سعيد خلاف لـ"العرب": "لي وقع في مراكش يبقى في مراكش" كوميديا شعبية ساخرة
مقاربة فلسفية هزلية لقضايا من المجتمع المغربي.
الجمعة 2024/04/19
كوميديا تراعي تنوع جمهور السينما
أطلق المخرج المغربي سعيد خلاف فيلمه "لي وقع في مراكش يبقى في مراكش" الذي استلهمه من أعمال سينمائية عالمية، ويوضح في هذا الحوار لـ"العرب"، فكرته العامة وأهم القضايا التي يتطرق إليها، ويكشف سر عنوانه، والهدف من ورائه.
الرباط - أعلن المخرج المغربي سعيد خلاف انطلاق عرض فيلمه السينمائي الجديد بالقاعات السينمائية منذ السابع عشر من أبريل الجاري، الذي يحمل عنوان “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش” (ما وقع في مراكش يبقى في مراكش)، ويأتي هذا العمل كتحقيق لحلم خلاف بتقديم فيلم يجمع بين عناصر الكوميديا الشعبية مستوحى من أفلام عالمية مثل "ما يحدث في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس" و"هانغوفر".
ويروي الفيلم قصة شخصين، هما رضوان وبطيبيطة، ينتميان إلى عوالم مختلفة ويتفقان على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة مراكش الرائعة، إذ تتوالى المواقف الكوميدية خلال العطلة، وقبل أن تنتهي يتفق الاثنان على الاحتفاظ بأسرارهما وعدم الكشف عن المغامرات التي عاشوها في مراكش، تماشيا مع مقولة شهيرة تقول “ما وقع في مراكش يبقى في مراكش”، وهذا ما يضفي على الفيلم جوا من الطرائف الهزلية. والفيلم من سيناريو وإخراج سعيد خلاف وأداء كل من عزيز حطاب، رفيق بوبكر، فاتي جمالي وأحلام حجي.
ويتحدث المخرج المغربي سعيد خلاف في حوار مع صحيفة "العرب" عن اختياره عبارة “ما وقع في مراكش يبقى في مراكش" لتكون عنوانا للفيلم، فيقول “هناك مدينة تسمى لاس فيغاس في الولايات المتحدة معروفة بأنها مدينة ملاه خاصة بالحفلات والسهر طوال العام، تعرف بطقوس صيفية مجنونة مثل ما في المكسيك وكندا والدول المجاورة لها، تقام فيها كل نهاية أسبوع مسابقة للرحلات إلى لاس فيغاس لتمضية وقت ممتع ومغامرات في الحانات والأزقة والشوارع، وهي شبيهة بزيارتنا الأسبوعية لمدينة مراكش، ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لعبارة ‘ما وقع في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس’ ومعناه أن ما يحدث هناك يبقى هناك، وهو مفهوم تم استعارته في العديد من الأفلام مثل 'هانغوفر' الذي وصل إلى الجزء الرابع، حيث يتناول رحلات السفر الموسمية من أجل تجربة المغامرات، ومن هنا استلهمت الفكرة وأخرجت الفيلم".
◙ الفيلم يطرح عدة أفكار مبنية أساسا على دراسات في علم الاجتماع وعلم النفس مع حوارات فلسفية
ويكشف المخرج عن الأفكار الرئيسية التي تطرق إليها سيناريو فيلم “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش”، مشيرا إلى أن الفيلم “يطرح عدة أفكار مبنية أساسا على دراسات في علم الاجتماع وعلم النفس، مع حوارات فلسفية ولكن في سياق كوميدي وهزلي، إذ تشمل هذه الأفكار تأثير البيئة على السلوك، وأهمية الصداقة والتعاون وتطور الشخصية من خلال التجارب الحياتية والبحث عن السعادة والنجاح رغم الظروف القاسية".
أما عن شخصيات الفيلم، فيقول “بالنسبة لشخصية رضوان وبطيبيطة، فهناك اختلاف بينهما من ناحية الأسلوب، فلا أحد يشبه الآخر ولكن في نفس الوقت هما منسجمان فيما بينهما رغم أن أحدهما متهور والآخر متحفظ، كما أن رضوان هو شخصية خجولة ولم تجد من يفهمها، كما يقع دائما في المتاعب. وعادة أتخيل الممثل أثناء الكتابة، ثم دائما أختار الممثل الذي أتفاهم معه بشكل سلسل ومعقول، وألاحظ الثقافات المتقاربة بيني وبينه، لأنها تساهم بشكل كبير في إعداد الممثل أيضا".
ويشرح "أولا، أعطي للممثل السيناريو من أجل قراءته واستيعابه بشكل عام، ثم بعدها يأتي تركيزه على الدور الذي سيلعبه، ثم في الأخير نقوم باجتماع مع الممثلين لقراءة كل حوار على حدة. بالنسبة للممثل عزيز الحطاب ورفيق بوبكر، كان الأمر في غاية البساطة والسلاسة، وذلك من خلال التمكن من حواراتهما ولغة جسديهما بشكل تلقائي".
وفي حديثنا عن التقنيات السينمائية التي اعتمدها المخرج سعيد خلاف مثل اختيار اللقطات وزوايا التصوير لتعزيز الجوانب الكوميدية والاجتماعية للشخصيات، يقول “تبدأ دراسة المشهد من فهمه أولا، ثم فهم الأحاسيس، ثم الرسائل، ومن خلال تحقيق هذه المعادلة يتم اختيار الزوايا واللقطات، وهناك عدة رسائل من بينها تربية الأطفال، والزواج المبكر، والسفر والمغامرات، والعلاقات الاجتماعية، فهناك طرائف عشتها أنا بنفسي وأخرى عاشها بعض الأصدقاء".
أما عن التحديات التي تواجه المخرج سواء من الناحية الفنية أو التقنية، فيوضح “أظن أنه الإنتاج، وفيلم ‘لي وقع في مراكش يبقى في مراكش’ هو إنتاج مستقل بدون دعم، ولولا الفريق التقني والفني ما كان هذا العمل سينجز، أما الآن فلا توجد أعمال مؤكدة، ولكن حاليا هناك أعمال في طور الكتابة".
وعلى الرغم من بداياته الكوميدية في المسرح، فإنه لا يمكن لأحد إنكار تطور المخرج سعيد، وذلك رغم تميزه في أفلامه السينمائية الأولى مثل "مسافة ميل بحذائي" و"التائهون"، ومسلسلاته الناجحة مثل "صورتك بين عيني" و"عيون غائمة"، إلى جانب الشريط التلفزيوني "الطريق إلى طنجة"، و"لا وردة لحنان".
◙ قصة شخصين ينتميان إلى عوالم مختلفة ويتفقان على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة مراكش
وفيلمه السينمائي الكوميدي الأخير “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش” يمثل تحولا كبيرا، حيث يشجع على المبادرات الشابة والمستقلة في الإنتاج، ويستهدف جمهورا واسعا من مختلف الشرائح الاجتماعية، إذ يعكس الفيلم بطريقة كوميدية مواقف ووقائع اجتماعية يعيشها الشباب المغاربة، مما يجعلهم يتعرفون على أنفسهم فيه بسهولة. ويستهدف المخرج المغربي جمهورا واسعا من الأسر المغربية، مما يضمن استمتاعه بمشاهدة الفيلم دون قلق من الإساءة أو المواقف المخجلة.
وتعد الأفلام الكوميدية جزءا لا يتجزأ من تراث المجتمع المغربي وخاصة مراكش، فهي تحمل معها روحا مميزة تعكس جوانب مختلفة من حياة الناس وثقافاتهم، وفي هذا السياق تتميز الأفلام الكوميدية المغربية بإبداعها وفكاهتها الفريدة التي تمزج بين السخرية والتعبير عن قضايا اجتماعية وثقافية بطريقة ذكية وممتعة، وهي وسيلة فعالة لاستكشاف الهويات والتحديات التي تواجه المجتمع، وفي الوقت نفسه تقديم الضحك والتسلية.
ومن خلال الشخصيات الفريدة والحوارات الذكية، تستطيع الأفلام الكوميدية المغربية إحياء مواقف يومية ومشاكل حقيقية بطريقة طريفة تجعل الجمهور يشعر بالتعاطف والضحك في الوقت نفسه، فهي تعبر عن تجارب الحياة المشتركة بين الناس بطريقة ممتعة ومؤثرة، وبفضل هذا التوازن الرائع بين الفكاهة والتعبير عن الثقافة، تحظى الأفلام الكوميدية المغربية بشعبية كبيرة داخل وخارج المغرب، حيث تجذب الانتباه وتلقى استحسانا واسعا في مختلف أنحاء العالم العربي.
كما أن تصوير الأفلام الكوميدية في مراكش "المدينة الحمراء" يمثل استثمارا في تعزيز الثقافة والسياحة في المغرب، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم والترابط الثقافي بين الشعوب، فلنستمتع بروعة هذه الأفلام ولنستمر في دعم وتشجيع صناع السينما المغاربة في إبراز جمال مراكش وروحها المفعمة بالبهجة والفكاهة.
◙ كوميديا هادفة
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
مقاربة فلسفية هزلية لقضايا من المجتمع المغربي.
الجمعة 2024/04/19
كوميديا تراعي تنوع جمهور السينما
أطلق المخرج المغربي سعيد خلاف فيلمه "لي وقع في مراكش يبقى في مراكش" الذي استلهمه من أعمال سينمائية عالمية، ويوضح في هذا الحوار لـ"العرب"، فكرته العامة وأهم القضايا التي يتطرق إليها، ويكشف سر عنوانه، والهدف من ورائه.
الرباط - أعلن المخرج المغربي سعيد خلاف انطلاق عرض فيلمه السينمائي الجديد بالقاعات السينمائية منذ السابع عشر من أبريل الجاري، الذي يحمل عنوان “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش” (ما وقع في مراكش يبقى في مراكش)، ويأتي هذا العمل كتحقيق لحلم خلاف بتقديم فيلم يجمع بين عناصر الكوميديا الشعبية مستوحى من أفلام عالمية مثل "ما يحدث في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس" و"هانغوفر".
ويروي الفيلم قصة شخصين، هما رضوان وبطيبيطة، ينتميان إلى عوالم مختلفة ويتفقان على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة مراكش الرائعة، إذ تتوالى المواقف الكوميدية خلال العطلة، وقبل أن تنتهي يتفق الاثنان على الاحتفاظ بأسرارهما وعدم الكشف عن المغامرات التي عاشوها في مراكش، تماشيا مع مقولة شهيرة تقول “ما وقع في مراكش يبقى في مراكش”، وهذا ما يضفي على الفيلم جوا من الطرائف الهزلية. والفيلم من سيناريو وإخراج سعيد خلاف وأداء كل من عزيز حطاب، رفيق بوبكر، فاتي جمالي وأحلام حجي.
ويتحدث المخرج المغربي سعيد خلاف في حوار مع صحيفة "العرب" عن اختياره عبارة “ما وقع في مراكش يبقى في مراكش" لتكون عنوانا للفيلم، فيقول “هناك مدينة تسمى لاس فيغاس في الولايات المتحدة معروفة بأنها مدينة ملاه خاصة بالحفلات والسهر طوال العام، تعرف بطقوس صيفية مجنونة مثل ما في المكسيك وكندا والدول المجاورة لها، تقام فيها كل نهاية أسبوع مسابقة للرحلات إلى لاس فيغاس لتمضية وقت ممتع ومغامرات في الحانات والأزقة والشوارع، وهي شبيهة بزيارتنا الأسبوعية لمدينة مراكش، ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لعبارة ‘ما وقع في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس’ ومعناه أن ما يحدث هناك يبقى هناك، وهو مفهوم تم استعارته في العديد من الأفلام مثل 'هانغوفر' الذي وصل إلى الجزء الرابع، حيث يتناول رحلات السفر الموسمية من أجل تجربة المغامرات، ومن هنا استلهمت الفكرة وأخرجت الفيلم".
◙ الفيلم يطرح عدة أفكار مبنية أساسا على دراسات في علم الاجتماع وعلم النفس مع حوارات فلسفية
ويكشف المخرج عن الأفكار الرئيسية التي تطرق إليها سيناريو فيلم “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش”، مشيرا إلى أن الفيلم “يطرح عدة أفكار مبنية أساسا على دراسات في علم الاجتماع وعلم النفس، مع حوارات فلسفية ولكن في سياق كوميدي وهزلي، إذ تشمل هذه الأفكار تأثير البيئة على السلوك، وأهمية الصداقة والتعاون وتطور الشخصية من خلال التجارب الحياتية والبحث عن السعادة والنجاح رغم الظروف القاسية".
أما عن شخصيات الفيلم، فيقول “بالنسبة لشخصية رضوان وبطيبيطة، فهناك اختلاف بينهما من ناحية الأسلوب، فلا أحد يشبه الآخر ولكن في نفس الوقت هما منسجمان فيما بينهما رغم أن أحدهما متهور والآخر متحفظ، كما أن رضوان هو شخصية خجولة ولم تجد من يفهمها، كما يقع دائما في المتاعب. وعادة أتخيل الممثل أثناء الكتابة، ثم دائما أختار الممثل الذي أتفاهم معه بشكل سلسل ومعقول، وألاحظ الثقافات المتقاربة بيني وبينه، لأنها تساهم بشكل كبير في إعداد الممثل أيضا".
ويشرح "أولا، أعطي للممثل السيناريو من أجل قراءته واستيعابه بشكل عام، ثم بعدها يأتي تركيزه على الدور الذي سيلعبه، ثم في الأخير نقوم باجتماع مع الممثلين لقراءة كل حوار على حدة. بالنسبة للممثل عزيز الحطاب ورفيق بوبكر، كان الأمر في غاية البساطة والسلاسة، وذلك من خلال التمكن من حواراتهما ولغة جسديهما بشكل تلقائي".
وفي حديثنا عن التقنيات السينمائية التي اعتمدها المخرج سعيد خلاف مثل اختيار اللقطات وزوايا التصوير لتعزيز الجوانب الكوميدية والاجتماعية للشخصيات، يقول “تبدأ دراسة المشهد من فهمه أولا، ثم فهم الأحاسيس، ثم الرسائل، ومن خلال تحقيق هذه المعادلة يتم اختيار الزوايا واللقطات، وهناك عدة رسائل من بينها تربية الأطفال، والزواج المبكر، والسفر والمغامرات، والعلاقات الاجتماعية، فهناك طرائف عشتها أنا بنفسي وأخرى عاشها بعض الأصدقاء".
أما عن التحديات التي تواجه المخرج سواء من الناحية الفنية أو التقنية، فيوضح “أظن أنه الإنتاج، وفيلم ‘لي وقع في مراكش يبقى في مراكش’ هو إنتاج مستقل بدون دعم، ولولا الفريق التقني والفني ما كان هذا العمل سينجز، أما الآن فلا توجد أعمال مؤكدة، ولكن حاليا هناك أعمال في طور الكتابة".
وعلى الرغم من بداياته الكوميدية في المسرح، فإنه لا يمكن لأحد إنكار تطور المخرج سعيد، وذلك رغم تميزه في أفلامه السينمائية الأولى مثل "مسافة ميل بحذائي" و"التائهون"، ومسلسلاته الناجحة مثل "صورتك بين عيني" و"عيون غائمة"، إلى جانب الشريط التلفزيوني "الطريق إلى طنجة"، و"لا وردة لحنان".
◙ قصة شخصين ينتميان إلى عوالم مختلفة ويتفقان على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة مراكش
وفيلمه السينمائي الكوميدي الأخير “لي وقع في مراكش يبقى في مراكش” يمثل تحولا كبيرا، حيث يشجع على المبادرات الشابة والمستقلة في الإنتاج، ويستهدف جمهورا واسعا من مختلف الشرائح الاجتماعية، إذ يعكس الفيلم بطريقة كوميدية مواقف ووقائع اجتماعية يعيشها الشباب المغاربة، مما يجعلهم يتعرفون على أنفسهم فيه بسهولة. ويستهدف المخرج المغربي جمهورا واسعا من الأسر المغربية، مما يضمن استمتاعه بمشاهدة الفيلم دون قلق من الإساءة أو المواقف المخجلة.
وتعد الأفلام الكوميدية جزءا لا يتجزأ من تراث المجتمع المغربي وخاصة مراكش، فهي تحمل معها روحا مميزة تعكس جوانب مختلفة من حياة الناس وثقافاتهم، وفي هذا السياق تتميز الأفلام الكوميدية المغربية بإبداعها وفكاهتها الفريدة التي تمزج بين السخرية والتعبير عن قضايا اجتماعية وثقافية بطريقة ذكية وممتعة، وهي وسيلة فعالة لاستكشاف الهويات والتحديات التي تواجه المجتمع، وفي الوقت نفسه تقديم الضحك والتسلية.
ومن خلال الشخصيات الفريدة والحوارات الذكية، تستطيع الأفلام الكوميدية المغربية إحياء مواقف يومية ومشاكل حقيقية بطريقة طريفة تجعل الجمهور يشعر بالتعاطف والضحك في الوقت نفسه، فهي تعبر عن تجارب الحياة المشتركة بين الناس بطريقة ممتعة ومؤثرة، وبفضل هذا التوازن الرائع بين الفكاهة والتعبير عن الثقافة، تحظى الأفلام الكوميدية المغربية بشعبية كبيرة داخل وخارج المغرب، حيث تجذب الانتباه وتلقى استحسانا واسعا في مختلف أنحاء العالم العربي.
كما أن تصوير الأفلام الكوميدية في مراكش "المدينة الحمراء" يمثل استثمارا في تعزيز الثقافة والسياحة في المغرب، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم والترابط الثقافي بين الشعوب، فلنستمتع بروعة هذه الأفلام ولنستمر في دعم وتشجيع صناع السينما المغاربة في إبراز جمال مراكش وروحها المفعمة بالبهجة والفكاهة.
◙ كوميديا هادفة
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي