الكوكبان التَّوأمان ..
الْأَرْضِ وَالزُّهرة لَا تَوْأَمَةَ بَيْنَهُمَا
⏺التحفت احداهما لحافا رقيقا . والتحفت الأخرى لحافا صفيقا ، ففرق ذلك بينهما .
⏺ساعة من الزمان ، يفرغ فيها الانسان ، يتأمل فيها ما صنع الله بالزهرة ، المع اجرام السماء ، ساعة فيها من العبادة ما في ألف ركعة مما يعده الراكعون .
ليس من لا يعرف أن الأسرة الشمسية تتوسطها الشمس ، ومن حول الشمس تدور الكواكب التسعة ، أقربها الى الشمس عطارد ، وتليه الزهرة ، ثم الأرض ، ويليها المريخ ، ثم المشتري ، ثم زحل . وزحل آخر ما كشف القدماء من الكواكب ، فكانوا عندهم سبعة . ولذلك قال المعري :
زحل أشرف الكواكب دارا
من لقاء الردى على ميعاد
ثم كشف الأحدثون عن يورانيوس Uranius وبلوتو Pluto . وبذلك تم عدد الكواكب تسعة .
- التوأمان :
وأطلق العلماء على كوكب الزهرة والكوكب الأرضي ، كوكبنا هذا الذي نعيش عليه ، لفظ التوأمين .
وذلك لتشابه بعديهما عن الشمس ، فالزهرة تبعد عنها نحوا من ٦٧ مليون ميل ، والأرض تبعد نحوا من ٩٣ ملیون میل .
وقطر الزهرة ۷۷۰۰ ميل ، بينا قطر الأرض نحو ۷۹۲۷ میلا .
وكتلة الزهرة قريبة من كتلة الأرض ، فهي تساوي نحو ٨٠ في المائة منها .
ومتوسط كثافة مادة الزهرة ٤،٨٦ ، بينا متوسط كثافة الأرض ٥٤ره .
والزهرة تدور حول الشمس فتستغرق دورتها ۷۰۱ر ٢٢٤ يوما ، بينا تدور الأرض حول الشمس فتستغرق لتمام الدورة ٢٥٦ ر٣٦٥ يوما .
والأرض لها جاذبية ، وهذه الجاذبية احتفظت للأرض بجو ، تمسك بها ، وتمسكت به ، وكذا الزهرة لها جاذبية احتفظت لها بجو تماما كما فعلت الأرض .
من كل هذه الحقائق جاء معنى التوأمة التي جمعت بين الزهرة والأرض .
حتى لقد أغرى هذا الكاتب الفرنسي القديم الشهير، برنار فنتينل (۱) Bernard Fontenelle أن يقول :
( أستطيع أن أقول من هنا ... من يكون سكان الزهرة ؟ . اني أراهم قوما صغار الأجسام ، سود الوجوه، أحرقتهم حرارة الشمس ، فيهم فطنة ، وفيهم نار الحب ديدتهم . يكتبون الشعر ، ويفرمون بالموسيقى ، في احتفال دائم ، ورقص ومساجلات لا تنتهي ) .
- اقتراب الزهرة من الشمس لم يكن وحده بمانع من حياة :
كل هذا خيال حبيب .
فكل هذا التشابه يغري بهذا الخيال . أو هو على الأقل يغري بوجود ناس على كوكب الزهرة أمثال ناس على كوكب الأرض .
حتى اقتراب الزهرة من الشمس ما كان يمنع هذا. أي ما كانت شدة الحرارة بمانعة اياه. نحن نعلم أن شدة الضوء والحرارة ، وأمثالهما من الاشعاعات ، تخف بالبعد عن مصدر الحرارة والضوء . فلو أن جسما يبعد عن الشمس مائة ميل ، وآخر يبعد عنها مائتي ميل ، لكان مربع المائة ۱۰۰۰۰ ، وكان مربع المئتين ٤٠٠٠٠ ، اذن فكانت شدة الحرارة على الجسم الأبعد ربع شدتها على الجسم الأقرب ١٠٠٠٠/٤٠٠٠٠ هذا هو القانون المعروف وقد عرفنا ما بعد الزهرة عن الشمس ، وما بعد الأرض ، وتطبيقا لهذا القانون وجب أن تكون شدة حرارة الشمس على الزهرة نحو ضعف شدتها على الأرض .
وهذا ليس بمانع من حياة على الزهرة .
( الزهرة ، ألمع أجرام السماء ، تراها العين في السماء ، مساء ، وهي تغرب بعد غروب شمس ، أو تراها العين ، في السماء ، صباحا ، وقد سبقت الشمس الى اشراق والعين لا تراها الا نقطة من ضياء. أما بالتلسكوب، فتراها أحيانا هلالا ، وأحيانا قمرا بدرا ، وما بين ذلك ، تبعا الموضعها من الشمس والأرض، تماما كما يظهر القمر لناظره من الأرض، أو كما يرى الأرض ناظر ينظرها وهو في أحد الكواكب ، أو كما رآها أخيرا رجل الفضاء وهو في مركبة الفضاء )
( الزهرة تخيب أمل الناظر اليها بالتلسكوب ، لأن الذي يصلها من اشعاع الشمس ، وهو ضعف ما يصل الأرض، يمتصه جوها ويمنع ذلك رؤية ما تحته ، فتظهر الزهرة ، وكأن عليها ضبابا . والصور المرفقة ، الاثنتان منها اللتان الى اليمين صورتان فوتغرافيتان للزهرة أخذتا بالأشعة دون الحمراء ، والاثنتان اللتان الى اليسار ، أخذتا بالأشعة فوق البنفسجية )
الْأَرْضِ وَالزُّهرة لَا تَوْأَمَةَ بَيْنَهُمَا
⏺التحفت احداهما لحافا رقيقا . والتحفت الأخرى لحافا صفيقا ، ففرق ذلك بينهما .
⏺ساعة من الزمان ، يفرغ فيها الانسان ، يتأمل فيها ما صنع الله بالزهرة ، المع اجرام السماء ، ساعة فيها من العبادة ما في ألف ركعة مما يعده الراكعون .
ليس من لا يعرف أن الأسرة الشمسية تتوسطها الشمس ، ومن حول الشمس تدور الكواكب التسعة ، أقربها الى الشمس عطارد ، وتليه الزهرة ، ثم الأرض ، ويليها المريخ ، ثم المشتري ، ثم زحل . وزحل آخر ما كشف القدماء من الكواكب ، فكانوا عندهم سبعة . ولذلك قال المعري :
زحل أشرف الكواكب دارا
من لقاء الردى على ميعاد
ثم كشف الأحدثون عن يورانيوس Uranius وبلوتو Pluto . وبذلك تم عدد الكواكب تسعة .
- التوأمان :
وأطلق العلماء على كوكب الزهرة والكوكب الأرضي ، كوكبنا هذا الذي نعيش عليه ، لفظ التوأمين .
وذلك لتشابه بعديهما عن الشمس ، فالزهرة تبعد عنها نحوا من ٦٧ مليون ميل ، والأرض تبعد نحوا من ٩٣ ملیون میل .
وقطر الزهرة ۷۷۰۰ ميل ، بينا قطر الأرض نحو ۷۹۲۷ میلا .
وكتلة الزهرة قريبة من كتلة الأرض ، فهي تساوي نحو ٨٠ في المائة منها .
ومتوسط كثافة مادة الزهرة ٤،٨٦ ، بينا متوسط كثافة الأرض ٥٤ره .
والزهرة تدور حول الشمس فتستغرق دورتها ۷۰۱ر ٢٢٤ يوما ، بينا تدور الأرض حول الشمس فتستغرق لتمام الدورة ٢٥٦ ر٣٦٥ يوما .
والأرض لها جاذبية ، وهذه الجاذبية احتفظت للأرض بجو ، تمسك بها ، وتمسكت به ، وكذا الزهرة لها جاذبية احتفظت لها بجو تماما كما فعلت الأرض .
من كل هذه الحقائق جاء معنى التوأمة التي جمعت بين الزهرة والأرض .
حتى لقد أغرى هذا الكاتب الفرنسي القديم الشهير، برنار فنتينل (۱) Bernard Fontenelle أن يقول :
( أستطيع أن أقول من هنا ... من يكون سكان الزهرة ؟ . اني أراهم قوما صغار الأجسام ، سود الوجوه، أحرقتهم حرارة الشمس ، فيهم فطنة ، وفيهم نار الحب ديدتهم . يكتبون الشعر ، ويفرمون بالموسيقى ، في احتفال دائم ، ورقص ومساجلات لا تنتهي ) .
- اقتراب الزهرة من الشمس لم يكن وحده بمانع من حياة :
كل هذا خيال حبيب .
فكل هذا التشابه يغري بهذا الخيال . أو هو على الأقل يغري بوجود ناس على كوكب الزهرة أمثال ناس على كوكب الأرض .
حتى اقتراب الزهرة من الشمس ما كان يمنع هذا. أي ما كانت شدة الحرارة بمانعة اياه. نحن نعلم أن شدة الضوء والحرارة ، وأمثالهما من الاشعاعات ، تخف بالبعد عن مصدر الحرارة والضوء . فلو أن جسما يبعد عن الشمس مائة ميل ، وآخر يبعد عنها مائتي ميل ، لكان مربع المائة ۱۰۰۰۰ ، وكان مربع المئتين ٤٠٠٠٠ ، اذن فكانت شدة الحرارة على الجسم الأبعد ربع شدتها على الجسم الأقرب ١٠٠٠٠/٤٠٠٠٠ هذا هو القانون المعروف وقد عرفنا ما بعد الزهرة عن الشمس ، وما بعد الأرض ، وتطبيقا لهذا القانون وجب أن تكون شدة حرارة الشمس على الزهرة نحو ضعف شدتها على الأرض .
وهذا ليس بمانع من حياة على الزهرة .
( الزهرة ، ألمع أجرام السماء ، تراها العين في السماء ، مساء ، وهي تغرب بعد غروب شمس ، أو تراها العين ، في السماء ، صباحا ، وقد سبقت الشمس الى اشراق والعين لا تراها الا نقطة من ضياء. أما بالتلسكوب، فتراها أحيانا هلالا ، وأحيانا قمرا بدرا ، وما بين ذلك ، تبعا الموضعها من الشمس والأرض، تماما كما يظهر القمر لناظره من الأرض، أو كما يرى الأرض ناظر ينظرها وهو في أحد الكواكب ، أو كما رآها أخيرا رجل الفضاء وهو في مركبة الفضاء )
( الزهرة تخيب أمل الناظر اليها بالتلسكوب ، لأن الذي يصلها من اشعاع الشمس ، وهو ضعف ما يصل الأرض، يمتصه جوها ويمنع ذلك رؤية ما تحته ، فتظهر الزهرة ، وكأن عليها ضبابا . والصور المرفقة ، الاثنتان منها اللتان الى اليمين صورتان فوتغرافيتان للزهرة أخذتا بالأشعة دون الحمراء ، والاثنتان اللتان الى اليسار ، أخذتا بالأشعة فوق البنفسجية )
تعليق