيوب
ولمّا نشوف العدل في عدلو ابتدى
في وقتها بتحكي لسانات الشعوب
صار في مسؤول.. صار عِنّا حدا
.....
أعيادنا
أجراس عيد مطنطني
ورنّات صوت الميدني
ينادو سوى: يلاّ سوى
نسجد لألله وننحني
يا شعب لبنان الوفي الأوحد
إسمك تجلّى ومرّك تحلّى
يا خالق الهوّز من الأبجد
فيك المزايا الطيّبي كلاّ
وتا يضل عزّك عزّ يتجدّد
بالدين لا تلعب وتتسلّى
متري ومارون أخوة علي وأحمد
وعا فاطمة وعا مريم تصلاّ
ومعبد يسوع، ومسجد محمد
نهرين، بيصبّو ببحر الله
.....
الدواوين
الزغلول - صوت الزغلول - ديوان ميشال قهوجي بأجزائه الأربعة
..........