عربي/ English
“محمد مهر الدين” فنان تشكيلي عراقي.
▪️حياته:
ولد في 1938 في البصرة، درس فيها، ُلقب بـ رسام المدرسة في المرحلة الابتدائية، شارك في أول معرض له في 1955 عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية، التحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد 1956 للدراسات المسائية، أساتذته كانوا “جواد سليم وفائق حسن”، اللذان تأثر بهما، وفي 1959 شارك في معرض جماعي في جمعية الفنانين العراقيين في بغداد.
ذهب إلى بولندا لدراسة الفنون التشكيلية، وحصل على شهادة الماجستير في الرسم والكرافيك من أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو 1966، تأثر بالفنان الإسباني “أنتوني تابيس”. عاد للعراق وأقام معرض شخصي على قاعة تالة في 1967، أسس جماعة اسمها (نحو رؤيا جديدة) مع مجموعة من فنانين عراقيين، شارك بمعرضها الأول للملصقات الجدارية في 1970، أقام العديد من المعارض الشخصية والجماعية داخل العراق وخارجه.
▪️جوائز:
الجائزة التقديرية في المرتبة الثانية في بينالي الفنون في أنقرة 1986.
الجائزة الأولى في مهرجان الفنون الثاني في بغداد 1988.
شارك في مهرجان بغداد العالمي الثاني في بغداد وحاز على الجائزة الذهبية للرسم 1988.
الجائزة الثانية للرسم 1989.
ميدالية شرف وشهادة تقديرية من بينالي الفن الآسيوي بنغلاديش عام 1993.
الجائزة الوطنية للإبداع في بغداد عام 1998.
▪️تغيير الأسلوب:
في حوار معه أجراه “معد فياض” ونشر في “الشرق الأوسط” يقول “محمد مهر الدين” عن تغيير الأسلوب: “الفنان لا يغير أسلوبه وإنما يطوره، أنا همي كان اجتماعيا، غالبية أعمالي اجتماعية، سواء كانت محلية أو عالمية، عالميا تطرقت للتمييز العنصري ورسمت أنجيلا ديفز، ثم جاءت الحرب العراقية الإيرانية، تاريخنا كله حروب، لكن أسوأها هو الاحتلال الأميركي في 2003، كانت كارثة حقيقية في تاريخ العراق الحديث، قتل وتشريد وتخريب ثقافة وسرقة الآثار وتهديم بناء بلد، حتى إن المحتلين نقبوا في بابل وسرقوا الآثار.
هناك تطورا أسلوبيا وليس تغييرا في الأسلوب، أنت مطلع وراصد لمسيرتي الفنية، وهناك خط بياني يتصاعد مر بخمس أو ست مراحل أسلوبية، وهناك من يعتقد أنني غيرت أسلوبي بينما أنا طورت في أسلوبي ولم أغيره، أدخلت الغرافيك مع الرسم وكذلك الكولاج والمواد المختلفة والتقنيات الجديدة والأحبار، تحتم أن يكون إنشاء أو إخراج اللوحة بنمط آخر.
كل مضمون وكل موضوع يدفعني لأسلوب، لوحاتي الأخيرة فيها اختزال باللون، حالة الحرب دفعتني لاختزال الألوان، طوال السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي للعراق كنت أحاول استيعاب حالات الحرب حتى بدأت تأثيراتها تظهر، ففي 2011 بدأت تتبلور موضوعات الحرب، لأن هذا الحدث لا يمكن أن يكون عابرا، حتى 2013 بدا التغيير في الألوان. التغيير يأتي تلقائيا ولا أخطط له. بعد أن أنجز الأعمال، أكتشف أن هناك لونا أو خطا أو شكلا يأتي بالصدفة، فأشتغل على تطوير الصدفة الجمالية والفكرية.
أستعين كثيرا بتقنيات الإنترنت والديجيتال في تجاربي، فأنا فنان مجرب. أجرب من خلالها، أصور وأعكس الأشكال، أنا مهتم بجانب التقنيات”.
▪️قلق اللوحة البيضاء:
وعن رهبة اللوحة بعد كل هذه الإنجازات التشكيلية يقول “مهر الدين”: “الوقوف أمام اللوحة البيضاء يشعرني بالقلق والحذر على الرغم من أني أكون قد هيأت التخطيط الأولي للوحة (الاسكيتش) أو أن الموضوع موجود في داخلي، غالبية أعمالي هناك نموذج (سكيتش) بالرصاص. أن تبدأ باللوحة صعب جدا، لكن أن تنتهي منها فهذا هو الأكثر صعوبة، وعندما أضع توقيعي عليها أنتهي منها، اللوحة بالنسبة لي فكرة، يجب أن تقدم مضمونا فكريا وجماليا، ويجب أن يكون فيها هدف. القيمة الجمالية تأتي بالدرجة الثانية، وأهم شيء عندي هو الموضوع، الخبرة المتراكمة مهمة جدا في إنجاز عمل إبداعي متطور.
الفنان يجب أن يتطور في مراحله من الدراسة، ولا يجب أن يقفز إلى الأساليب الحديثة مباشرة. والشخوص لا يغيبون عن أعمالي، فأنا عندي إمكانية في الرسم الأكاديمي متطورة جدا، وكنت أقلد فائق وجواد سليم وموديلياني عندما كنت طالبا في المعهد”.
وعن أعماله يقول “مهر الدين”: “رغم كل هذه التطورات فإن أعمالي تشير إليّ حتى ولو لا تحمل توقيعي. أنا فنان تجريبي. عندما كنت مدرسا في معهد الفنون الجميلة كنت أشعر بمتعة العطاء، لم أبخل بتعليم طلابي التقنيات والأسلوب، وأفرح حين أرى طلابي فنانين كبارا. لكن حتى الآن لم يتجاوزني أي من طلابي أو يتفوقوا عليّ، وكنت سأفرح لو حدث ذلك، رغم أنهم أنجزوا أعمالا مهمة”.
▪️الحركة التشكيلية العراقية:
ويضيف رأيه عن الفن التشكيلي العراقي: “الحركة التشكيلية العراقية هي الأفضل عربيا، منذ جيل الرواد، ثم جيلنا، جيل الستينات، وهو الأهم، لأنه أوجد التغيير في الحركة التشكيلية، من بين الفنانين الشباب الذين أرصد تطورهم الفنان “سيروان باران” فهو رسام جيد خاصة مع التعبيرية التي يشتغل عليها راهنا، وفنان في استخدام الألوان، وسيكون أفضل لو يتأمل ما ينجزه ولا يسرع في إنجاز أعماله، أثرت به ليزا فتاح ثم تأثر بمهر الدين. المتميزون في جيلي الثمانينات والتسعينات تأثروا بجيل الستينات، بشاكر حسن وإسماعيل فتاح ورافع الناصري وضياء العزاوي. وهذه مسألة صحية في بداياتهم”.
▪️الخلط بين التجريد والواقع:
في مقالة عنه نشرت في مجلة “نخيل عراقي”: ” يعد “محمد مهر الدين” من إحدى قامات التشكيل العراقي المبدعة وأحد أبرز التشكيليين العراقيين في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وأحبّ الرسم في سنوات طفولته، وهو واحداً من أمهر صنّاع اللوحة خشنة الملامح كثيرة التفاصيل، تعطي في كل تأمل وجداني لها أفكارا تأمليّة متجددة في الخلط بين التجريد والواقع والاحتجاج على السائد المطروق.
لم يصل “محمد مهر الدين البصري” إلى هذه القناعة في تنفيذ اللوحة إلا بعد جهد كبير وسنوات من العمل التشكيلي الجاد. كانت أعماله في بولونيا مثار إعجاب أساتذته، وشاركهم الفنان الأسباني “أنتونو تابييه” الذي كان معجباً باشتغالاته على سطح اللوحة والعمل على تخشينها وسط صرخة احتجاجيّة على الواقع.
أدخل “مهر الدين” الرمل وبرادة الحديد والزجاج والتزجيج واستخدم الحرق والدلك لإعطاء اللوحة سمتها التعبيريّة التي يريدها”.
▪️الدهشة والاحتجاج:
تواصل المقالة عن أعماله: “كان مهر الدين في لوحاته مبتعدا عن الارتهان بمنطق اللوحة الطرازيَّة، وكان الدهان وألوان الزيت المتعددة جزء من اللوحة التي يصممها ثم ينفذها مليئة بالثقوب والحروق واللمعان، واستخدام تقنيات الكرافيك والنحت والفوتوغراف السالب والموجب، فضلا عن تجعدات سطح اللوحة لإعطائها صرخة الاحتجاج الجمالي التي يريدها، خصوصاً في معرضه الذي أقامه عام 1978 بعنوان (غريب هذا العالم) الذي انطوى على لوحات الدهشة والاحتجاج على الواقع المأزوم، مستخدماً تقنيات الكولاج والكلمات المتقطعة والحروق لبناء لوحاته التجريديَّة التي اشتهر بها وهو يطور مهاراته التنفيذيَّة للوحة كانت وسائطه الفنيَّة في التنفيذ تعتمد بداية على كروكية يصنعها بقلم الرصاص، وعند استقراره على حالة جماليَّة بعينها يبدأ العمل وسط افتراضات التغيير الذي يتم خلال تجسيد العمل الفني، لكنه عموماً استنبط تجربة التخشين لسطح اللوحة بحيث يغدو الشكل في منظوره العام خاضعاً للغة جمالية تفارق المألوف وتحتج عليه في صيغتها النهائيَّة.
كان ذلك قد تمَّ في المرحلة الثانية من تطور اللوحة عند مهر الدين والتي سبقتها مرحلة البناء الجمالي المبني على الإدهاش والمغايرة بعد صناعة أولية تخطيطيَّة للوحة قبل التنفيذ، ويؤكد مهر الدين أن مواضيع رسوماته الأولية كانت نابعة من واقع البيئة البصرية والتراث العراقي، لكنه بدأ يتناول مواضيع إنسانية مع دخوله معهد الفنون الجميلة، ما أهله للمشاركة للمرة الأولى في معرض جمعية الفنانين ببغداد عام 1959. وحينما عاد الى بغداد بعد إكمال دراسته في وارشو أقام أول معرض شخصي له عام 1965 فيما عمل مدرساً لمادة الفن في معهد الفنون الجميلة ببغداد لسنوات طويلة، وفي عام 2011 صدر عن تجربة الفنان محمد مهر الدين كتابان، الأول نقدي حمل عنوان “آراء حول تجربة الفنان محمد مهر الدين التشكيلية” من عام 1967 إلى عام 2010 والثاني بعنوان “انشغالات محمد مهر الدين” من عام 1957 إلى عام 2011 وضم صوراً لـ 200 لوحة من أعماله الفنية”.
▪️دلالة الاغتراب:
في مقالة بعنوان (محمد مهر الدين دلالة الاغتراب وفاعليته) كتب “علي رشيد”: ” يمكن تسمية الفنان العراقي محمد مهر الدين بفنان الإنسان واغترابه، حيث رصده لتحولات الإنسان المعرفية والوجودية، ومعايير استلاب كينونته وتحويله إلى هامش مجرد من قدرته الفاعلة في عالم يضج بسياسة التهميش والإلغاء. فنان يتربص بالوجود وسلطته على الكائن، وضياعه خلف رعبه في عالم يفرض سطلة الأرقام وشراهتها في استلاب هدأته.
فنان لا يمكن إيجاز تجربته بمرحلة زمنية، كونه يشاكس اللوحة وبناءها الفني، ويعمل بمهارة وقدرة عالية على خصائص السطح وتأثير المادة واللون في صياغة اللوحة، وبعدها التأثيري والدلالي، وبمراحل أسلوبية متعددة، ولكن وعبر جميع هذه المراحل المتمثلة لتجربته الفنية ورغم ثراء وتنوع الأساليب في معالجة تقنية العمل لم يتخل عن البعد الإنساني في اللوحة وطروحاته حول الإنسان واغترابه”.
▪️وفاته:
توفي “محمد مهر الدين” في عمان في 2015 عن عمر 77 عاما.
“Muhammad Mahr al-Din” is an Iraqi visual artist.
▪️His life:
He was born in 1938 in Basra. He studied there and was nicknamed the school painter in the primary stage. He participated in his first exhibition in 1955 when he was a high school student. He joined the Institute of Fine Arts in Baghdad in 1956 for evening studies. His teachers were “Jawad Salim and Faiq Hassan.” He was influenced by them, and in 1959 he participated in a group exhibition at the Iraqi Artists Association in Baghdad.
He went to Poland to study plastic arts, and obtained a master’s degree in drawing and graphics from the Academy of Fine Arts in Warsaw in 1966. He was influenced by the Spanish artist Antoni Tapies. He returned to Iraq and held a personal exhibition at Tala Hall in 1967. He founded a group called (Towards a New Vision) with a group of Iraqi artists. He participated in its first exhibition of wall posters in 1970. He held many personal and group exhibitions inside and outside Iraq.
▪️Awards:
Merit Prize in second place at Ankara Arts Biennale 1986.
First prize at the Second Arts Festival in Baghdad 1988.
He participated in the Second Baghdad International Festival in Baghdad and won the Golden Prize for Painting 1988.
Second prize for drawing 1989.
Medal of Honor and Certificate of Appreciation from the Bangladesh Asian Art Biennale in 1993.
National Award for Creativity in Baghdad in 1998.
▪️Change the style:
In an interview with him conducted by Maad Fayyad and published in Asharq Al-Awsat, Muhammad Mahr al-Din says about changing style: “The artist does not change his style, but rather develops it. My concern was social. The majority of my works are social, whether local or international. Globally, I addressed discrimination.” Racist and painted by Angela Davis, then came the Iran-Iraq war. Our history is all wars, but the worst of them was the American occupation in 2003. It was a real disaster in the modern history of Iraq, killing, displacing, sabotaging culture, stealing antiquities, and demolishing the building of a country. The occupiers even dug into Babylon and stole antiquities.
There is a stylistic development, not a change in style. You are aware and observer of my artistic career, and there is an ascending graphic line that has gone through five or six stylistic stages. There are those who believe that I changed my style, while I developed my style and did not change it. I introduced graphics with drawing, as well as collage, various materials, new techniques, and inks. The panel must be created or produced in another style.
Every content and every topic pushes me to a style. My latest paintings contain a reduction in color. The state of war pushed me to reduce colors. Throughout the years that followed the American occupation of Iraq, I was trying to understand the situations of war until its effects began to appear. In 2011, the themes of war began to crystallize, because this event could not be Fleetingly, until 2013 the change in colors appeared. Change comes automatically and I don't plan it. After I complete the work, I discover that there is a color, line, or shape that comes by chance, so I work on developing the aesthetic and intellectual coincidence.
I use Internet and digital technologies a lot in my experiments, as I am an experienced artist. I experiment with it, photograph and reflect forms, and I am interested in the technical aspect.”
▪️Whiteboard anxiety:
Regarding the awe of the painting after all these plastic achievements, Mehr El-Din says: “Standing in front of the white canvas makes me feel anxious and cautious, even though I have prepared the initial plan for the painting (sketch) or that the subject exists within me. Most of my works have a (sketch) model with pencil.” . It is very difficult to start a painting, but to finish it is the most difficult, and when I put my signature on it, I finish it. A painting for me is an idea, it must provide intellectual and aesthetic content, and it must have a goal. The aesthetic value comes second, and the most important thing to me is the subject matter. Accumulated experience is very important in completing advanced creative work.
The artist must develop throughout his stages of study, and must not jump to modern methods directly. Characters are not absent from my work. I have a very developed ability in academic drawing, and I used to imitate Faiq, Jawad Selim, and Modigliani when I was a student at the institute.”
Regarding his works, Mahr al-Din says: “Despite all these developments, my works refer to me even if they do not bear my signature. I am an experimental artist. When I was a teacher at the Institute of Fine Arts, I felt the joy of giving. I did not skimp on teaching my students techniques and style, and I was happy when I saw my students as great artists. But so far, none of my students have surpassed me or surpassed me, and I would have been happy if that had happened, even though they have accomplished important work.”
▪️Iraqi plastic movement:
He adds his opinion about Iraqi plastic art: “The Iraqi plastic movement is the best in the Arab world, since the generation of pioneers, then our generation, the generation of the sixties, and it is the most important, because it brought about change in the plastic movement. Among the young artists whose development I monitor is the artist Sirwan Baran, he is a good painter.” Especially with the expressionism that he is currently working on, and he is an artist in using colors, and it would be better if he contemplated what he is accomplishing and not rushing to complete his work. Lisa Fattah influenced him, then he was influenced by Mahr El-Din. The distinguished people of the eighties and nineties were influenced by the generation of the sixties, by Shaker Hassan, Ismail Fattah, Rafie Al-Nasiri, and Diaa Al-Azzawi. This is a health issue in their early stages.”
▪️Confusing abstraction with reality:
In an article about him published in the magazine “Iraqi Nakhil”: “Muhammad Mahr al-Din is one of the stalwarts of creative Iraqi plastic arts and one of the most prominent Iraqi plastic artists in the sixties and seventies of the twentieth century. He loved drawing in his childhood years, and he is one of the most skilled makers of paintings with rough features and many details.” In each of her emotional contemplations, she gives renewed contemplative ideas about mixing abstraction and reality and protesting against the prevailing norm.
Muhammad Mahr al-Din al-Basri did not reach this conviction in executing the painting except after great effort and years of serious plastic work. His works in Bologna were the admiration of his teachers, and the Spanish artist Antono Tapier joined them, who was impressed by his work on the surface of the painting and the work on roughening it amidst a cry of protest against reality.
“Mahr al-Din” introduced sand, iron filings, glass, and glazing, and used burning and rubbing to give the painting the expressive character he wanted.”
▪️Surprise and protest:
The article continues about his works: “In his paintings, Mihr al-Din was far from being dependent on the logic of a typical painting. Paint and multiple oil colors were part of the painting that he designed and then executed, full of holes, burns, and shine. He used graphics, sculpture, and negative and positive photography techniques, as well as the wrinkles on the surface of the painting to give it a scream. The aesthetic protest he wanted, especially in his exhibition that he held in 1978 entitled (A Stranger in This World), which included paintings of astonishment and protest against the crisis reality, using collage techniques, intermittent words, and burns to build his abstract paintings for which he became famous, and he developed his execution skills for the painting that was his artistic means of execution. It initially relies on a sketch made with a pencil, and when it settles on a specific aesthetic state, it begins to work amid the assumptions of change that takes place during the embodiment of the artwork. However, in general, it deduces the experience of roughening the surface of the painting so that the form, in its general perspective, becomes subject to an aesthetic language that departs from the familiar and protests against it in its final form.
This took place in the second stage of the development of the painting according to Mahr al-Din, which was preceded by the stage of aesthetic construction based on astonishment and contrast after making a preliminary sketch of the painting before execution. Mahr al-Din confirms that the topics of his initial drawings were stemming from the reality of the visual environment and the Iraqi heritage, but he began to address topics humanity with his entry into the Institute of Fine Arts, which qualified him to participate for the first time in the exhibition of the Society of Fine Arts in Baghdad in 1959. When he returned to Baghdad after completing his studies in Warsaw, he held his first personal exhibition in 1965, while he worked as an art teacher at the Institute of Fine Arts in Baghdad for many years. In 2011, two books were published about the experience of the artist Muhammad Mahr al-Din. The first was critical, entitled “Opinions on the Artist Muhammad Mahr al-Din’s Plastic Experience” from 1967 to 2010, and the second was entitled “The Preoccupations of Muhammad Mahr al-Din” from 1957 to 2011, and included pictures of 200 paintings. Of his artistic works.”
▪️The meaning of alienation:
In an article entitled (Muhammad Muhr al-Din, the significance of alienation and its effectiveness), “Ali Rashid” wrote: “The Iraqi artist Muhammad Muhr al-Din can be called an artist of man and his alienation, as he observed man’s cognitive and existential transformations, and the criteria for alienating his being and turning him into a margin devoid of his effective ability in a world full of politics.” Marginalization and cancellation. An artist lurks in existence and his power over beings, and his loss behind his terror in a world that imposes the power of numbers and their gluttony in seizing his tranquility.
An artist whose experience cannot be summarized in a period of time, as he disputes the painting and its artistic construction, and works with great skill and ability on the characteristics of the surface and the influence of material and color in formulating the painting, and its affective and semantic dimension, and in multiple stylistic stages, but across all these stages represented by his artistic experience and despite the richness and diversity of methods in treating The technique of the work did not abandon the human dimension of the painting and its theses about man and his alienation.”
▪️His death:
Muhammad Mahr al-Din died in Amman in 2015 at the age of 77.
▪️حقوق النشر محفوظة لمؤسسة أورفن للثقافة والفنون.
▪️All rights reserved to UR-FN Foundation for culture and Arts.
“محمد مهر الدين” فنان تشكيلي عراقي.
▪️حياته:
ولد في 1938 في البصرة، درس فيها، ُلقب بـ رسام المدرسة في المرحلة الابتدائية، شارك في أول معرض له في 1955 عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية، التحق بمعهد الفنون الجميلة في بغداد 1956 للدراسات المسائية، أساتذته كانوا “جواد سليم وفائق حسن”، اللذان تأثر بهما، وفي 1959 شارك في معرض جماعي في جمعية الفنانين العراقيين في بغداد.
ذهب إلى بولندا لدراسة الفنون التشكيلية، وحصل على شهادة الماجستير في الرسم والكرافيك من أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو 1966، تأثر بالفنان الإسباني “أنتوني تابيس”. عاد للعراق وأقام معرض شخصي على قاعة تالة في 1967، أسس جماعة اسمها (نحو رؤيا جديدة) مع مجموعة من فنانين عراقيين، شارك بمعرضها الأول للملصقات الجدارية في 1970، أقام العديد من المعارض الشخصية والجماعية داخل العراق وخارجه.
▪️جوائز:
الجائزة التقديرية في المرتبة الثانية في بينالي الفنون في أنقرة 1986.
الجائزة الأولى في مهرجان الفنون الثاني في بغداد 1988.
شارك في مهرجان بغداد العالمي الثاني في بغداد وحاز على الجائزة الذهبية للرسم 1988.
الجائزة الثانية للرسم 1989.
ميدالية شرف وشهادة تقديرية من بينالي الفن الآسيوي بنغلاديش عام 1993.
الجائزة الوطنية للإبداع في بغداد عام 1998.
▪️تغيير الأسلوب:
في حوار معه أجراه “معد فياض” ونشر في “الشرق الأوسط” يقول “محمد مهر الدين” عن تغيير الأسلوب: “الفنان لا يغير أسلوبه وإنما يطوره، أنا همي كان اجتماعيا، غالبية أعمالي اجتماعية، سواء كانت محلية أو عالمية، عالميا تطرقت للتمييز العنصري ورسمت أنجيلا ديفز، ثم جاءت الحرب العراقية الإيرانية، تاريخنا كله حروب، لكن أسوأها هو الاحتلال الأميركي في 2003، كانت كارثة حقيقية في تاريخ العراق الحديث، قتل وتشريد وتخريب ثقافة وسرقة الآثار وتهديم بناء بلد، حتى إن المحتلين نقبوا في بابل وسرقوا الآثار.
هناك تطورا أسلوبيا وليس تغييرا في الأسلوب، أنت مطلع وراصد لمسيرتي الفنية، وهناك خط بياني يتصاعد مر بخمس أو ست مراحل أسلوبية، وهناك من يعتقد أنني غيرت أسلوبي بينما أنا طورت في أسلوبي ولم أغيره، أدخلت الغرافيك مع الرسم وكذلك الكولاج والمواد المختلفة والتقنيات الجديدة والأحبار، تحتم أن يكون إنشاء أو إخراج اللوحة بنمط آخر.
كل مضمون وكل موضوع يدفعني لأسلوب، لوحاتي الأخيرة فيها اختزال باللون، حالة الحرب دفعتني لاختزال الألوان، طوال السنوات التي أعقبت الاحتلال الأميركي للعراق كنت أحاول استيعاب حالات الحرب حتى بدأت تأثيراتها تظهر، ففي 2011 بدأت تتبلور موضوعات الحرب، لأن هذا الحدث لا يمكن أن يكون عابرا، حتى 2013 بدا التغيير في الألوان. التغيير يأتي تلقائيا ولا أخطط له. بعد أن أنجز الأعمال، أكتشف أن هناك لونا أو خطا أو شكلا يأتي بالصدفة، فأشتغل على تطوير الصدفة الجمالية والفكرية.
أستعين كثيرا بتقنيات الإنترنت والديجيتال في تجاربي، فأنا فنان مجرب. أجرب من خلالها، أصور وأعكس الأشكال، أنا مهتم بجانب التقنيات”.
▪️قلق اللوحة البيضاء:
وعن رهبة اللوحة بعد كل هذه الإنجازات التشكيلية يقول “مهر الدين”: “الوقوف أمام اللوحة البيضاء يشعرني بالقلق والحذر على الرغم من أني أكون قد هيأت التخطيط الأولي للوحة (الاسكيتش) أو أن الموضوع موجود في داخلي، غالبية أعمالي هناك نموذج (سكيتش) بالرصاص. أن تبدأ باللوحة صعب جدا، لكن أن تنتهي منها فهذا هو الأكثر صعوبة، وعندما أضع توقيعي عليها أنتهي منها، اللوحة بالنسبة لي فكرة، يجب أن تقدم مضمونا فكريا وجماليا، ويجب أن يكون فيها هدف. القيمة الجمالية تأتي بالدرجة الثانية، وأهم شيء عندي هو الموضوع، الخبرة المتراكمة مهمة جدا في إنجاز عمل إبداعي متطور.
الفنان يجب أن يتطور في مراحله من الدراسة، ولا يجب أن يقفز إلى الأساليب الحديثة مباشرة. والشخوص لا يغيبون عن أعمالي، فأنا عندي إمكانية في الرسم الأكاديمي متطورة جدا، وكنت أقلد فائق وجواد سليم وموديلياني عندما كنت طالبا في المعهد”.
وعن أعماله يقول “مهر الدين”: “رغم كل هذه التطورات فإن أعمالي تشير إليّ حتى ولو لا تحمل توقيعي. أنا فنان تجريبي. عندما كنت مدرسا في معهد الفنون الجميلة كنت أشعر بمتعة العطاء، لم أبخل بتعليم طلابي التقنيات والأسلوب، وأفرح حين أرى طلابي فنانين كبارا. لكن حتى الآن لم يتجاوزني أي من طلابي أو يتفوقوا عليّ، وكنت سأفرح لو حدث ذلك، رغم أنهم أنجزوا أعمالا مهمة”.
▪️الحركة التشكيلية العراقية:
ويضيف رأيه عن الفن التشكيلي العراقي: “الحركة التشكيلية العراقية هي الأفضل عربيا، منذ جيل الرواد، ثم جيلنا، جيل الستينات، وهو الأهم، لأنه أوجد التغيير في الحركة التشكيلية، من بين الفنانين الشباب الذين أرصد تطورهم الفنان “سيروان باران” فهو رسام جيد خاصة مع التعبيرية التي يشتغل عليها راهنا، وفنان في استخدام الألوان، وسيكون أفضل لو يتأمل ما ينجزه ولا يسرع في إنجاز أعماله، أثرت به ليزا فتاح ثم تأثر بمهر الدين. المتميزون في جيلي الثمانينات والتسعينات تأثروا بجيل الستينات، بشاكر حسن وإسماعيل فتاح ورافع الناصري وضياء العزاوي. وهذه مسألة صحية في بداياتهم”.
▪️الخلط بين التجريد والواقع:
في مقالة عنه نشرت في مجلة “نخيل عراقي”: ” يعد “محمد مهر الدين” من إحدى قامات التشكيل العراقي المبدعة وأحد أبرز التشكيليين العراقيين في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، وأحبّ الرسم في سنوات طفولته، وهو واحداً من أمهر صنّاع اللوحة خشنة الملامح كثيرة التفاصيل، تعطي في كل تأمل وجداني لها أفكارا تأمليّة متجددة في الخلط بين التجريد والواقع والاحتجاج على السائد المطروق.
لم يصل “محمد مهر الدين البصري” إلى هذه القناعة في تنفيذ اللوحة إلا بعد جهد كبير وسنوات من العمل التشكيلي الجاد. كانت أعماله في بولونيا مثار إعجاب أساتذته، وشاركهم الفنان الأسباني “أنتونو تابييه” الذي كان معجباً باشتغالاته على سطح اللوحة والعمل على تخشينها وسط صرخة احتجاجيّة على الواقع.
أدخل “مهر الدين” الرمل وبرادة الحديد والزجاج والتزجيج واستخدم الحرق والدلك لإعطاء اللوحة سمتها التعبيريّة التي يريدها”.
▪️الدهشة والاحتجاج:
تواصل المقالة عن أعماله: “كان مهر الدين في لوحاته مبتعدا عن الارتهان بمنطق اللوحة الطرازيَّة، وكان الدهان وألوان الزيت المتعددة جزء من اللوحة التي يصممها ثم ينفذها مليئة بالثقوب والحروق واللمعان، واستخدام تقنيات الكرافيك والنحت والفوتوغراف السالب والموجب، فضلا عن تجعدات سطح اللوحة لإعطائها صرخة الاحتجاج الجمالي التي يريدها، خصوصاً في معرضه الذي أقامه عام 1978 بعنوان (غريب هذا العالم) الذي انطوى على لوحات الدهشة والاحتجاج على الواقع المأزوم، مستخدماً تقنيات الكولاج والكلمات المتقطعة والحروق لبناء لوحاته التجريديَّة التي اشتهر بها وهو يطور مهاراته التنفيذيَّة للوحة كانت وسائطه الفنيَّة في التنفيذ تعتمد بداية على كروكية يصنعها بقلم الرصاص، وعند استقراره على حالة جماليَّة بعينها يبدأ العمل وسط افتراضات التغيير الذي يتم خلال تجسيد العمل الفني، لكنه عموماً استنبط تجربة التخشين لسطح اللوحة بحيث يغدو الشكل في منظوره العام خاضعاً للغة جمالية تفارق المألوف وتحتج عليه في صيغتها النهائيَّة.
كان ذلك قد تمَّ في المرحلة الثانية من تطور اللوحة عند مهر الدين والتي سبقتها مرحلة البناء الجمالي المبني على الإدهاش والمغايرة بعد صناعة أولية تخطيطيَّة للوحة قبل التنفيذ، ويؤكد مهر الدين أن مواضيع رسوماته الأولية كانت نابعة من واقع البيئة البصرية والتراث العراقي، لكنه بدأ يتناول مواضيع إنسانية مع دخوله معهد الفنون الجميلة، ما أهله للمشاركة للمرة الأولى في معرض جمعية الفنانين ببغداد عام 1959. وحينما عاد الى بغداد بعد إكمال دراسته في وارشو أقام أول معرض شخصي له عام 1965 فيما عمل مدرساً لمادة الفن في معهد الفنون الجميلة ببغداد لسنوات طويلة، وفي عام 2011 صدر عن تجربة الفنان محمد مهر الدين كتابان، الأول نقدي حمل عنوان “آراء حول تجربة الفنان محمد مهر الدين التشكيلية” من عام 1967 إلى عام 2010 والثاني بعنوان “انشغالات محمد مهر الدين” من عام 1957 إلى عام 2011 وضم صوراً لـ 200 لوحة من أعماله الفنية”.
▪️دلالة الاغتراب:
في مقالة بعنوان (محمد مهر الدين دلالة الاغتراب وفاعليته) كتب “علي رشيد”: ” يمكن تسمية الفنان العراقي محمد مهر الدين بفنان الإنسان واغترابه، حيث رصده لتحولات الإنسان المعرفية والوجودية، ومعايير استلاب كينونته وتحويله إلى هامش مجرد من قدرته الفاعلة في عالم يضج بسياسة التهميش والإلغاء. فنان يتربص بالوجود وسلطته على الكائن، وضياعه خلف رعبه في عالم يفرض سطلة الأرقام وشراهتها في استلاب هدأته.
فنان لا يمكن إيجاز تجربته بمرحلة زمنية، كونه يشاكس اللوحة وبناءها الفني، ويعمل بمهارة وقدرة عالية على خصائص السطح وتأثير المادة واللون في صياغة اللوحة، وبعدها التأثيري والدلالي، وبمراحل أسلوبية متعددة، ولكن وعبر جميع هذه المراحل المتمثلة لتجربته الفنية ورغم ثراء وتنوع الأساليب في معالجة تقنية العمل لم يتخل عن البعد الإنساني في اللوحة وطروحاته حول الإنسان واغترابه”.
▪️وفاته:
توفي “محمد مهر الدين” في عمان في 2015 عن عمر 77 عاما.
“Muhammad Mahr al-Din” is an Iraqi visual artist.
▪️His life:
He was born in 1938 in Basra. He studied there and was nicknamed the school painter in the primary stage. He participated in his first exhibition in 1955 when he was a high school student. He joined the Institute of Fine Arts in Baghdad in 1956 for evening studies. His teachers were “Jawad Salim and Faiq Hassan.” He was influenced by them, and in 1959 he participated in a group exhibition at the Iraqi Artists Association in Baghdad.
He went to Poland to study plastic arts, and obtained a master’s degree in drawing and graphics from the Academy of Fine Arts in Warsaw in 1966. He was influenced by the Spanish artist Antoni Tapies. He returned to Iraq and held a personal exhibition at Tala Hall in 1967. He founded a group called (Towards a New Vision) with a group of Iraqi artists. He participated in its first exhibition of wall posters in 1970. He held many personal and group exhibitions inside and outside Iraq.
▪️Awards:
Merit Prize in second place at Ankara Arts Biennale 1986.
First prize at the Second Arts Festival in Baghdad 1988.
He participated in the Second Baghdad International Festival in Baghdad and won the Golden Prize for Painting 1988.
Second prize for drawing 1989.
Medal of Honor and Certificate of Appreciation from the Bangladesh Asian Art Biennale in 1993.
National Award for Creativity in Baghdad in 1998.
▪️Change the style:
In an interview with him conducted by Maad Fayyad and published in Asharq Al-Awsat, Muhammad Mahr al-Din says about changing style: “The artist does not change his style, but rather develops it. My concern was social. The majority of my works are social, whether local or international. Globally, I addressed discrimination.” Racist and painted by Angela Davis, then came the Iran-Iraq war. Our history is all wars, but the worst of them was the American occupation in 2003. It was a real disaster in the modern history of Iraq, killing, displacing, sabotaging culture, stealing antiquities, and demolishing the building of a country. The occupiers even dug into Babylon and stole antiquities.
There is a stylistic development, not a change in style. You are aware and observer of my artistic career, and there is an ascending graphic line that has gone through five or six stylistic stages. There are those who believe that I changed my style, while I developed my style and did not change it. I introduced graphics with drawing, as well as collage, various materials, new techniques, and inks. The panel must be created or produced in another style.
Every content and every topic pushes me to a style. My latest paintings contain a reduction in color. The state of war pushed me to reduce colors. Throughout the years that followed the American occupation of Iraq, I was trying to understand the situations of war until its effects began to appear. In 2011, the themes of war began to crystallize, because this event could not be Fleetingly, until 2013 the change in colors appeared. Change comes automatically and I don't plan it. After I complete the work, I discover that there is a color, line, or shape that comes by chance, so I work on developing the aesthetic and intellectual coincidence.
I use Internet and digital technologies a lot in my experiments, as I am an experienced artist. I experiment with it, photograph and reflect forms, and I am interested in the technical aspect.”
▪️Whiteboard anxiety:
Regarding the awe of the painting after all these plastic achievements, Mehr El-Din says: “Standing in front of the white canvas makes me feel anxious and cautious, even though I have prepared the initial plan for the painting (sketch) or that the subject exists within me. Most of my works have a (sketch) model with pencil.” . It is very difficult to start a painting, but to finish it is the most difficult, and when I put my signature on it, I finish it. A painting for me is an idea, it must provide intellectual and aesthetic content, and it must have a goal. The aesthetic value comes second, and the most important thing to me is the subject matter. Accumulated experience is very important in completing advanced creative work.
The artist must develop throughout his stages of study, and must not jump to modern methods directly. Characters are not absent from my work. I have a very developed ability in academic drawing, and I used to imitate Faiq, Jawad Selim, and Modigliani when I was a student at the institute.”
Regarding his works, Mahr al-Din says: “Despite all these developments, my works refer to me even if they do not bear my signature. I am an experimental artist. When I was a teacher at the Institute of Fine Arts, I felt the joy of giving. I did not skimp on teaching my students techniques and style, and I was happy when I saw my students as great artists. But so far, none of my students have surpassed me or surpassed me, and I would have been happy if that had happened, even though they have accomplished important work.”
▪️Iraqi plastic movement:
He adds his opinion about Iraqi plastic art: “The Iraqi plastic movement is the best in the Arab world, since the generation of pioneers, then our generation, the generation of the sixties, and it is the most important, because it brought about change in the plastic movement. Among the young artists whose development I monitor is the artist Sirwan Baran, he is a good painter.” Especially with the expressionism that he is currently working on, and he is an artist in using colors, and it would be better if he contemplated what he is accomplishing and not rushing to complete his work. Lisa Fattah influenced him, then he was influenced by Mahr El-Din. The distinguished people of the eighties and nineties were influenced by the generation of the sixties, by Shaker Hassan, Ismail Fattah, Rafie Al-Nasiri, and Diaa Al-Azzawi. This is a health issue in their early stages.”
▪️Confusing abstraction with reality:
In an article about him published in the magazine “Iraqi Nakhil”: “Muhammad Mahr al-Din is one of the stalwarts of creative Iraqi plastic arts and one of the most prominent Iraqi plastic artists in the sixties and seventies of the twentieth century. He loved drawing in his childhood years, and he is one of the most skilled makers of paintings with rough features and many details.” In each of her emotional contemplations, she gives renewed contemplative ideas about mixing abstraction and reality and protesting against the prevailing norm.
Muhammad Mahr al-Din al-Basri did not reach this conviction in executing the painting except after great effort and years of serious plastic work. His works in Bologna were the admiration of his teachers, and the Spanish artist Antono Tapier joined them, who was impressed by his work on the surface of the painting and the work on roughening it amidst a cry of protest against reality.
“Mahr al-Din” introduced sand, iron filings, glass, and glazing, and used burning and rubbing to give the painting the expressive character he wanted.”
▪️Surprise and protest:
The article continues about his works: “In his paintings, Mihr al-Din was far from being dependent on the logic of a typical painting. Paint and multiple oil colors were part of the painting that he designed and then executed, full of holes, burns, and shine. He used graphics, sculpture, and negative and positive photography techniques, as well as the wrinkles on the surface of the painting to give it a scream. The aesthetic protest he wanted, especially in his exhibition that he held in 1978 entitled (A Stranger in This World), which included paintings of astonishment and protest against the crisis reality, using collage techniques, intermittent words, and burns to build his abstract paintings for which he became famous, and he developed his execution skills for the painting that was his artistic means of execution. It initially relies on a sketch made with a pencil, and when it settles on a specific aesthetic state, it begins to work amid the assumptions of change that takes place during the embodiment of the artwork. However, in general, it deduces the experience of roughening the surface of the painting so that the form, in its general perspective, becomes subject to an aesthetic language that departs from the familiar and protests against it in its final form.
This took place in the second stage of the development of the painting according to Mahr al-Din, which was preceded by the stage of aesthetic construction based on astonishment and contrast after making a preliminary sketch of the painting before execution. Mahr al-Din confirms that the topics of his initial drawings were stemming from the reality of the visual environment and the Iraqi heritage, but he began to address topics humanity with his entry into the Institute of Fine Arts, which qualified him to participate for the first time in the exhibition of the Society of Fine Arts in Baghdad in 1959. When he returned to Baghdad after completing his studies in Warsaw, he held his first personal exhibition in 1965, while he worked as an art teacher at the Institute of Fine Arts in Baghdad for many years. In 2011, two books were published about the experience of the artist Muhammad Mahr al-Din. The first was critical, entitled “Opinions on the Artist Muhammad Mahr al-Din’s Plastic Experience” from 1967 to 2010, and the second was entitled “The Preoccupations of Muhammad Mahr al-Din” from 1957 to 2011, and included pictures of 200 paintings. Of his artistic works.”
▪️The meaning of alienation:
In an article entitled (Muhammad Muhr al-Din, the significance of alienation and its effectiveness), “Ali Rashid” wrote: “The Iraqi artist Muhammad Muhr al-Din can be called an artist of man and his alienation, as he observed man’s cognitive and existential transformations, and the criteria for alienating his being and turning him into a margin devoid of his effective ability in a world full of politics.” Marginalization and cancellation. An artist lurks in existence and his power over beings, and his loss behind his terror in a world that imposes the power of numbers and their gluttony in seizing his tranquility.
An artist whose experience cannot be summarized in a period of time, as he disputes the painting and its artistic construction, and works with great skill and ability on the characteristics of the surface and the influence of material and color in formulating the painting, and its affective and semantic dimension, and in multiple stylistic stages, but across all these stages represented by his artistic experience and despite the richness and diversity of methods in treating The technique of the work did not abandon the human dimension of the painting and its theses about man and his alienation.”
▪️His death:
Muhammad Mahr al-Din died in Amman in 2015 at the age of 77.
▪️حقوق النشر محفوظة لمؤسسة أورفن للثقافة والفنون.
▪️All rights reserved to UR-FN Foundation for culture and Arts.