في 19 أبريل/ نيسان/ أفريل 1967م، سمحت امرأة للآخرين بأن يكون لهن الحق في الركض أسوة بالرجل : "أدركت عندما عبرت خط النهاية أن هذه ستكون معركة حياتي". في عام 1967، علمت الشابة الأمريكية (كاثرين سويتزر) البالغة من العمر 19 عاماً أن امرأة تدعى روبرتا جيب تمكنت من التسلل إلى ماراثون بوسطن.
في ذلك الوقت، كانت النساء تمنع من التسجيل للمشاركة بالسباقات، بإعتبار أن النساء كانوا ينظر لهن بأن حالتهن البدنية تُعتبر تلقائياً أقل من حالة الرجل، ولا مجال للمقارنة حتى، فما بالك بالمساواة بينهما.
وبعد مرور عام، قررت أن تكتب فقط الأحرف الأولى من اسمها في استمارة التسجيل، و تم رصدها عند الكيلومتر السادس، فحاول المنظمون الإمساك بها ونزع وتمزيق شارة المسابقة والتي تحتوي على رقم المشارك، ولكن بفضل حمايتها من قبل صديقها في ذلك الوقت الذي كان يحمل الرقم (390) تمكنت من عبور خط النهاية بأقدام تنزف، بعد قطعها مسافة 42.195 كيلومتراً، أثبتت للعالم أجمع أن النساء يتمتعن بقدرة التحمل مثل الرجال،
وعلى الرغم من استبعادها من السباق وإيقافها من قبل الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى، ألا أنها تمكنت من إرسال تلك الرسالة، وفعلاً الرسالة وصلت، وبذلك تحولت كاثرين سويتزر بالفعل إلى رمز .
وبعد أربع سنوات، في عام 1972، تواجدت على نفس خط البداية، إلى جانب 8 نساء أخريات: حيث أصبح سباق بوسطن مفتوحاً لكل من الرجال والنساء.
حتى على المستوى الرياضي، لم تتحصل المرأة على حق المساواة بينها وبين الرجل ببسهولة، وإنما بكفاح حقيقي وبأصرار وبعزيمة وأيمان الكثير من النساء وبمساندة الكثير من الرجال أيضاً،
الصور وثقت لحظات محاولة المنظمين إبعاد كاثرين سويتزر عن السباق، ودفاع صديقها (الرجل) على حقها في إكمال السباق.
أحببت أن أشارككم هذه الصورة والموضوع بإعتبار ي كمصور وصحفي أهتم بالجوانب التاريخية، ومرو 57 عاماً على الحادثة، وكذلك لأني أعطي أولوية لدعم قضايا المرأة والمساواة بينها وبين الرجل، إلى جانب إهتمامي مؤخراً بما له علاقة بألعاب القوى وبالألعاب الأولمبية والبار أولمبية، بإعتباري أحد المشاركين المتطوعين في تنظيم ألعاب باريس 24 الأولومبية.
#تصوير #صورة #تاريخ #حقوق #إنسان #المرأة #مساوات #أولمبية #بارأولمبية
طـﮧ ڪريوي Taha Krewi
22 أبريل/ نيسان/ أفريل 2024