يجوبون الصحراء وهم ملثمين ليل نهار لا يرفعون لثامهم عن وجوههم أبدا وللطوارق أسطورة في تأصل هذه العادة تقول الأسطورة
إن أهقار وهو ابن ملكتهم تين هينان فرّ يومًا هاربًا بجيشه من أرض المعركة، وفي طريق العودة تنبه إلى أن ما قام به لا يليق بمقام قائد جيش وإبن ملكة، فبقي مرابطًا بجيشه على مشارف الديار مدة شهر كامل لا يستطيع الدخول مخافة ملامة النسوة له، بعد أن عرف أنهن لبسن ثياب المحاربين ووضعن لثامًا على وجوههن ووقفن فوق أسوار القلعة التي عندما هاجمها العدو وجد مقاومة شديدة منهن اجبرته على التراجع. ولما عاد إبن الملكة، بعد أن نفذ ما معه من زاد، أخفى وجهه الذي يحمل ملامح العار، وكذلك فعل بقية جنده وبقى الطوارق على تلك الحال طوال حياتهم. وفعل ذلك من جاء بعدهم، حتى أصبح الأمر تقليدًا مفروضًا إلى يومنا هذا...
الصحراء لا تنتهي... وكذلك أنا (ترنيمة الطوارق)
إن أهقار وهو ابن ملكتهم تين هينان فرّ يومًا هاربًا بجيشه من أرض المعركة، وفي طريق العودة تنبه إلى أن ما قام به لا يليق بمقام قائد جيش وإبن ملكة، فبقي مرابطًا بجيشه على مشارف الديار مدة شهر كامل لا يستطيع الدخول مخافة ملامة النسوة له، بعد أن عرف أنهن لبسن ثياب المحاربين ووضعن لثامًا على وجوههن ووقفن فوق أسوار القلعة التي عندما هاجمها العدو وجد مقاومة شديدة منهن اجبرته على التراجع. ولما عاد إبن الملكة، بعد أن نفذ ما معه من زاد، أخفى وجهه الذي يحمل ملامح العار، وكذلك فعل بقية جنده وبقى الطوارق على تلك الحال طوال حياتهم. وفعل ذلك من جاء بعدهم، حتى أصبح الأمر تقليدًا مفروضًا إلى يومنا هذا...
الصحراء لا تنتهي... وكذلك أنا (ترنيمة الطوارق)