قرية الحورة
~~~~~~~~~~~
هي قرية زراعية تتبع لبلدة "بحوزي" في ناحية "الصفصافة" في منطقة "سهل عكار" في محافظة "طرطوس" ،
.
تقع البلدة على مسافة نحو عشرين كم جنوب مدينة طرطوس .
.
يعمل معظم سكانها بالزراعة المحمية والمكشوفة ،
.
يوجد في القرية عدد من القامات العلمية .
..
كان في القرية شجرة بلوط ضخمة كانت شاهداً على تاريخ حوالي /650/ عاماً مرت عليها بمختلف ظروفها وطقوسها، وكانت ملجأ لأبناء قرية "الحورة" من حرارة الصيف، ومضافتهم لمختلف مناسباتهم، ولكن الطبيعة التي احتضنتها أبت الاستمرار باحتضانها.
لهذه البلوطة التي اعتبرها البعض شاهداً على العصر على مدار قرون متعددة قيم جمالية من حيث تناسق شكلها العام الضخم جداً ومن حيث كمية الأخشاب التي تحتويها وهذا ما جعلها أكبر شجرة بلوط في "سورية"،
.
وقد تميزت بلوطة "الحورة" بفروعها الكبيرة جداً الممتدة على مسافة عدة أمتار جانبية مشكلة محيطاً واسعاً لها، ما يمنحها ضخامة ووزناً كبيراً وثقلاً وضغطاً على الجذع، حيث إن كل غصن منها يعادل شجرة كاملة، بالإضافة إلى أنها تميزت بنمو سنوي متجدد لمختلف أغصانها اليابسة، ونوعها الفريد على مستوى "سورية" من حيث شكل جذعها التناظري وفروعها المتناسقة، وحجم أوراقها اللامعة والرقيقة خلافاً لبقية الأنواع ذات الأوراق السميكة والباهتة والصغيرة الحجم،.. إلا أن هذه الميزات التي تباهت بها البلوطة على مدار قرون كانت سبباً وجيهاً لتهاويها وسقوطها في ليلة عاصفة، وذلك في التاسع من شهر أيلول عام /2012/ عندما تساقطت أمطار غزيرة جداً علقت بفروعها وأغصانها وأوراقها مما زاد من ثقلها وحمولة أغصانها إلى درجة لم تستطيع الشجرة تحمله ماأدى إلى سقوطها وانكسارها من الثلث الأول من جذعها السليم، وهذا طبعاً أمر غريب على مثل هذه الشجرة..
.
كانت مساحة ظل الشجرة تصل إلى حوالي /1000/ متر مربع تقريباً،
اما ارتفاعها فكان يبلغ حوالي خمسة عشر متراً شامخة في السماء، وبحسب رأي بعض المهندسين الزراعيين الذين أجروا بعض الدراسات عليها أكدوا أن فيها معجزة علمية تكمن في تجدد أغصانها اليابسة باستمرار، كما أنها تشكل ثلاث طبقات فوق بعضها بعضاً مشكلة ما يشبه الكوخ ضمنها.
ويقدر عمرها بحوالي /650/ عاماً..