وثمة شيء آخر يدفعنا إلى نقد ما درجت عليه الأدبيات التاريخية في مسألة ربط عبادة الشمس بالتوحيد ، فمعظم مناقشات أخناتون لإضفاء عبادة الشمس في مصر الفرعونية أكدت على أن هذا الأمر هو محاولة توحيدية بامتياز وهذا ما جرى أيضاً في مناقشة محاولة نبونيد الكلداني في عبادة إله القمر بدل مردوخ حيث اعتبرت توحيدية أيضاً. وهنا لا يمكننا الأخذ بهذا المساق الفكري إذا ما شئنا التحدث عن التوحيد بالمعنى الإلهي وليس بالمعنى المجرد.
فإن كانت الأدبيات قد عنت بالتوحيد,التوحيد المجرد,فليس ثمة إشكالية معها ولكن أن يتم ربط عبادة الشمس بالتوحيد الإلهي والوصول إلى فكرة الألوهة فهذا نراه مخالفاً للحقيقة الفكرية .
ففي التوحيد المجرد يمكن لأي رمز أن يأخذ صفة الإله الجامع للمجتمع كالقمر أوالشمس أوالطقس والمطر .. الخ,ولكن في التوحيد الإلهي لا يمكننا فهم هذه الحالة إلا بمساقها التطوري الطبيعي من آنو إلى ايل نحوالله .
وتقدم المعتقدات القديمة إضاءة على صوابية فكرتنا فيرحبول وهو رمز الشمس في الثالوث التدمري هو رسول الإله العالي بل وهو أدنى منه مرتبة فهو ليس خطوة نحوالتوحيد لأن التوحيد الإلهي محقق في إله عالي سيد المخلوقات وما بقية الرموز سوى حالات ملائكية وسيطة بين الإله العالي صاحب الكلمة الخالقة والمجتمع الإنساني لهذا وجدنا أن يرحبول أخذ صفة رسول بل / ملك بل / .
فإذن لا نجد في معظم العبادات الشمسية طريقاً للتوحيد إلا في مفهومه المجرد أما في المفهوم التوحيدي الإلهي فإن الشمس مظهر من مظاهر التجلي والخلق الإلهي لا غير.
وإن كانت رمزية الشمس قد أخذت أولوية في المعتقدات العائدة للقرون الأولى الميلادية فإن هذا يقدم انعكاساً لواقع المجتمعات لاسيما الزراعية منها والتي تستمد شرعيتها الحياتية اعتماداً على أشعة الشمس فالاعتقاد هنا هو اعتقاد مصلحي واضح يرتبط بالإنتاج الزراعي وكفاف المجتمع وأمنه الغذائي .
نشوء فكرة الألوهة. بشار خليف
فإن كانت الأدبيات قد عنت بالتوحيد,التوحيد المجرد,فليس ثمة إشكالية معها ولكن أن يتم ربط عبادة الشمس بالتوحيد الإلهي والوصول إلى فكرة الألوهة فهذا نراه مخالفاً للحقيقة الفكرية .
ففي التوحيد المجرد يمكن لأي رمز أن يأخذ صفة الإله الجامع للمجتمع كالقمر أوالشمس أوالطقس والمطر .. الخ,ولكن في التوحيد الإلهي لا يمكننا فهم هذه الحالة إلا بمساقها التطوري الطبيعي من آنو إلى ايل نحوالله .
وتقدم المعتقدات القديمة إضاءة على صوابية فكرتنا فيرحبول وهو رمز الشمس في الثالوث التدمري هو رسول الإله العالي بل وهو أدنى منه مرتبة فهو ليس خطوة نحوالتوحيد لأن التوحيد الإلهي محقق في إله عالي سيد المخلوقات وما بقية الرموز سوى حالات ملائكية وسيطة بين الإله العالي صاحب الكلمة الخالقة والمجتمع الإنساني لهذا وجدنا أن يرحبول أخذ صفة رسول بل / ملك بل / .
فإذن لا نجد في معظم العبادات الشمسية طريقاً للتوحيد إلا في مفهومه المجرد أما في المفهوم التوحيدي الإلهي فإن الشمس مظهر من مظاهر التجلي والخلق الإلهي لا غير.
وإن كانت رمزية الشمس قد أخذت أولوية في المعتقدات العائدة للقرون الأولى الميلادية فإن هذا يقدم انعكاساً لواقع المجتمعات لاسيما الزراعية منها والتي تستمد شرعيتها الحياتية اعتماداً على أشعة الشمس فالاعتقاد هنا هو اعتقاد مصلحي واضح يرتبط بالإنتاج الزراعي وكفاف المجتمع وأمنه الغذائي .
نشوء فكرة الألوهة. بشار خليف