مصطفى رعدون
قلعة المضيق
أفامية
مدينة أثرية عالمية وقلعتها الرائعة ،
فالقلعة حضارة متراكمة لعدة عهودخلف بعضها ،
ولها أسماء متعددة ،
ولما وقف عندها الإسكندر الأكبر ، أعجب بها أشد الإعجاب
فحول اسمها من فرناكة ، إلى بيللا ،
لكن كبير قواده سلوقس نيكاتور عندما آلت البلاد اليه ،
أعجب بها أكثر من سيده ، فأمر ببناء مدينة جديدة إلى الشرق منها على تلة عاشور ،
على مساحة كبيرة ، وجعل لها سورا بطول سبعة كم ،تحيط به الوديان من ثلاث جهات ،
وسبعة أبواب ، أهمها الرئيسي ( باب أنطاكية ) مقابل الشارع الأعظم
الذي يتوسط المدينة بطول 2 كم ،
وكرس البلدة القديمة أكروبولا للمدينة الجديدة ،
وأطلق على المدينة إسم زوجته الأميرة الفارسيةالحسناء ( أفامية )
وهي أم الأباطرة السوريين أنتياخوس الأول والثاني والثالث ،
والحديث عن عظمة هذه المدينة يطول ، ويطول دون أن يعطيها حقها ،
فهي المدينة الوحيدة من العالم القديم ( قبل الميلاد )
التي لا تزال تحتفظ بأسوارها كاملة ،
وأكربولها هو الذي أطلق عليه قلعة المضيق لاحقا ،
بعد أن ضربتها الزلازل عام 1157 ،
وهو الذي حمل لواءها في إستمرارية الحياة حتى أيامنا ،
فإلى أفامية في غابرها البعيد ، سلام وتحية ، وإلى أكربولها العتيد في هذه الأزمنة وكل زمان كل المحبة والتحية ،،
والتقدير ،،،
مصطفى وعدون