زكريا مرشحة مثقفو حلب
٣٠ أبريل، الساعة ٩:٤٦ ص ·
اندلعت في الخامس والعشرين من رمضان عام 658 هجرية، الموافق لعام 1260 ميلادية، معركة #عين_جالوت الشهيرة، حيث واجه المماليك بقيادة سيف الدين #قطز الجيوش المغولية في عين جالوت شمالي بيت المقدس.
نجح المغول قبل المعركة في إلحاق هزائم متعددة بدول ومدن العالم الإسلامي، حيث سقطت الدولة الخوارزمية بيد المغول، ثم لحقها سقوط بغداد بعد حصار دام لعدة أيام، فاستُبيحت المدينة وقُتل الخليفة المستعصم بالله وسقطت معه الخلافة العباسية، وتبعها سقوط الشام و #فلسطين بيد #هولاكو زعيم المغول.
كانت #مصر تعج بالصراعات السياسية آنذاك، التي انتهت باعتلاء سيف الدين قطز للعرش وتنصيبه سلطانا لمماليك مصر، بدأ قطز فورا بالاستعداد لقتال المغول، فأعاد الاستقرار للجبهة الداخلية، وكوَّن جيشا كبيرا للتصدي للخطر المغولي الذي هدَّد وجود العالم الإسلامي برُمَّته.
أرسل هولاكو رسالة إلى قطز مع أربعة من الرسل يأمره فيها بالاستسلام، فعقد قطز اجتماعا عاجلا مع كبار الأمراء والقادة، وكان قد عقد العزم على قتال المغول، لكن كان هناك عدد من الأمراء لا يوافق قطز الرأي، فألقى عليهم خطبة استطاعت أن تحرك مشاعرهم واتفقوا في النهاية على مواجهة المغول، قبل أن يأمر قطز بقتل رسل هولاكو الأربعة وتعليق رؤوسهم على باب زويلة بـ #القاهرة.
تحرَّك قطز برفقة جيشه نحو سهل عين جالوت الواقع بين مدينة ب#يسان شمالا ومدينة #نابلس جنوبا، الذي رأى فيه قطز مكانا مناسبا لخوض المعركة ضد المغول. تفوَّق المغول في بداية المعركة واستطاعوا أن يُسقطوا عددا من الشهداء في صفوف المماليك، وكان سيف الدين قطز يتابع المعركة من خلف الصفوف ويوجِّه فِرَق جيشه لسد الثغرات.
ما إن تأزم الوضع ورأى قطز أن الهزيمة صارت تلوح في الأفق، نزل بنفسه إلى أرض المعركة وخلع خوذته وألقى بها، وأخذ يصرخ صرخته الشهيرة "وا إسلاماه"، فرآه أحد جنود المغول وصوَّب نحوه سهما، لكنه أخطأه وأصاب فرسه وقتله.
كان لتدخُّل قطز مفعول السحر على الجنود المسلمين، حيث ارتفعت الروح المعنوية وبدأت الجيوش المغولية في التقهقر، واستمر القتال وقطز في أرض المعركة يقاتل بنفسه، ومالت كفة القتال نحو المسلمين، حيث تقدَّم أحد أمراء المماليك واسمه "جمال الدين آقوش الشمسي" واشتبك مع "كتبغا" قائد الجيوش المغولية واستطاع أن يقتله في النهاية.
ضعفت عزيمة الجنود المغولية بمقتل قائدهم، وبدأوا في الهروب نحو الشمال لمدينة بيسان، فتبعهم قطز وجيشه، وأعاد المغول ترتيب صفوفهم من جديد، ودارت معركة قوية بين الجيشين قاتل فيها المغول قتالا عنيفا، فصاح قطز بجيشه من جديد "وا إسلاماه"، فاشتد المسلمون وقاتلوا بضراوة شديدة انتهت بهزيمة المغول هزيمة ساحقة، وإبادة الجيوش المغولية عن بكرة أبيها.
#حدث_في_رمضان
٣٠ أبريل، الساعة ٩:٤٦ ص ·
اندلعت في الخامس والعشرين من رمضان عام 658 هجرية، الموافق لعام 1260 ميلادية، معركة #عين_جالوت الشهيرة، حيث واجه المماليك بقيادة سيف الدين #قطز الجيوش المغولية في عين جالوت شمالي بيت المقدس.
نجح المغول قبل المعركة في إلحاق هزائم متعددة بدول ومدن العالم الإسلامي، حيث سقطت الدولة الخوارزمية بيد المغول، ثم لحقها سقوط بغداد بعد حصار دام لعدة أيام، فاستُبيحت المدينة وقُتل الخليفة المستعصم بالله وسقطت معه الخلافة العباسية، وتبعها سقوط الشام و #فلسطين بيد #هولاكو زعيم المغول.
كانت #مصر تعج بالصراعات السياسية آنذاك، التي انتهت باعتلاء سيف الدين قطز للعرش وتنصيبه سلطانا لمماليك مصر، بدأ قطز فورا بالاستعداد لقتال المغول، فأعاد الاستقرار للجبهة الداخلية، وكوَّن جيشا كبيرا للتصدي للخطر المغولي الذي هدَّد وجود العالم الإسلامي برُمَّته.
أرسل هولاكو رسالة إلى قطز مع أربعة من الرسل يأمره فيها بالاستسلام، فعقد قطز اجتماعا عاجلا مع كبار الأمراء والقادة، وكان قد عقد العزم على قتال المغول، لكن كان هناك عدد من الأمراء لا يوافق قطز الرأي، فألقى عليهم خطبة استطاعت أن تحرك مشاعرهم واتفقوا في النهاية على مواجهة المغول، قبل أن يأمر قطز بقتل رسل هولاكو الأربعة وتعليق رؤوسهم على باب زويلة بـ #القاهرة.
تحرَّك قطز برفقة جيشه نحو سهل عين جالوت الواقع بين مدينة ب#يسان شمالا ومدينة #نابلس جنوبا، الذي رأى فيه قطز مكانا مناسبا لخوض المعركة ضد المغول. تفوَّق المغول في بداية المعركة واستطاعوا أن يُسقطوا عددا من الشهداء في صفوف المماليك، وكان سيف الدين قطز يتابع المعركة من خلف الصفوف ويوجِّه فِرَق جيشه لسد الثغرات.
ما إن تأزم الوضع ورأى قطز أن الهزيمة صارت تلوح في الأفق، نزل بنفسه إلى أرض المعركة وخلع خوذته وألقى بها، وأخذ يصرخ صرخته الشهيرة "وا إسلاماه"، فرآه أحد جنود المغول وصوَّب نحوه سهما، لكنه أخطأه وأصاب فرسه وقتله.
كان لتدخُّل قطز مفعول السحر على الجنود المسلمين، حيث ارتفعت الروح المعنوية وبدأت الجيوش المغولية في التقهقر، واستمر القتال وقطز في أرض المعركة يقاتل بنفسه، ومالت كفة القتال نحو المسلمين، حيث تقدَّم أحد أمراء المماليك واسمه "جمال الدين آقوش الشمسي" واشتبك مع "كتبغا" قائد الجيوش المغولية واستطاع أن يقتله في النهاية.
ضعفت عزيمة الجنود المغولية بمقتل قائدهم، وبدأوا في الهروب نحو الشمال لمدينة بيسان، فتبعهم قطز وجيشه، وأعاد المغول ترتيب صفوفهم من جديد، ودارت معركة قوية بين الجيشين قاتل فيها المغول قتالا عنيفا، فصاح قطز بجيشه من جديد "وا إسلاماه"، فاشتد المسلمون وقاتلوا بضراوة شديدة انتهت بهزيمة المغول هزيمة ساحقة، وإبادة الجيوش المغولية عن بكرة أبيها.
#حدث_في_رمضان