في تقرير أصدرته مؤسسة دبي المستقبل
60 % من الانبعاثات الكربونية بالعالم تسببها سلاسل التوريد
ت +ت -الحجم الطبيعي
كشف تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024»، الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل مؤخراً، أن قطاع السلع الاستهلاكية يسعى لخفض بصمته الكربونية، من حيث عملياته التشغيلية، وعبر سلاسل التوريد الخاصة به والتي تربط بين المدن وتمتد عبر الحدود الوطنية، مبيناً أن سلاسل التوريد تتسبب في انبعاث 60% من إجمالي الانبعاثات الكربونية حول العالم.
وأشار التقرير، إلى أن العديد من الشركات توظف التطورات التكنولوجية والابتكارات في مساعدتها لتقليل انبعاثات الكربون، مثل الوقود الحيوي والطاقة المتجددة، والاستفادة من تطبيقات إعادة الهندسة وتحسين الجودة لأغراض إزالة الكربون وتقليل النفايات، إذ يمكن أن تسهم مجموعات البيانات المعززة بواسطة إنترنت الأشياء والذكاء الآلي المتقدم، في تمكين العالم من إجراء تحليلات أكثر تفصيلاً للانبعاثات والبيانات المناخية في مختلف مراحل سلسلة التوريد.
وثمة مبادرات وطنية في دولة الإمارات تهدف لخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البري، بنسبة 21% بحلول العام 2050، مثل مشروع «قطار الاتحاد» الذي يُتوقع أن ينقل 50 مليون طن من البضائع سنوياً عبر 11 مدينة ومنطقة.
وتستعرض مؤسسة دبي للمستقبل في التقرير، أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.
حياد كربوني
ووفق التقرير فإن العديد من الدول والشركات الكبرى مثل «آبل»، و«غوغل»، و«ايكيا»، و«وول مارت»، إلى جانب العديد من المؤسسات التعليمية المشاركة في حملة «السباق نحو الصفر» للكليات والجامعات، أكدت التزامها بتحقيق الحياد الكربوني أو تجاوزه عبر مساهمات بيئية إيجابية ومؤثرة، حيث إن الالتزام بتحقيق صافي الانبعاثات الصفري سيعيد تشكيل جهود مواجهة تغير المناخ، إذا دعمته المؤسسات حول العالم وتم تعميمه على نطاق واسع، بدءاً من الشركات الصغيرة والمدارس، وصولاً إلى الشركات الكبرى المدرجة في سوق الأوراق المالية.
وذكر التقرير، أنه تم توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 في دولة الإمارات في مارس 2023، والذي يعبر عن التزام جميع إمارات الدولة بتحقيق الطموح المناخي المعلن عنه في المسار الوطني للحياد المناخي. كما وضعت 140 دولة أخرى، من بينها الدول الأكثر تسبباً في إطلاق الانبعاثات، مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، أهدافاً لتحقيق الحياد الكربوني تغطي حوالي 88% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وأوضح التقرير، أن التحول العالمي نحو الحياد الكربوني يمثّل فرصة استثمارية ضخمة تصل إلى ما يقارب 200 تريليون دولار بحلول العام 2050، أي حوالي 7 تريليونات دولار سنوياً.
تعليم مناخي
وأوضح التقرير، أن الاهتمام بالعمل المناخي يتزايد لدى الأنظمة والمؤسسات التعليمية، لكن هناك فرصاً لدمج التعليم المناخي في جميع التخصصات، بما يتجاوز مجرد الدورات التدريبية أو الأنشطة اللاصفية المعتادة، ويمكننا من خلال دمج الرؤية العالمية للتغير المناخي في مساقات دراسية متنوعة، مثل الفيزياء والرياضيات والإحصاء والتاريخ، أن نقدم وجهات نظر متنوعة للطلاب، إلى جانب توفير حلول متعددة التخصصات لمواجهة التحديات المناخي، وهناك جهود توعوية تقودها مبادرات عالمية مثل مبادرة «مناخ بلا حدود»، ولكن من ناحية أخرى، لم يتم التطرق للتغير المناخي إلا في نصف المناهج التعليمية الوطنية فقط حول العالم.
60 % من الانبعاثات الكربونية بالعالم تسببها سلاسل التوريد
المصدر:
- دبي ـ وائل نعيم
التاريخ:
01 أبريل 2024ت +ت -الحجم الطبيعي
كشف تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية لعام 2024»، الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل مؤخراً، أن قطاع السلع الاستهلاكية يسعى لخفض بصمته الكربونية، من حيث عملياته التشغيلية، وعبر سلاسل التوريد الخاصة به والتي تربط بين المدن وتمتد عبر الحدود الوطنية، مبيناً أن سلاسل التوريد تتسبب في انبعاث 60% من إجمالي الانبعاثات الكربونية حول العالم.
وأشار التقرير، إلى أن العديد من الشركات توظف التطورات التكنولوجية والابتكارات في مساعدتها لتقليل انبعاثات الكربون، مثل الوقود الحيوي والطاقة المتجددة، والاستفادة من تطبيقات إعادة الهندسة وتحسين الجودة لأغراض إزالة الكربون وتقليل النفايات، إذ يمكن أن تسهم مجموعات البيانات المعززة بواسطة إنترنت الأشياء والذكاء الآلي المتقدم، في تمكين العالم من إجراء تحليلات أكثر تفصيلاً للانبعاثات والبيانات المناخية في مختلف مراحل سلسلة التوريد.
وثمة مبادرات وطنية في دولة الإمارات تهدف لخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البري، بنسبة 21% بحلول العام 2050، مثل مشروع «قطار الاتحاد» الذي يُتوقع أن ينقل 50 مليون طن من البضائع سنوياً عبر 11 مدينة ومنطقة.
وتستعرض مؤسسة دبي للمستقبل في التقرير، أهم الفرص العالمية الواعدة لتصميم مستقبل الحكومات والاقتصادات والقطاعات الحيوية، وأبرز التحولات والابتكارات والتوجهات الكبرى في أهم المجالات التي تهم مستقبل الإنسان.
حياد كربوني
ووفق التقرير فإن العديد من الدول والشركات الكبرى مثل «آبل»، و«غوغل»، و«ايكيا»، و«وول مارت»، إلى جانب العديد من المؤسسات التعليمية المشاركة في حملة «السباق نحو الصفر» للكليات والجامعات، أكدت التزامها بتحقيق الحياد الكربوني أو تجاوزه عبر مساهمات بيئية إيجابية ومؤثرة، حيث إن الالتزام بتحقيق صافي الانبعاثات الصفري سيعيد تشكيل جهود مواجهة تغير المناخ، إذا دعمته المؤسسات حول العالم وتم تعميمه على نطاق واسع، بدءاً من الشركات الصغيرة والمدارس، وصولاً إلى الشركات الكبرى المدرجة في سوق الأوراق المالية.
وذكر التقرير، أنه تم توقيع ميثاق حكومات الحياد المناخي 2050 في دولة الإمارات في مارس 2023، والذي يعبر عن التزام جميع إمارات الدولة بتحقيق الطموح المناخي المعلن عنه في المسار الوطني للحياد المناخي. كما وضعت 140 دولة أخرى، من بينها الدول الأكثر تسبباً في إطلاق الانبعاثات، مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، أهدافاً لتحقيق الحياد الكربوني تغطي حوالي 88% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
وأوضح التقرير، أن التحول العالمي نحو الحياد الكربوني يمثّل فرصة استثمارية ضخمة تصل إلى ما يقارب 200 تريليون دولار بحلول العام 2050، أي حوالي 7 تريليونات دولار سنوياً.
تعليم مناخي
وأوضح التقرير، أن الاهتمام بالعمل المناخي يتزايد لدى الأنظمة والمؤسسات التعليمية، لكن هناك فرصاً لدمج التعليم المناخي في جميع التخصصات، بما يتجاوز مجرد الدورات التدريبية أو الأنشطة اللاصفية المعتادة، ويمكننا من خلال دمج الرؤية العالمية للتغير المناخي في مساقات دراسية متنوعة، مثل الفيزياء والرياضيات والإحصاء والتاريخ، أن نقدم وجهات نظر متنوعة للطلاب، إلى جانب توفير حلول متعددة التخصصات لمواجهة التحديات المناخي، وهناك جهود توعوية تقودها مبادرات عالمية مثل مبادرة «مناخ بلا حدود»، ولكن من ناحية أخرى، لم يتم التطرق للتغير المناخي إلا في نصف المناهج التعليمية الوطنية فقط حول العالم.