في مجال فن النحت، تلحظ الدراسات على أن فن النحت بعامة وعلى مدى المشرق كان تكعيبياً وهندسياً وذلك في الألف الرابع قبل الميلاد، ومع الألف الثالث اتجه هذا الفن للأخذ بالمنحى الواقعي، وبمعنى آخر، كان الفنان المشرقي بعامة يجتهد لرسم واقع منظور يحاكي الحياة مع مميزات فردية وشخصية لشخوصه.
وهنا كنا أمام الخطوات الأولى للانطلاق من التجريد إلى التصويرية، حيث أصبحنا أمام تماثيل لأفراد عائلة واحدة ولكن لكل منها شخصيته وملامحه التي تميزه عن الآخر، كما الواقع.
وهنا تستوقفنا دراسة مقارنة بين تماثيل مشرقية تعود للألف الثالث، وتماثيل تعود للألف الأول قام بها أندره بارو، حيث يلاحظ أن تماثيل الألف الأول قبل الميلاد كان من المستحيل تمييزها عن بعضها البعض، فتمثال شاروكين الآشوري مثلاً لا يختلف عن تمثال سنحاريب أو آشور ناصر بعل أو آشور بانيبعل، وفي حين أن تماثيل الألف الثالث تميزت بدقة الملامح وتمايزها بين الشخوص تماماً كما الواقع.
ونحن نعتقد أن سبّب هذا الانحدار في الألف الأول، يعود لمجمل الظروف الموضوعية التي تحكّمت بحركة التاريخ في تلك الفترة بحيث أن المجالات الروحية لم تأخذ حيّزها الطبيعي.
وبالاتجاه نحو منتصف الألف الثالث، نجد كثافة وغزارة في إنجاز تماثيل فردية لمتعبدين وهذا على مدى مدن المشرق العربي. وكانت تماثيل ملوك ماري وتماثيل كبار الكهنة توضع كتماثيل نذرية في المعابد، كتقدمة للآلهة. وتشير المعطيات الأثرية إلى أنه كان هناك مشاغل في ماري تقوم بصناعة التماثيل ولا سيما اللاشخصية حيث تباع للحكام والكهنة من أجل وضعها في المعابد.
وتغزر التماثيل الرجالية مقابل قلة التماثيل النسائية / هذا على عكس العصر السابق حيث كان الحضور الأنثوي في مجال التماثيل، طاغياً /.
كتابنا : مملكة ماري .
وهنا كنا أمام الخطوات الأولى للانطلاق من التجريد إلى التصويرية، حيث أصبحنا أمام تماثيل لأفراد عائلة واحدة ولكن لكل منها شخصيته وملامحه التي تميزه عن الآخر، كما الواقع.
وهنا تستوقفنا دراسة مقارنة بين تماثيل مشرقية تعود للألف الثالث، وتماثيل تعود للألف الأول قام بها أندره بارو، حيث يلاحظ أن تماثيل الألف الأول قبل الميلاد كان من المستحيل تمييزها عن بعضها البعض، فتمثال شاروكين الآشوري مثلاً لا يختلف عن تمثال سنحاريب أو آشور ناصر بعل أو آشور بانيبعل، وفي حين أن تماثيل الألف الثالث تميزت بدقة الملامح وتمايزها بين الشخوص تماماً كما الواقع.
ونحن نعتقد أن سبّب هذا الانحدار في الألف الأول، يعود لمجمل الظروف الموضوعية التي تحكّمت بحركة التاريخ في تلك الفترة بحيث أن المجالات الروحية لم تأخذ حيّزها الطبيعي.
وبالاتجاه نحو منتصف الألف الثالث، نجد كثافة وغزارة في إنجاز تماثيل فردية لمتعبدين وهذا على مدى مدن المشرق العربي. وكانت تماثيل ملوك ماري وتماثيل كبار الكهنة توضع كتماثيل نذرية في المعابد، كتقدمة للآلهة. وتشير المعطيات الأثرية إلى أنه كان هناك مشاغل في ماري تقوم بصناعة التماثيل ولا سيما اللاشخصية حيث تباع للحكام والكهنة من أجل وضعها في المعابد.
وتغزر التماثيل الرجالية مقابل قلة التماثيل النسائية / هذا على عكس العصر السابق حيث كان الحضور الأنثوي في مجال التماثيل، طاغياً /.
كتابنا : مملكة ماري .