مصطفى رعدون
٢٩ أبريل ٢٠٢٠ ·
ليرة سورية
ليرة سورية واحدة معدنية
تناولناها ، وتداولناها ، وكانت خرجية طالب مرتاح في مدرسته وكنا نقرأ عليها ( حملة مكافحة الجوع ) ،،،
أي جوع في ذلك الوقت ، وقد كان الخبز بشبه البلاش ، وجميع المواد اللازمة متوفرة وبأسعار بخسة جدا ، والأرض خيرة وتعطي الكثير الكثير ، وقد كان الناس يتهادون منتجات أراضيهم بالنقاقيل ، لدرجة أن من ليس لديه مزروعات خضار أو فواكه ، كانت تأتيه هدايا من الأقارب والجيران فيصبح عنده أكثر من الزارعين أنفسهم ،
وكانت هذه الليرة تكفي الأسرة لطبخة غداء كاملة من الخضار ، وكنا نقطعها الى عشرين فرنكا والى أربعين نصف فرنك ، وكل واحد منها كان يشتري شيئا ،،
والسؤال ? من سولت له نفسه أن يضع على الليرة السورية وقتها
( حملة مكافحة الجوع )
واذا كان قد تخوف في ذلك الزمن من الجوع أن يضرب أطنابه بين الناس ، فماذا ترك لنا أن نكتب في هذه الأيام المباركة ، وخصوصا بأن المائة ليرة أصبحت لا تشتري علكة لصغير ،،،!!!!
بعد أن كانت تخرج الأسرة من الشتوية ،،،،
مصطفى رعدون
٢٩٤Mahmoud Salem، مجد حجازي