المريخ
المريخ خَيْبَ رَجَاءَ النَّاسِ، وَالعُلماء ولكن كَشْفهُ رَفَعَ مَجْدَ العَقْلِ الإِنسَانِي فَوْقَ مَا كان ارتفع
في الثامن والعشرين من نوفمبر ، عام ١٩٦٤ ، أطلقت الولايات المتحدة مركبة الفضاء ، التي اسمتها مارينر الرابع Mariner IV ، وهي كلمة معناها الملاح ، ، استقوها من قولة قالها رئيس الولايات المتحدة الراحل ، كندي ، دعا فيها العلماء ، أن يمخروا بسفائنهم بحر الفضاء .
وبدأت المركبة تدور أول الأمر حول الأرض كما تدور الأقمار الصناعية . ثم عاد صاروخها ينطلق ، فخرج بها عن جاذبية الأرض ، وأرسلها ( تابعا ) Satellite جديدا يدور حول الشمس ، كما تدور الأرض ويدور المريخ ، لتلتقي بالمريخ بعد نحو من سبعة أشهر ونصف ، أي ۲۲۸ يوما ، قطعت فيها نحوا من ٣٥٠ مليون ميل .
واذ واجهت المريخ ، انفتحت كمرتها الفوتغرافية التلفازية ، والتقطت من سطحه صورا عددها ٢٢ ، ثم هي أرسلت هذه الصور تباعا الى علماء الأرض .
وتمضي مركبة الفضاء ، وهي في مدارها الشمسي ، خلف المريخ ، وتنقطع عندئذ صلتها بأهل الأرض ، لانقطاع الاتصال الراديوي بينهما ، ثم تعود الى الظهور من وراء المريخ ، وتظل المركبة ماضية بعد ذلك في فلكها الشمسي مربوطة الى الشمس بجاذبية الشمس الكبرى ، بمثل ما ارتبطت كواكب الشمس التسعة ، عطارد ، والزهرة ، والأرض ، والمريخ ..
وغاية هذه التجربة التاريخية الكبرى انما هي الكشف عن المريخ ، عن سطحه ، من صوره التلفازية هذه .
ولكن المركبة حملت كذلك ، غير الكمرة التلفازية ، عدة أجهزة فزيائية تسجل ما تلقى في الفضاء من ظواهر تتعلق بالفضاء من حيث هو وكذلك لتكشف عن المريخ هل به مغناطيسية كمغناطيسية الأرض ؟ ( ولهذا مستنتجات في العلم ذات بال ) ، وهل للمريخ جو مثل جو الأض ؟ ( وهذا متصل باحتمال وجود الحياة على المريخ اتصالا وثيقا ) ، وغير ذلك .
فهذا ملخص التجربة التي سوف تظل حدثا في التاريخ لا يمحى أبدا ، لأنه حدث لا يتعلق بحياة أشخاص الناس ، صفروا أو كبروا . والناس فانون ، يخلو وجه الأرض منهم كل جيل ، ليحل مكان الجيل جيل ، وانما يتعلق بحياة البشر من حيث أنهم جنس مطرد ، وفكر متسلسل ، له علائق لا انفصام لها بهذا الكون الذي شاء الله أن يكون وعاء حياتهم ، ما شاء لهم حياة ، وشاء لهذا الكون من خلود .
ونبدأ الحديث بالنهاية : بالنتائج التي جناها العلماء من هذه التجربة الرائعة عن المريخ ، من حيث أنه كوكب، خال الناس فيه من صنوف الحياه ما خالوا. حتى لخالوا أن به رجالا فوق رجال أهل الأرض ذكاء وفطنة وحيلة ، وحتى لخالوا أنهم نزلوا الى أهل الأرض بأطباق زعموها طائرة ، وتحدثوا اليهم تارة بالفرنسية ، وتارة بالانجليزية ، وكان بعضهم أكثر حذرا فقال انهم تحدثوا بالاشارة ، ثم ركبوا أطباقهم فعادت بهم من حيث جاءوا .
المريخ خَيْبَ رَجَاءَ النَّاسِ، وَالعُلماء ولكن كَشْفهُ رَفَعَ مَجْدَ العَقْلِ الإِنسَانِي فَوْقَ مَا كان ارتفع
في الثامن والعشرين من نوفمبر ، عام ١٩٦٤ ، أطلقت الولايات المتحدة مركبة الفضاء ، التي اسمتها مارينر الرابع Mariner IV ، وهي كلمة معناها الملاح ، ، استقوها من قولة قالها رئيس الولايات المتحدة الراحل ، كندي ، دعا فيها العلماء ، أن يمخروا بسفائنهم بحر الفضاء .
وبدأت المركبة تدور أول الأمر حول الأرض كما تدور الأقمار الصناعية . ثم عاد صاروخها ينطلق ، فخرج بها عن جاذبية الأرض ، وأرسلها ( تابعا ) Satellite جديدا يدور حول الشمس ، كما تدور الأرض ويدور المريخ ، لتلتقي بالمريخ بعد نحو من سبعة أشهر ونصف ، أي ۲۲۸ يوما ، قطعت فيها نحوا من ٣٥٠ مليون ميل .
واذ واجهت المريخ ، انفتحت كمرتها الفوتغرافية التلفازية ، والتقطت من سطحه صورا عددها ٢٢ ، ثم هي أرسلت هذه الصور تباعا الى علماء الأرض .
وتمضي مركبة الفضاء ، وهي في مدارها الشمسي ، خلف المريخ ، وتنقطع عندئذ صلتها بأهل الأرض ، لانقطاع الاتصال الراديوي بينهما ، ثم تعود الى الظهور من وراء المريخ ، وتظل المركبة ماضية بعد ذلك في فلكها الشمسي مربوطة الى الشمس بجاذبية الشمس الكبرى ، بمثل ما ارتبطت كواكب الشمس التسعة ، عطارد ، والزهرة ، والأرض ، والمريخ ..
وغاية هذه التجربة التاريخية الكبرى انما هي الكشف عن المريخ ، عن سطحه ، من صوره التلفازية هذه .
ولكن المركبة حملت كذلك ، غير الكمرة التلفازية ، عدة أجهزة فزيائية تسجل ما تلقى في الفضاء من ظواهر تتعلق بالفضاء من حيث هو وكذلك لتكشف عن المريخ هل به مغناطيسية كمغناطيسية الأرض ؟ ( ولهذا مستنتجات في العلم ذات بال ) ، وهل للمريخ جو مثل جو الأض ؟ ( وهذا متصل باحتمال وجود الحياة على المريخ اتصالا وثيقا ) ، وغير ذلك .
فهذا ملخص التجربة التي سوف تظل حدثا في التاريخ لا يمحى أبدا ، لأنه حدث لا يتعلق بحياة أشخاص الناس ، صفروا أو كبروا . والناس فانون ، يخلو وجه الأرض منهم كل جيل ، ليحل مكان الجيل جيل ، وانما يتعلق بحياة البشر من حيث أنهم جنس مطرد ، وفكر متسلسل ، له علائق لا انفصام لها بهذا الكون الذي شاء الله أن يكون وعاء حياتهم ، ما شاء لهم حياة ، وشاء لهذا الكون من خلود .
ونبدأ الحديث بالنهاية : بالنتائج التي جناها العلماء من هذه التجربة الرائعة عن المريخ ، من حيث أنه كوكب، خال الناس فيه من صنوف الحياه ما خالوا. حتى لخالوا أن به رجالا فوق رجال أهل الأرض ذكاء وفطنة وحيلة ، وحتى لخالوا أنهم نزلوا الى أهل الأرض بأطباق زعموها طائرة ، وتحدثوا اليهم تارة بالفرنسية ، وتارة بالانجليزية ، وكان بعضهم أكثر حذرا فقال انهم تحدثوا بالاشارة ، ثم ركبوا أطباقهم فعادت بهم من حيث جاءوا .
تعليق