نجوم السماء الأقرب الينا
الشمس هي بالطبع أقرب النجوم الينا وغير الشمس نجد ان بضعة وعشرين نجما من نجوم السماء يقل بعدها عنا نحو ١٢ سنة ضوئية . ومنها بالطبع النجم الأقرب ، قنطورس. وبين هذه النجوم ثلاثة من ألمع نجوم السماء ، ولكن أكثر هذه النجوم أقل التماعا من أن تراه العين بغير التلسكوب على الرغم من قربه .
انها علاقة بين شدة التماع النجم ، وقربه منا أو بعده . ان الالتماع يزيد فيه القرب لا شك ، وينقص منه البعد ، ولكن مصدر الالتماع الأصيل هو ما يكون في النجم من انتاج ضياء .
( رسم يريك كيف يقيس الفلكيون بعد نجم قريب من الأرض . بالصورة من أسفل الشمس ، وحولها دائرة هي مدار الأرض حولها . وعلى المدار صورتان الموضعين من الأرض بينهما ستة أشهر . في الموضع الأول يرصد العلماء زاوية النجم . وفي الموضع الثاني يرصدون زاوية النجم. واذن حصل العلماء على أبعاد المثلث الذي رأسه النجم ، وقاعدته بعد الموضعين الأرضيين أما الموضعان فقد سبق العلم ببعدهما وأما زاويتا القاعدة في المثلث فقد حصلوا عليها بالرصد الذي وصفنا وبمعرفة أبعاد هذا المثلث ، عرفوا بعد النجم )
- وجعلوا للنجوم مراتب حسب التماعها الظاهر لأهل الأرض :
ان النجوم تختلف في عين الناظر اليها ضياء ، فبعضها اللامع ، وبعضها الأقل التماعا ، وبعضها الذي خفت فلا يكاد يرى .
وقد درج القدماء من أهل الفلك على أن يجعلوا النجوم مراتب ، من حيث ما تعطي للعين من ضوء ظاهر لأهل الأرض فهي ليست مراتب تتصل بأحجامها ولا أوزانها ولا حتى بمقدار النور الذي يخرج من النجم حيث هو من السماء ، ولهذا أسميناها مراتب ظاهرة Apparent Magnitudes .
قالوا نجوم المرتبة الأولى ، فالثانية ، فالثالثة ، وهلم جراً ... وكل مرتبة من هذه المع مرتين ونصف مرة ، مثل المرتبة التي تليها فاذا نحن جئنا على المرتبة السادسة وجدناها أقل التماعا مائة مرة من نجوم المرتبة الأولى .
والنجوم ذوات المرتبة السادسة هي أقصى ما تستطيع العين المجردة رؤيته. واذن يلزم استخدام منظار التلسكوب من بعد ذلك . وبالتلسكوب نستطيع أن نرى عادة الى المرتبة الثالثة والعشرين . رأوا نجومها بالتلسكوب الذي مرآته ۲۰۰ بوصة .
- وجعلوا النجوم مراتب وفقا لما تنتجه من مقدار ضياء وهي حيث هي من السماء :
أعطى علماء الفلك للنجوم مراتبها الظاهرة تلك . بناء على مقدار ما يصل أعيننا فعلا من التماع لها ونحن على سطح الأرض . واختلف قدر التماعها فاختلفت في اصطلاحنا مراتبها الظاهرة .
ولكن هذه المراتب لا تصدق على حقيقة مراتبها وواقع التماعها حيث هي من السماء . فهي مختلفة في البعد عنا والقرب منا ، فمراتبها الظاهرة مراتب كاذبة . أما مراتبها الصادقة لرائيها ، الحقة أو المطلقة كما يسميها الفلكيون ، Absolute Magnitude فلا سبيل اليها الا اذا وضعناها جميعا على بعد واحد منا ، ثم قارناها بما يصل الى أعيننا من ضوئها ، ويكون في ذلك البلاغ .
وقد أتفق علماء الفلك أن تكون هذه المقارنة بوضع كل هذه النجوم على بعد منا يساوي ٣٢،٥ من السنوات الضوئية ( اختاروا هذا الرقم لسبب يتصل بالزاوية التي يصنعها النجم مع موضعين من الأرض عند دورانها حول الشمس لا داعي لتناولها هنا ) . وهم اذ علموا المسافة التي يبعدها النجم عنا ، ودرجة التماعه الظاهر، أمكنهم حساب ما تكون عليه درجة التماعه عند هذا البعد الذي وحد بين النجوم . واذن أمكننا اعطاء النجوم
مراتب صادقة تدل على حقيقة حالها .
وشمسنا ، ولها بين النجوم أكبر التماع ظاهر Apparent Luminosity، اذا نحن وضعناها على بعد ٣٢٥ سنة ضوئية ، اذن لظهرت لأعيننا نجما ضئيلا ضعيفا نكاد لا نراه بأعيننا العارية .
والنجم المسمى الرجل Rigel ، وهو أحد نجوم كوكبة الجبار ( الجوزاء ) ، يبعد عنا نحو ٥٠٠ سنة ضوئية . وهو لو اقترب منا ، كمثل اقتراب الشمس ، لكان التماعه ۵۰۰۰۰ مرة كالتماع الشمس .
- طاقة النجوم من أين مصدرها :
مصدرها من الطاقة النووية التي فيها تتحول ذرات الادروجين ، أو ان شئت نوياته ، الى عنصر الهليوم .
وسنشرح هذا بتفصيل في موضوع الشمس .
ويقدر العلماء أن الشمس ( تحرق ) في الثانية نحو ٥٦٤ مليون طن من الادروجين فتنتج الهليوم وهي بهذا تخرج من الطاقة مثل ما تخرج بضعة ألوف الملايين من القنابل الادروجينية عند تفجيرها .
ونعود فنقول ، وما الشمس الا نجم بين نجوم وما هي بينها الا النجم الصغير المتواضع .
الشمس هي بالطبع أقرب النجوم الينا وغير الشمس نجد ان بضعة وعشرين نجما من نجوم السماء يقل بعدها عنا نحو ١٢ سنة ضوئية . ومنها بالطبع النجم الأقرب ، قنطورس. وبين هذه النجوم ثلاثة من ألمع نجوم السماء ، ولكن أكثر هذه النجوم أقل التماعا من أن تراه العين بغير التلسكوب على الرغم من قربه .
انها علاقة بين شدة التماع النجم ، وقربه منا أو بعده . ان الالتماع يزيد فيه القرب لا شك ، وينقص منه البعد ، ولكن مصدر الالتماع الأصيل هو ما يكون في النجم من انتاج ضياء .
( رسم يريك كيف يقيس الفلكيون بعد نجم قريب من الأرض . بالصورة من أسفل الشمس ، وحولها دائرة هي مدار الأرض حولها . وعلى المدار صورتان الموضعين من الأرض بينهما ستة أشهر . في الموضع الأول يرصد العلماء زاوية النجم . وفي الموضع الثاني يرصدون زاوية النجم. واذن حصل العلماء على أبعاد المثلث الذي رأسه النجم ، وقاعدته بعد الموضعين الأرضيين أما الموضعان فقد سبق العلم ببعدهما وأما زاويتا القاعدة في المثلث فقد حصلوا عليها بالرصد الذي وصفنا وبمعرفة أبعاد هذا المثلث ، عرفوا بعد النجم )
- وجعلوا للنجوم مراتب حسب التماعها الظاهر لأهل الأرض :
ان النجوم تختلف في عين الناظر اليها ضياء ، فبعضها اللامع ، وبعضها الأقل التماعا ، وبعضها الذي خفت فلا يكاد يرى .
وقد درج القدماء من أهل الفلك على أن يجعلوا النجوم مراتب ، من حيث ما تعطي للعين من ضوء ظاهر لأهل الأرض فهي ليست مراتب تتصل بأحجامها ولا أوزانها ولا حتى بمقدار النور الذي يخرج من النجم حيث هو من السماء ، ولهذا أسميناها مراتب ظاهرة Apparent Magnitudes .
قالوا نجوم المرتبة الأولى ، فالثانية ، فالثالثة ، وهلم جراً ... وكل مرتبة من هذه المع مرتين ونصف مرة ، مثل المرتبة التي تليها فاذا نحن جئنا على المرتبة السادسة وجدناها أقل التماعا مائة مرة من نجوم المرتبة الأولى .
والنجوم ذوات المرتبة السادسة هي أقصى ما تستطيع العين المجردة رؤيته. واذن يلزم استخدام منظار التلسكوب من بعد ذلك . وبالتلسكوب نستطيع أن نرى عادة الى المرتبة الثالثة والعشرين . رأوا نجومها بالتلسكوب الذي مرآته ۲۰۰ بوصة .
- وجعلوا النجوم مراتب وفقا لما تنتجه من مقدار ضياء وهي حيث هي من السماء :
أعطى علماء الفلك للنجوم مراتبها الظاهرة تلك . بناء على مقدار ما يصل أعيننا فعلا من التماع لها ونحن على سطح الأرض . واختلف قدر التماعها فاختلفت في اصطلاحنا مراتبها الظاهرة .
ولكن هذه المراتب لا تصدق على حقيقة مراتبها وواقع التماعها حيث هي من السماء . فهي مختلفة في البعد عنا والقرب منا ، فمراتبها الظاهرة مراتب كاذبة . أما مراتبها الصادقة لرائيها ، الحقة أو المطلقة كما يسميها الفلكيون ، Absolute Magnitude فلا سبيل اليها الا اذا وضعناها جميعا على بعد واحد منا ، ثم قارناها بما يصل الى أعيننا من ضوئها ، ويكون في ذلك البلاغ .
وقد أتفق علماء الفلك أن تكون هذه المقارنة بوضع كل هذه النجوم على بعد منا يساوي ٣٢،٥ من السنوات الضوئية ( اختاروا هذا الرقم لسبب يتصل بالزاوية التي يصنعها النجم مع موضعين من الأرض عند دورانها حول الشمس لا داعي لتناولها هنا ) . وهم اذ علموا المسافة التي يبعدها النجم عنا ، ودرجة التماعه الظاهر، أمكنهم حساب ما تكون عليه درجة التماعه عند هذا البعد الذي وحد بين النجوم . واذن أمكننا اعطاء النجوم
مراتب صادقة تدل على حقيقة حالها .
وشمسنا ، ولها بين النجوم أكبر التماع ظاهر Apparent Luminosity، اذا نحن وضعناها على بعد ٣٢٥ سنة ضوئية ، اذن لظهرت لأعيننا نجما ضئيلا ضعيفا نكاد لا نراه بأعيننا العارية .
والنجم المسمى الرجل Rigel ، وهو أحد نجوم كوكبة الجبار ( الجوزاء ) ، يبعد عنا نحو ٥٠٠ سنة ضوئية . وهو لو اقترب منا ، كمثل اقتراب الشمس ، لكان التماعه ۵۰۰۰۰ مرة كالتماع الشمس .
- طاقة النجوم من أين مصدرها :
مصدرها من الطاقة النووية التي فيها تتحول ذرات الادروجين ، أو ان شئت نوياته ، الى عنصر الهليوم .
وسنشرح هذا بتفصيل في موضوع الشمس .
ويقدر العلماء أن الشمس ( تحرق ) في الثانية نحو ٥٦٤ مليون طن من الادروجين فتنتج الهليوم وهي بهذا تخرج من الطاقة مثل ما تخرج بضعة ألوف الملايين من القنابل الادروجينية عند تفجيرها .
ونعود فنقول ، وما الشمس الا نجم بين نجوم وما هي بينها الا النجم الصغير المتواضع .
تعليق