إبراهيم الجريري
: " شداد بن عاد " يعد شداد بن عاد واحد من أشهر ملوك قوم عاد (من العرب البائدة)، لاسيما مع ارتباط اسمه الوثيق بتشييد مدينة إرم الوارد ذكرها في القرآن الكريم، فتُرى من هو شداد بن عاد ؟ وهل هو الذي بنى فعلاً مدينة إرم ذات العماد؟ ولماذا بناها شداد بن عاد هو ملك عاد ، ليس لها أصل ثابت ومستند في الكتب الإسلام . و ذكر القرطبي وغيره أن عاداً كان له ابنان شداد وشديد، فلما هلك أبوهما ملك بعده شديد ولم يبق أحد من ملوك الارض إلا دخل في طاعتهما ، فمات شديد وملك شداد بعده و سمع بذكر الجنة ! و دعته نفسه أن يبني مثلها !
في الدينا عتواً على الله عز وجل ، فأصر على بنائها وكتب كتبه إلى كل ملك في الدينا يأمره فيها أن يجمعوا ما في بلادهم المعادن من الذهب والفضة والزبرجد والياقوت واللؤلؤ وغيرها من المعادن الثمينة وأن يحتفروا الأرض ويستخرجوها ، ومن قعور البحار فجمعوا ذلك في عشر سنين
وبنى إرم في بعض صحاري عدن في 300 سنة، من غير تعطيل أبدًا ، وكان عمره آنذاك 900 سنة، وكانت مدينة لا مثيل لها في عظمها وروعتها، فقصورها من الذهب والفضة، وأساطينها من الزبرجد والياقوت، وفيها أصناف الأشجار والأنهار المطردة.
ولما تم بناؤها ، أمر خاصة ومن يثق بهم من الجنود ونسائه وخدمه وغيرهم أن يستعدوا لرحيل إلى إرم ذات العماد تحت ركاب ملك الدنيا شداد وكان مسروراً ببلوغ المراد حتى بقي بينه وبين إرم ذات العماد مسيرة يوم وليلة، بعث الله عليهم صيحة من السماء فهلكوا جميعهم .
ولم يدخل شداد ومن معه إليها ولا رأوها ولا أشرفوا عليها . ومحا الله آثار طرقها ومحجتها فهي مكانها حتى الساعة على هيئتها .. وهذا والله اعلم
شداد بن عاد من أكثر الشخصيات التي نُسِجت حولها العديد من القصص التي جعلته أقرب لأن يكون أسطورة .