جو الشمس أو الغلاف القرمزي للشمس
ويعرف باسم Chromosphere وهو طبقة تتألف من غازات متأينة ، تقوم للشمس مقام الجو للأرض . وتظهر على صورة اطار أحمر حول القمر البدر عندما يتم كسفه للشمس ، فلا يظهر من الشمس غير هذه الأطراف الحمراء .
وهذه الأطراف تمتد خارج قرص الشمس بضعة آلاف من الأميال .
وقد ابتدع العلماء تلسكوبا خاصا لدراسة هذا الغلاف القرمزي للشمس Coronograph . دون حاجة الى انتظار حدوث كسوف للشمس . وهم بهذه الدراسة درسوا تلك الظاهرة الأخرى ، خروج الهبة طويلة مندلعة من هذا الغلاف القرمزي تمتد خارجه مئات الألوف من الأميال ، وتخرج على شكل رشاش أو السنة أو أقواس وتعرف بالشواظ الشمسي Solar Prominences .
- هالة الشمس :
وهالة الشمس Corona عبارة عن امتداد لطبقة
( صور ثلاث مأخوذة من شواظ الشمس وهو يندلع الهبة طويلة تخرج من الغلاف القرمزي وتبعد أحيانا مئات الآلاف من الأميال وتتخذ أشكالا شتى )
الغلاف القرمزي ، فهي أكثر منها خروجا عن الشمس وتحتل مساحة من الفضاء واسعة . وتتألف من غازات غير كثيفة ، بل غاية في الدقة والرقة .
أما ضوئها فيبلغ نحو نصف ضوء القمر ، بعض من صنعها ، وبعض هي تعكسه من نور الشمس .
وهالة الشمس لا يمكن رؤيتها الا في الكسوف الشمسي الكامل ، وذلك لأن ضوءها الضعيف يخفيه الغلاف القرمزي للشمس . الا أن نستخدم التلسكوب الخاص الذي يقوم بكسف الشمس كما يفعل القمر في كسفها ، ذلك المسمى بالكرونوغراف Coronograph الذي سبق ذكره .
- بقع الشمس :
انها بقع قائمة تظهر على القرص النير للشمس . قطر اصفرها يبلغ مئات قليلة من الأميال ، وتدوم قليلا من الساعات أو الأيام . ومن كبراها ما يبلغ قطرها بضعة من أقطار الأرض ، وتدوم بضعة من الأسابيع ، أو الأشهر .
ودرجة الحرارة في البقعة منخفضة عن درجة ما حولها من قرص الشمس بنحو ۲۰۰۰ درجة مئوية، وهذا الانخفاض هو سبب ظهور البقعة قائمة ، وما هي بقائمة . انها غاز ملتهب ، ولكنها أقل التهابا مما حولها فأقل التماعا .
وتكثر هذه البقع وتقل . وتعود الكثرة ( أو القلة ) كل ١١ سنة . ويصحب كثرتتها نشاط في الشمس كبير .
- عناصر الشمس كعناصر الأرض لا يختلفان
لقد كشف العلماء عن بضعة وستين عنصرا في الشمس ، هي كلها من عناصر الأرض .
ويمكن القول بأن التركيب الكيماوي للشمس هو عين التركيب الكيماوي الذي نعرفه للأرض ، مع فارق واحد كبير ، ذلك أن العناصر الخفيفة ، وعلى الأخص الأدروجين والهليوم ، يكادان يؤلفان كتلة السماء كلها تقريبا ، أو بالتحقيق أكثر من ٩٩،٩ في المائة منها .
وكشف العلماء الى جانب السبعة والستين عنصرا عن وجود ۱۸ مركبا ، منها على سبيل التمثيل اكسيد التيتانيوم ، وأدريد الكلسيوم ، وأدريد المغنسيوم . ولكن هذه المركبات توجد في المناطق الأقل حرارة في الشمس ، أما المناطق الشديدة الحرارة فلا تأذن للعناصر بالاتحاد لتكوين المركبات . انها تمزقها تمزيقا . وحتى العناصر لا توجد هناك سليمة كما نعرفها على الأرض . انها تنزع عن ذراتها الكتروناتها، وتبقى النواة عارية أو شبه عارية
( صورة اخذها فرنكلن بوكس ، المنظر كسوف الشمس الكامل ، حين وقع في ٢٤ يناير ١٩٢٥ وترى الشمس وقد حجبها القمر حجبا كاملا ، فجعل من النهار ليلا . ولكن بقيت من الشمس هالتها ، وقد كفى ضياؤها لأخذ هذه الصورة )
وهذا يسهل التلاصق بين النويات فيحدث بينها التفاعل المطلوب .
المهم أنه لم يعرف بعد أن في الشمس ما يختلف عما في الأرض من مواد وقد أكد ذلك ما اكتشف أخيرا من أنه ليس على القمر ما يختلف عما في الأرض . حجر وحجر . والعناصر واحدة .
- كل هذا العلم من أين جاء الانسان ؟
الانسان لم يصعد الى الشمس .
والشمس لم تهبط الى الانسان فيمتحنها .
ولكن هبطت منها أشعتها .
وتلقفها الانسان ، فكانت كأسير الحرب الذي يستجوب ، فيدلي بكل ما وراء خطوط الأعداء من احداث .
الا أن هذا أسر لا حرب فيه ولاعداء .
وتلقفنا الأشعة بجهازين عظيمين ، بدأ احدهما جاليليو في العشر السنوات الأولى من القرن السابع عشر، واستخدم الثاني اسحق نيوتن في الستينات من ذلك القرن . وظل الجهازان على السنين يزدادان قوة ، ويزدادان خبرة .
( صورة لهالة الشمس في الكسوف الذي وقع في ٨ يونية ۱۹۳۷ . كانت فيه بقع الشمس في أوج نشاطها )
وزود الجهازان الانسان بكل ما علم مما نحن في صدده .
أما أول الجهازين فالتلسكوب أو المنظار المقرب . وأما الجهاز الآخر فهو جهاز الطيف المعروف بالاسبكتر سكوب Spectroscope ، ذلك الذي ولد على الزمان أجهزة من نسله ذات قربی به ووشائج .
أجهزة ، زادت عين الانسان بصرا ، وزادته بالذي راى فهما ، لولاها لظل على القرون أعمى يتحسس في الظلام ولا يهتدي .
( صورة شمسية طيفية أخذت للشمس بطريقة خاصة كشفت عن كيف توزع عنصر الكلسيوم في جو الشمس )
ويعرف باسم Chromosphere وهو طبقة تتألف من غازات متأينة ، تقوم للشمس مقام الجو للأرض . وتظهر على صورة اطار أحمر حول القمر البدر عندما يتم كسفه للشمس ، فلا يظهر من الشمس غير هذه الأطراف الحمراء .
وهذه الأطراف تمتد خارج قرص الشمس بضعة آلاف من الأميال .
وقد ابتدع العلماء تلسكوبا خاصا لدراسة هذا الغلاف القرمزي للشمس Coronograph . دون حاجة الى انتظار حدوث كسوف للشمس . وهم بهذه الدراسة درسوا تلك الظاهرة الأخرى ، خروج الهبة طويلة مندلعة من هذا الغلاف القرمزي تمتد خارجه مئات الألوف من الأميال ، وتخرج على شكل رشاش أو السنة أو أقواس وتعرف بالشواظ الشمسي Solar Prominences .
- هالة الشمس :
وهالة الشمس Corona عبارة عن امتداد لطبقة
( صور ثلاث مأخوذة من شواظ الشمس وهو يندلع الهبة طويلة تخرج من الغلاف القرمزي وتبعد أحيانا مئات الآلاف من الأميال وتتخذ أشكالا شتى )
الغلاف القرمزي ، فهي أكثر منها خروجا عن الشمس وتحتل مساحة من الفضاء واسعة . وتتألف من غازات غير كثيفة ، بل غاية في الدقة والرقة .
أما ضوئها فيبلغ نحو نصف ضوء القمر ، بعض من صنعها ، وبعض هي تعكسه من نور الشمس .
وهالة الشمس لا يمكن رؤيتها الا في الكسوف الشمسي الكامل ، وذلك لأن ضوءها الضعيف يخفيه الغلاف القرمزي للشمس . الا أن نستخدم التلسكوب الخاص الذي يقوم بكسف الشمس كما يفعل القمر في كسفها ، ذلك المسمى بالكرونوغراف Coronograph الذي سبق ذكره .
- بقع الشمس :
انها بقع قائمة تظهر على القرص النير للشمس . قطر اصفرها يبلغ مئات قليلة من الأميال ، وتدوم قليلا من الساعات أو الأيام . ومن كبراها ما يبلغ قطرها بضعة من أقطار الأرض ، وتدوم بضعة من الأسابيع ، أو الأشهر .
ودرجة الحرارة في البقعة منخفضة عن درجة ما حولها من قرص الشمس بنحو ۲۰۰۰ درجة مئوية، وهذا الانخفاض هو سبب ظهور البقعة قائمة ، وما هي بقائمة . انها غاز ملتهب ، ولكنها أقل التهابا مما حولها فأقل التماعا .
وتكثر هذه البقع وتقل . وتعود الكثرة ( أو القلة ) كل ١١ سنة . ويصحب كثرتتها نشاط في الشمس كبير .
- عناصر الشمس كعناصر الأرض لا يختلفان
لقد كشف العلماء عن بضعة وستين عنصرا في الشمس ، هي كلها من عناصر الأرض .
ويمكن القول بأن التركيب الكيماوي للشمس هو عين التركيب الكيماوي الذي نعرفه للأرض ، مع فارق واحد كبير ، ذلك أن العناصر الخفيفة ، وعلى الأخص الأدروجين والهليوم ، يكادان يؤلفان كتلة السماء كلها تقريبا ، أو بالتحقيق أكثر من ٩٩،٩ في المائة منها .
وكشف العلماء الى جانب السبعة والستين عنصرا عن وجود ۱۸ مركبا ، منها على سبيل التمثيل اكسيد التيتانيوم ، وأدريد الكلسيوم ، وأدريد المغنسيوم . ولكن هذه المركبات توجد في المناطق الأقل حرارة في الشمس ، أما المناطق الشديدة الحرارة فلا تأذن للعناصر بالاتحاد لتكوين المركبات . انها تمزقها تمزيقا . وحتى العناصر لا توجد هناك سليمة كما نعرفها على الأرض . انها تنزع عن ذراتها الكتروناتها، وتبقى النواة عارية أو شبه عارية
( صورة اخذها فرنكلن بوكس ، المنظر كسوف الشمس الكامل ، حين وقع في ٢٤ يناير ١٩٢٥ وترى الشمس وقد حجبها القمر حجبا كاملا ، فجعل من النهار ليلا . ولكن بقيت من الشمس هالتها ، وقد كفى ضياؤها لأخذ هذه الصورة )
وهذا يسهل التلاصق بين النويات فيحدث بينها التفاعل المطلوب .
المهم أنه لم يعرف بعد أن في الشمس ما يختلف عما في الأرض من مواد وقد أكد ذلك ما اكتشف أخيرا من أنه ليس على القمر ما يختلف عما في الأرض . حجر وحجر . والعناصر واحدة .
- كل هذا العلم من أين جاء الانسان ؟
الانسان لم يصعد الى الشمس .
والشمس لم تهبط الى الانسان فيمتحنها .
ولكن هبطت منها أشعتها .
وتلقفها الانسان ، فكانت كأسير الحرب الذي يستجوب ، فيدلي بكل ما وراء خطوط الأعداء من احداث .
الا أن هذا أسر لا حرب فيه ولاعداء .
وتلقفنا الأشعة بجهازين عظيمين ، بدأ احدهما جاليليو في العشر السنوات الأولى من القرن السابع عشر، واستخدم الثاني اسحق نيوتن في الستينات من ذلك القرن . وظل الجهازان على السنين يزدادان قوة ، ويزدادان خبرة .
( صورة لهالة الشمس في الكسوف الذي وقع في ٨ يونية ۱۹۳۷ . كانت فيه بقع الشمس في أوج نشاطها )
وزود الجهازان الانسان بكل ما علم مما نحن في صدده .
أما أول الجهازين فالتلسكوب أو المنظار المقرب . وأما الجهاز الآخر فهو جهاز الطيف المعروف بالاسبكتر سكوب Spectroscope ، ذلك الذي ولد على الزمان أجهزة من نسله ذات قربی به ووشائج .
أجهزة ، زادت عين الانسان بصرا ، وزادته بالذي راى فهما ، لولاها لظل على القرون أعمى يتحسس في الظلام ولا يهتدي .
( صورة شمسية طيفية أخذت للشمس بطريقة خاصة كشفت عن كيف توزع عنصر الكلسيوم في جو الشمس )
تعليق