تويت
Suher Sabour
٢٦ أبريل، الساعة ٩:٢٥ م ·
حكاية نهاية اليوم:
في يوم من الأيام، اكتشف أحد المزارعين أنه فقد ساعته بين أكوام التبن في الزريبة.. حزن لذلك كثيرا، فقد كانت الساعة تمثل له قيمة معنوية كبيرة.. وبحث عنها طويلا في كل أنحاء الزريبة، ولكن عبثا، إذ لم يعثر لها على أثر، فاستسلم والحزن يفطر قلبه..
وفجأة عاوده الأمل عندما سمع أطفالا يلعبون خارج منزله.. فحدثهم عن الساعة المفقودة، ووعدهم إن وجدوها بمكافأة كبيرة.. فرح الأطفال لذلك واندفعوا إلى الزريبة وقلبوها رأسا على عقب في كل جزء منها، دون جدوى.. فعادوا إلى المزارع خائبين، وقد كانوا قد منوا أنفسهم بالمكافأة..
وهنا اندفع طفل صغير إلى المزارع ورجاه أن يعطيه فرصة أخيرة.. وبينما سخر منه باقي الأطفال، أشار المزارع له بغير حماسة أن يذهب.. وماهي إلا دقائق حتى عاد الطفل متهلل الوجه رافعا الساعة في يده..
تعجب المزارع وسأله كيف وجدها.. فقال بأنه لم يفعل شيئا، وإنما جلس على الأرض بكل سكون، حتى سمع تكات الساعة، فتبعها حتى وصل إلى الساعة..!!
العقل الهادئ يصبح مرهف الإحساس، حاد الإدراك، متزن التفكير.. أعطِ عقلك كل يوم بضع دقائق من السكون، وسترى كيف يستطيع بكل براعة أن يرسم لك حياتك بالطريقة التي تريدها..
وتصبحون على كل الخير ورهافة الإحساس واتزان التفكير!
بقلم الدكتور بهجات بلبوص