أحدٌ ما ( 3 ) للشّاعر أحمد العمّوري

أحد مـا يبتر ساقي في منجل السّراب...
وعلى امتداد بصري ثرثرة الطريق المرحوم كالزبد المغلي في رمل الصحراء الكبرى
و المغدور يهاتف نصيحة مجانية كي تأتي في زيها العسكري..!
بعد نداء النجدة الأبكم....!
تأتي لابسة قلنسوة الحرب المنحوة بأحرف عبرية
أشمّ إبط رائحة (سالومي) في طبول الحرب الأهلية فوقي تهفو
تمحو أحشاء ذاكرتي في رداء الحاخام الأكبر...
كالطفرة أبدو سابحا في جراثيم العالم المشتعل من فحيح المومسات
جذور قضيتي تذوي في علفّ السّكوت
قالوا يا يوحنا الفلسطيني( كن أرنبا بريا واهي النّسل فالكون مخصي الرحمة)
أصابع الإتهام آثارها بالعجلات الهجينة اّلتي تدهس تاريخي
والمسافة الأنقى لذغها الثعبان البيضاوي, فكيف أعود نقيا؟
لا ترياق في عاصفة الدّم المسفوك ,لا صدفة في ورم المنطق...!
(فالصدفة لها سلطة كالقانون دوما)
نحن رهائن خيمة تهرول فينا مقطوعة الأنفاس
والمفاوض الأعرج في هلوسة يقيس ألمي في رقصة (سالومي)
وجواز سفري العربي يبتهل أمام طابور النمل اللاحم بعدما قدّم فروض الطاعة
بلّل عرش أميرة الحرب العبرية في دموع مبادرة لا تغني ولا تسمن من جوع
فهل خيمتي تبقى قنصلية يحكمها الأقزام السبعة؟
غضبي كلّ ما تبقى لي ....!
أصبحتُ كنصب تذكاري في قاعات المزاد
................................................
يتبع