أحدٌ ما (1) للشّاعر أحمد العمّوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحدٌ ما (1) للشّاعر أحمد العمّوري

    أحد ما ثقب رأسي بمطرقة المصطلحات .....
    وجلس عاريا أمام منزل الفكرة الحجرية , كفزّاعة تهشّ طيور البهجة.
    يراقب الآتي مع ولادة الغروب الأزلي .
    والمخيّم في تفاعل كيميائي يختار جنازته
    يديـّر دفـّة الفقر في بثٍّ فضائي المدى
    والتحلية فطيرة النسيان و بقايا رأس الوطن المفصول عن سجلّات النبوءة
    نذّرف بعد النفاس الحرام (ثلج الغيرة) كالرّومنسي
    وطهاة الحرية في مطابخهم جدعوا أنف البندقية الحرّة
    كي تزحف من أوكار النوم مواخير التسوية
    نلّوح من عين الخيام المغمضة للسيّل الهادر ...
    هل بلغنا الآن مرتبة اللاجئين؟
    والوقت يطّير في غبار معادلة توطيني سيرتي الذاتية
    ومقاومتي أمام إغراء نقطة الصفر تذوي
    تخلع عن طلقتها برعم الاحتراق
    والزّعيم الثوري بعد شتمي يدير ظهره عنّي..!
    بشكل صبياني يتدحرج في رحم الفوضى
    أمسى عارضا لملابس السّباحة في منتجعات البحر الميت
    أو حاملا للحقائب في (شرم الشيخ)
    يدلّل جرو الاعتدال فوق طاولات المؤتمرات الدولية كمصفف الشعر البارع
    يهدي خربشة اللوحة الصلعاء ل(سالومي)
    يبذر الحديث المشوّه بعد ترنيمة الشكر
    كالمريض في سرير (الواقعية الجديدة) يعلن في المجلات المخنثة
    (الحرب بعدما تفتح أفخاذها لا تجعل من الرجال نبلاء)
    سيغدو حقّي وريثا لعرش الخيمة
    (قصر المنفى) المترامي على ضفّة الجوع في عين الفاقة
    عفوكم .. ذاك مخيمي يكبر حتّى يلوّث دماغ المنطق
    به ظلّي يترنح كالقرد المصاب بالسّحايا
    وقواقع الأحلام حولي لا تحمل إلا بومة تمتطي غرّاس كرامتي
    أميرة الحرب العبرية تلّعق أصابعها بعد التهامي
    ثمّ ترسم على عظمي نقشا عبريّا (للهزيمة معنى واحد)
    محراب (سالومي) اللعوبة جائزة استسلامي
    جرّدوني من رتبة مقاتل..!
    كالبعوض أوازي خيارتي في جناح الشّكوك
    وتابوت الترويض الفاغر الفم يطحن الحبوب المنومة للحرية
    وأمام رصاصة وهمية تمشط شعرها في يد( نخّاس الكرسي)خيمتي..!
    بعد الرقص يبدو عليها التعب
    أصابع أقدامها العارية مخذّرة من لسعات برد ساحات القرار
    و(سالومي) بنت البغاء تحتل أغلافة الصّحف
    تمدّ طوق كلب على عنق الكون
    ومن لعابها شهوة تتدحرج فوق حقل المصطلحات
    و (المصح البيضاوي) في حاسة أنثوية يخاف الأمراض السارية ورائحة الحرية
    يغرق في مغطس حمّامه الدموي
    ينسج تحت الماء خريطة خرطومها لاجىء
    ومن مثلث الغرام المهزوم سلفا ( التسوية والثوري السابق و الأقزام السبعة)
    يصنع فأرا للمنتج الجديد (شرق أوسطي) أو ( فوضى خلّاقة)
    تحكّ مؤخرتها في عامود خيمتي
    ..................................
    يتبع
يعمل...
X