١١نيسان أقدم احتفال بالحب في تاريخ الأرض .. سوري
تاريخ النشر : 2022-04-12

خاص: رنا حسن
11 نيسان "الْيَوْم الذي نزلت فيه عشتار إلى العالم السفلي لتنقذ حبيبها تموز من الأموات، فكانت القيامة وكان زهر النرجس الذي تحبه عشتار هدية كل العشاق يتبادلونه في هذا الْيَوْم احتفالاً بالحب والسلام والقيامة" هذا ما قالته الأسطورة.
نحن السوريون أول من ابتكر عيداً للعشاق واحتفلنا به، حيث كانت عشتار (عشتروت - إنانا ) وحبيبها تموز ( ديموزي - بعل ) أول رموز الحب وكانت كاهنات عشتار تقيم طقوس الاحتفال بهذا العيد بحضور زهور النرجس وعصير العنب المعتق.. كان ذلك في سورية قبل ما يقارب 5000 عام قبل الميلاد: (عشتار آلهة الينبوع تفجري ماءً وربيعاَ واسقي الكون والقلوب حباً)
في هذا اليوم كان يحتفل السوريون قديماً وفي بلاد الرافدين كتعبير عن الحب والعشق المقدس وذكر قبل الفالنتين بمئات السنين، وتقول الأسطورة: تزوّجت عشتار وهي آلهة الحبّ والحرب عند الآشوريين من تموز وهو راعي الحب في هذا اليوم.
وبعد الزواج قٌتل تموز فحزنت عليه عشتار كثيراً حتى بلغت حداً أبت تحت رزئه إلا النزول إلى العالم السفلي أي عالم الموتى لترى تموز هناك.
فساءت الأحوال على الأرض وتوقفت وانقطع النسل، فأرسلت السماء أمراً إلى العالم السفلي بإخلاء سبيل عشتار، فعادت عشتار إلى الأرض، ومعها عاد زوجها تموز حياً وكان ذلك في 11 نيسان، ومن بعدها أصبح فيه هذا اليوم عيداً للحبّ في البلاد السورية، وبلاد الرافدين، وكانت زهرة النرجس أو زهرة الأقحوان أو زهرة الربيع البيضاء التي يتوسطها الأصفر هي رمز الحب، وليس الورد الأحمر.
وهذا ما أكده الباحث والمؤرخ التاريخي حيدر نعيسة حين قال إن السوريون عرفوا عيد الحب قديماً، مشيراً إلى أن عيد الحب السوري عرف بعيد الشعلة، والذي يعبر عن انطلاق الحياة الخصبة في الأرض.
وأضاف نعيسة: القدماء السوريون عملوا على تشكيل رمز تراثي يعبر عنه بطير يسمى طائر القرندش، حيث كان هذا الطائر رسول الغرام بين العشاق.
وتابع: إنه نفسه "إيروس" إله الحب الإغريقي وجدّ "كيوبيد" الطفل الروماني المجنح.
وما يؤكد وجود طير الحب السوري وفق نعيسة، هو وجود لوحة فسيفسائية في متحف معرة النعمان لمحافظة إدلب، حيث وجد رسم عليها طائر القرندش ليؤكد بأن من أوجد عيداً للحب هم السوريون.
تاريخ النشر : 2022-04-12

خاص: رنا حسن
11 نيسان "الْيَوْم الذي نزلت فيه عشتار إلى العالم السفلي لتنقذ حبيبها تموز من الأموات، فكانت القيامة وكان زهر النرجس الذي تحبه عشتار هدية كل العشاق يتبادلونه في هذا الْيَوْم احتفالاً بالحب والسلام والقيامة" هذا ما قالته الأسطورة.
نحن السوريون أول من ابتكر عيداً للعشاق واحتفلنا به، حيث كانت عشتار (عشتروت - إنانا ) وحبيبها تموز ( ديموزي - بعل ) أول رموز الحب وكانت كاهنات عشتار تقيم طقوس الاحتفال بهذا العيد بحضور زهور النرجس وعصير العنب المعتق.. كان ذلك في سورية قبل ما يقارب 5000 عام قبل الميلاد: (عشتار آلهة الينبوع تفجري ماءً وربيعاَ واسقي الكون والقلوب حباً)
في هذا اليوم كان يحتفل السوريون قديماً وفي بلاد الرافدين كتعبير عن الحب والعشق المقدس وذكر قبل الفالنتين بمئات السنين، وتقول الأسطورة: تزوّجت عشتار وهي آلهة الحبّ والحرب عند الآشوريين من تموز وهو راعي الحب في هذا اليوم.
وبعد الزواج قٌتل تموز فحزنت عليه عشتار كثيراً حتى بلغت حداً أبت تحت رزئه إلا النزول إلى العالم السفلي أي عالم الموتى لترى تموز هناك.
فساءت الأحوال على الأرض وتوقفت وانقطع النسل، فأرسلت السماء أمراً إلى العالم السفلي بإخلاء سبيل عشتار، فعادت عشتار إلى الأرض، ومعها عاد زوجها تموز حياً وكان ذلك في 11 نيسان، ومن بعدها أصبح فيه هذا اليوم عيداً للحبّ في البلاد السورية، وبلاد الرافدين، وكانت زهرة النرجس أو زهرة الأقحوان أو زهرة الربيع البيضاء التي يتوسطها الأصفر هي رمز الحب، وليس الورد الأحمر.
وهذا ما أكده الباحث والمؤرخ التاريخي حيدر نعيسة حين قال إن السوريون عرفوا عيد الحب قديماً، مشيراً إلى أن عيد الحب السوري عرف بعيد الشعلة، والذي يعبر عن انطلاق الحياة الخصبة في الأرض.
وأضاف نعيسة: القدماء السوريون عملوا على تشكيل رمز تراثي يعبر عنه بطير يسمى طائر القرندش، حيث كان هذا الطائر رسول الغرام بين العشاق.
وتابع: إنه نفسه "إيروس" إله الحب الإغريقي وجدّ "كيوبيد" الطفل الروماني المجنح.
وما يؤكد وجود طير الحب السوري وفق نعيسة، هو وجود لوحة فسيفسائية في متحف معرة النعمان لمحافظة إدلب، حيث وجد رسم عليها طائر القرندش ليؤكد بأن من أوجد عيداً للحب هم السوريون.