مجد المريخ .. ومجد الانسان .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجد المريخ .. ومجد الانسان .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    مجد المريخ ، ومجد الانسان

    ان النتائج التي جاء بها الملاح مارينر رقم ٤ ، مركبة الفضاء هذه ، نتائج يغلب عليها السلب لا الايجاب . فليس للمريخ .. وليس له .. وليس .. نتائج ان صح أنها تصعد بقدر المريخ ، أو تهبط ، فهي قد هبطت بهذا القدر كثيرا .

    وبمقدار ما هبطت بقدر المريخ ، ارتفعت بقدر الانسان . فالتجربة هذه التي أجراها الانسان ، فأرسل بها رسوله الجماد الأبكم ، يشق الفضاء شقا ، الى موعد ضربه في هذا الفضاء البعيد ، وصدق وعدا ، هذه التجربة رفعت من قدر الانسان بمقدار ما هبطت بقدر الكوكب الأحمر .

    - مجد المريخ خبا .
    ومجد الانسان لمع .

    وقصة التماع هذا المجد الانساني قصة رائعة طويلة ، نجتزىء منها بالقليل ، في الصفحات القليلة التالية ، تسجيلا لهذا الحدث العظيم .

    ??

    - مدار الأرض ، والمريخ ، ومركبة الفضاء :

    ونبدأ بوصف المدارات الثلاثة التي دارت فيها الأرض والمريخ ومركبة الفضاء معا .
    وهذا رسم ايضاحي للشمس ، وحولها مداران ، مدار الأرض اذ تدور حول الشمس ، ومدار المريخ اذ يدور حول الشمس أيضا . ثم مدار ثالث هو مسار مركبة الهواء ، مارينر ٤ ( وترجمت بالعربية الملاح ) ، وقد أطلقت من الأرض في الثامن والعشرين من نوفمبر ١٩٦٤، وبلغت المريخ ، ومرت به ، في منتصف يوليه ١٩٦٥ ، ثم انطلقت المركبة الفضائية بعد ذلك في الفضاء الواسع لتدور حول الشمس ، كوكبا مصنوعا من كواكب الإنسان كما سبق أن ذكرنا .

    ومركبة الفضاء التقت بالمريخ في الرابع عشر من يوليه عام ١٩٦٥ ، وهو على بعد ١٣٤ مليون ميل من الأرض .

    وليس معنى هذا أن المركبة قطعت في الفضاء ١٣٤ مليون ميل فقط لتصل الى المريخ .

    وذلك لأن المريخ ، في الأشهر الكثيرة التي استغرقتها الرحلة ، لم يكن ثابتا ، وانما كان متحركا . والمركبة سائرة أيضا تهدف في رحلتها الى المكان الذي سوف يكون فيه المريخ بعد هذه الأشهر الطويلة . فهي سارت أكثر من ١٣٤ مليون ميل ، وأكثر كثيرا .
    والحق أن المركبة قطعت في رحلتها هذه ٣٥٠ مليون ميل .

    - مركبة الفضاء وقد طوت أجنحتها الأربعة :

    وهذه هي المركبة الفضائية وقد حملت على عجل ، وقد تهيأ المختصون بوضع درعها الأبيض عليها ، وذلك قبل وضعها في مكان فوق الصاروخ لاطلاقه . ويلاحظ أن المركبة قد طوت اجنحتها توفيرا للمكان ، ولكي يشملها الغطاء ، أي الدرع الواقي . والمركبة تنبذ هذا الغطاء عندما تصل الى الفضاء ، وتمد بأجنحتها الأربعة وتتزود بها من ضوء الشمس ، فتحوله الى كهرباء هي مصدر القوة التي تحتاجها المركبة كما سنذكر فيما بعد .

    وبسبب أن هذه الأجنحة لم تنفتح في الفضاء في المركبة الفضائية الروسية ( زند ) Zond التي أطلقها الروس بعد مارينر بيومين ، مضت » زند » في رحلتها الى المريخ صامتة ، لا تسمع من علماء الأرض الروس ، ولا تسمع كذلك ولذلك السبب نفسه أخفق مارينر رقم ٣ وكان الأمريكان قد أطلقوه قبل أخيه رقم ٤ بأسابيع ثلاثة ، وبالدقة في ٥ نوفمبر ١٩٦٤ .

    - الصاروخ الذي رفع مركبة الفضاء :

    وهذا هو الصاروخ ( أطلس - أجينا ) Atlas Agena‏ وفي رأسه الأبيض ، بعاليه استقرت مركبة الفضاء مارينر وقد انزاح عن الصاروخ التركيبة المتحركة التي أعانت في بناء الصاروخ ( الى اليسار ) ، وكذلك البرج «السري» ) الى اليمين ) الذي يصل الصاروخ بمصادر القوة ، وذلك الى حين اطلاق الصاروخ . وبينهما حبل كالحبل السري الذي بين الأم ووليدها .

    وسموه الصاروخ أطلس - أجينا ، لأنه يتألف في الواقع من هذين الصاروخين . الأول الأسفل هو أطلس والثاني الذي فوقه أجينا . وأطلق الصاروخ فبدأ أطلس بالاشتعال ، فرفع الجرم كله ، ووزنه ١٢٥ طنا ، الى ارتفاع ۹۰ ميلا قبل أن يفرغ وقوده . وفي هذه اللحظة انفصل هذا الصاروخ عن مركبة الفضاء ، وانفصل عنها درعها الأبيض أيضا ، ذلك الذي كان يحميها من ضغوط الصعود . وما كان نسي العلماء ما كان حدث للمركبة مارینر ۳ تلك التي أفسد رحلتها أن درعها لم يسقط وايقنوا بسقوط الدرع عندما زادت قوة الاشارات اللاسلكية التي كانت تبعثها المركبة ، لأن الدرع ، وهو من معدن ، كان يضعفها .

    وعلى الفور اشتعل الصاروخ الثاني أجينا ورفع سرعة المركبة ، في نحو دقيقتين ونصف ، الى نحو ۱۸۰۰۰ ميل في الساعة . ثم انطفأ الصاروخ ، ولم ينفصل بعد ، لأن له عملا آخر . عندئذ كانت المركبة تدور حول الأرض كما تدور الأقمار الاصطناعية. كانت فوق المحيط الأطلسي واتجهت ناحية افريقيا ثم الى المحيط الهندي. واذ مضى على دورانها ۳۲ دقيقة وثانية واحدة، أمر الصاروخ أجينا أن يشتعل مرة أخرى ليبلغ بالمركبة السرعة التي تستطيع بها أن تتغلب على جاذبية الأرض ، وتقطع علائقها بالأرض قطعا . وبلغت المركبة هذه السرعة ، ومقدارها ٢٥٠٠٠ میل ، بل زادت قليلا ، في نحو دقيقتين . بلغت السرعة فعلا ٢٥٥٩٨ ميلا في الساعة .

    واذ فرغ الصاروخ اجينا من واجبه ، انفصل وبقيت المركبة القليلة الصغيرة وحدها سائرة في الفضاء ، وهي واقعة تحت جاذبية الشمس ، تماما كما تجذب الشمس الأرض والمريخ وسائر الكواكب . صارت المركبة كوكبا ، ولكنه كوكب مصنوع ، أطلق ، وحسبت كل حساباته ، وكل حركاته ، ليلتقي بكوكب المريخ في نقطة ما ، بعد زمن ما ، هو سبعة أشهر ونصف شهر .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٩-٠٤-٢٠٢٤ ١٢.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	125.9 كيلوبايت 
الهوية:	202009 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٩-٠٤-٢٠٢٤ ١٤.٣٣_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	79.7 كيلوبايت 
الهوية:	202010 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	٢٠٢٤٠٤١١_١٢٢٤٣٣.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	101.1 كيلوبايت 
الهوية:	202011 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٩-٠٤-٢٠٢٤ ١٤.٣٥_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	105.6 كيلوبايت 
الهوية:	202012 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٩-٠٤-٢٠٢٤ ١٤.٤٩_1(3).jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	120.3 كيلوبايت 
الهوية:	202013

  • #2
    The glory of Mars, and the glory of man

    The results brought by Mariner No. 4, this spacecraft, are mostly negative, not positive. Mars does not have... and does not have... and does not have... results, if it is true that it ascends by the same amount as Mars, or descends, for it has descended by this much.

    As much as it fell as far as Mars, it rose as far as man. This experiment that man conducted, with which he sent his mute, inanimate messenger, tearing space apart, until the time of his being struck in this distant space, and keeping a promise, this experiment raised the value of man to the same extent as it lowered the value of the red planet.

    - The glory of Mars has faded.
    And the glory of man shone.

    The story of this shining human glory is a wonderful story
    It is a long story, and we will break it down into a few, in the following few pages, as a record of this great event.

    ??

    - The orbit of Earth, Mars, and spacecraft:

    We begin by describing the three orbits that took place
    It includes Earth, Mars, and spacecraft together.

    This is an illustration of the sun, and around it are two orbits: the orbit of the Earth as it revolves around the sun, and the orbit of Mars as it also revolves around the sun. Then a third orbit is the path of the air vehicle, Mariner 4 (translated in Arabic as “Navigator”). It was launched from Earth on the twenty-eighth of November 1964, and reached and passed Mars in mid-July 1965. The spacecraft was then launched into the vastness of space to orbit around the sun. A planet made of human planets
    As we previously mentioned.

    The spacecraft met Mars on July 14, 1965, when it was 134 million miles away.
    the earth .

    This does not mean that the vehicle traveled only 134 million miles in space to reach Mars.

    This is because, during the many months that the journey took, Mars was not stationary, but rather was moving. The vehicle is also on track, aiming on its journey to the place where Mars will be after these long months. It has traveled more than 134 million miles, and many more.
    In fact, the vehicle traveled 350 million miles during its journey.

    - The spaceship with its four wings folded:

    This is the spacecraft. It was loaded in a hurry, and the specialists prepared to place its white shield on it, before placing it in a place above the missile to launch it. It is noted that the vehicle had its wings folded to save space and to be covered by the cover, i.e. the protective shield. The vehicle sheds this covering when it reaches space, extends its four wings and supplies it with sunlight, converting it into electricity, which is the source of the power the vehicle needs, as we will mention later.

    Because these wings did not open in space on the Russian Zond spacecraft, which the Russians launched two days after Mariner, Zond continued on its journey to Mars silently, not hearing from the Russian Earth scientists, nor hearing it either. For this same reason, Mariner No. 3 failed. The Americans had launched it three weeks before its brother, No. 4, to be precise, on November 5, 1964.

    The rocket that lifted the spacecraft:

    This is the Atlas Agena missile, and in its white head, on top of which the Mariner spacecraft rested. The moving structure that helped build the missile (to the left) was removed from the missile, as well as the “secret” tower (to the right) that connects the missile to the power sources. That is until the missile is launched. Between them is a cord like the umbilical cord between a mother and her newborn.

    They called it the Atlas-Agena missile, because it actually consisted of these two missiles. The first one below is Atlas and the second one above it is Agena. The missile was launched, and Atlas began to burn, raising the entire object, which weighed 125 tons, to a height of 90 miles before it ran out of fuel. At this moment, this missile separated from the spacecraft, and its white shield, which had protected it from the pressures of ascent, separated from it as well. Scientists had not forgotten what happened to Mariner 3, the one whose flight was spoiled, that its shield had not fallen. They were certain that the shield had fallen when the strength of the radio signals that the craft was sending increased, because the shield, which was made of metal, was weakening it.

    The second Agena missile immediately ignited and increased the vehicle's speed, in about two and a half minutes, to about 18,000 miles per hour. Then the missile went out, and it has not separated yet, because it has another job. Then the spacecraft was orbiting the Earth as satellites orbit. It was over the Atlantic Ocean and headed towards Africa and then to the Indian Ocean. When 32 minutes and one second had passed since its rotation, the Agena rocket was ordered to ignite again, bringing the vehicle to the speed at which it could overcome the Earth’s gravity and completely sever its ties with the Earth. The vehicle reached this speed, which is 25,000 miles, and even increased slightly, in about two minutes. The speed actually reached 25,598 miles per hour.

    When the Ajina rocket completed its duty, it separated, and the small spacecraft remained alone moving in space, falling under the gravity of the sun, just as the sun attracts the Earth, Mars, and all the other planets. The vehicle became a planet, but it was a manufactured planet, launched, and all its calculations and all its movements were calculated, so that it would meet the planet Mars at a certain point, after a certain time, which is seven and a half months.

    تعليق

    يعمل...
    X