موسوعة الفنانين التشكيليين العراقيين
الفنان شمس الدين فارس.. بيوغرافيا
ولد في المقدادية عام 1937.
درس الفن في العراق وحصل على الدكتوراه في فلسفة علوم فن الجداريات من موسكو.
شارك في عدة معارض فنية داخل وخارج العراق.
له عدة بحوث فنية، منها:
- دور الفن الجداري في حركة التحرر الوطني.
- سباكة المعادن في فنون وادي الرافدين.
- وكتاب المنابع الفنية التاريخية للفن الجداري.
حاز على وسام شرف من كلية الفنون التطبيقية في موسكو.
عضو في جماعة الواقعية، وعضو جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين.
له أربع قطع جدارية في مدينة أدلر في القفقاس، وجداريتان في جامعة لوممبا وجدارية في واجهة سينما بابل في بغداد.
شقيق الكاتب والفنان المسرحي د. نور الدين فارس.
عمل مدرسا في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد حتى أعتقاله بداية الثمانينات بوشاية من أحد (زملائه) لأسباب سياسية، وأعدم عام 1983 دون تسليم جثمانه لذويه.
كتب عنه كاظم السيد علي:
"شمس الدين فارس" فنان تشكيلي قدم عصارة جهده واستطاع ان يقدم فنا عراقيا متميزا من خلال الجداريات.. وحتى يومنا هذا بقيت تلك الجداريات حاضرة وشامخة تشغل واجهة سينما بابل الأمامية – شارع السعدون والثانية في ساحة الخلاني، ربما احد يسال لماذا غُيّب !! غيب بسبب عدم قناعته بتصرفات النظام الدكتاتوري ضد أبناء الوطن وابناء جيرانه لانه قال الحقيقة.. بعد يوم واحد من اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية، التي لم يقتنع بها الشهيد الفنان كما عارضها الكثير من أبناء شعبنا، وفي جلسة الهيئة التدريسية انتقد الشهيد هذه الحرب بقوله "ما كان يمكن حل المنازعات على الحدود بطريقة سلمية؟ إلا أن عميلا للمخابرات من أعضاء الهيئة التدريسية قد وشى به فجاءت شلة من مخابرات النظام واقتادته إلى جهة مجهولة وغيبت أخباره منذ ذلك الحين.
علمنا بإعدامه بعد سقوط الدكتاتورية وظهر اسمه بين أسماء المعدومين من أبناء شعبنا في قوائم المخابرات "سيئة الصيت".
ان المتتبع لأعمال الفنان الشهيد "شمس الدين فارس" يجدها تصل إلى المتلقين ببساطة فيدرك ما يقصده وتشير إلى ارتباطاته بالواقع الاجتماعي والسياسي والتاريخي، نراه يحاول أن يمنحنها أبعادا إنسانية أخرى، تحمل في مكنوناتها الدليل الواضح لما يجري في واقعنا الذي يعيشه إنساننا من خلال توظيف إيقاعها اللوني وتكنيكها الجيد، لقد حقق في هذا المجال قفزات رائعة خاصة مهاراته التكنيكية في اللون والتصميم، واهتمامه بالوطن والإنسان وشغفه بهما ولكونها الهم الأول عنده ، هذا ماظهر لنا في انتاجاته التشكيلية شكلا ومضمونا.
كما كتب عنه الشاعر [جلال زنكابادي] قائلاً: "لقد كان [شمس الدين فارس] متفرداً في اٍختصاصه (الفن الجداري) كفنان وباحث واستاذ، على مستوى البلدان العربية وليس [العراق] حصراً... ولو لا تغييبه وهو في عز نضجه الثقافي وعطائه الفني لصار في مصاف الفنان الخالد جواد سليم، وكبار فناني الجداريات السوفيات والمكسيكيين.. وهنا لا يسعنا اٍلاّ أن نثبت مقالته الصغيرة المركّزة (جداريات)؛ توثيقاً لمنظوره الفنّي ونزوعه الفكري في مجال اختصاصه:
(جداريات)
إن الفنان الجداري يحدد مضمون عمله، من خلال المكانة الوظيفية لمحل النصب وزمانه؛ آخذاً بنظر الاعتبار الوحدة القياسية لحجم النصب بالنسبة للمجموعة المعمارية، التي ينسب إليها، أو التي تحيطه. كل ذلك يجب أن يجسد في النصب، ويكون عنصر تركيبه ومشاركته مع المعمار، ليس شكلاً صورياً، وإنّما عضويّاً يستصحب معه أصالة القوة الانفعالية لتقاليد الشعب. ومن خلال عمل الجداريات؛ يستطيع الفنان أن يطرح قضايا الشعب المصيرية، بشكل متطور، وبصورة مباشرة أمام الجماهير؛ وذلك من خلال الأسس الصحيحة للفن الجداري... فهذه النصب تصمّم، وتنفّذ؛ لتبقى أبد الدهر مجدّدةً حيويتها؛ لذلك تقع مهام كثيرة على عاتق الفنان الجداري؛ فعليه أن يتخطّى العقبات لظروف نصبه المعروض بشكل مباشر ودائم لملاين الناس على أختلاف مستوياتهم. والعراق يعتبر مهد الفن الجداري في العالم؛إذ ترك في وادي الرافدين من أعمال يثبت أن كل الحفريات، التي عثر عليها كانت مزيّنة بالنصب الجدارية سواء أكانت على شكل زخارف أو منحوتات بارزة. لذلك على الفنان الجداري العراقي المعاصر، الاستفادة من تلك الثروة الموروثة، وتقصّي جداريات الأقدمين، والاعتماد على القيم الجمالية المعاصرة وسبلها، بشكل يتجاوب مع متطلبات العصر الحاضر، فيستطيع الفنان الجداري أن يساهم مساهمة فعّآلة في تربية الجماهير والبناء الثقافي.
الفنان شمس الدين فارس.. بيوغرافيا
ولد في المقدادية عام 1937.
درس الفن في العراق وحصل على الدكتوراه في فلسفة علوم فن الجداريات من موسكو.
شارك في عدة معارض فنية داخل وخارج العراق.
له عدة بحوث فنية، منها:
- دور الفن الجداري في حركة التحرر الوطني.
- سباكة المعادن في فنون وادي الرافدين.
- وكتاب المنابع الفنية التاريخية للفن الجداري.
حاز على وسام شرف من كلية الفنون التطبيقية في موسكو.
عضو في جماعة الواقعية، وعضو جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين.
له أربع قطع جدارية في مدينة أدلر في القفقاس، وجداريتان في جامعة لوممبا وجدارية في واجهة سينما بابل في بغداد.
شقيق الكاتب والفنان المسرحي د. نور الدين فارس.
عمل مدرسا في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد حتى أعتقاله بداية الثمانينات بوشاية من أحد (زملائه) لأسباب سياسية، وأعدم عام 1983 دون تسليم جثمانه لذويه.
كتب عنه كاظم السيد علي:
"شمس الدين فارس" فنان تشكيلي قدم عصارة جهده واستطاع ان يقدم فنا عراقيا متميزا من خلال الجداريات.. وحتى يومنا هذا بقيت تلك الجداريات حاضرة وشامخة تشغل واجهة سينما بابل الأمامية – شارع السعدون والثانية في ساحة الخلاني، ربما احد يسال لماذا غُيّب !! غيب بسبب عدم قناعته بتصرفات النظام الدكتاتوري ضد أبناء الوطن وابناء جيرانه لانه قال الحقيقة.. بعد يوم واحد من اشتعال الحرب العراقية - الإيرانية، التي لم يقتنع بها الشهيد الفنان كما عارضها الكثير من أبناء شعبنا، وفي جلسة الهيئة التدريسية انتقد الشهيد هذه الحرب بقوله "ما كان يمكن حل المنازعات على الحدود بطريقة سلمية؟ إلا أن عميلا للمخابرات من أعضاء الهيئة التدريسية قد وشى به فجاءت شلة من مخابرات النظام واقتادته إلى جهة مجهولة وغيبت أخباره منذ ذلك الحين.
علمنا بإعدامه بعد سقوط الدكتاتورية وظهر اسمه بين أسماء المعدومين من أبناء شعبنا في قوائم المخابرات "سيئة الصيت".
ان المتتبع لأعمال الفنان الشهيد "شمس الدين فارس" يجدها تصل إلى المتلقين ببساطة فيدرك ما يقصده وتشير إلى ارتباطاته بالواقع الاجتماعي والسياسي والتاريخي، نراه يحاول أن يمنحنها أبعادا إنسانية أخرى، تحمل في مكنوناتها الدليل الواضح لما يجري في واقعنا الذي يعيشه إنساننا من خلال توظيف إيقاعها اللوني وتكنيكها الجيد، لقد حقق في هذا المجال قفزات رائعة خاصة مهاراته التكنيكية في اللون والتصميم، واهتمامه بالوطن والإنسان وشغفه بهما ولكونها الهم الأول عنده ، هذا ماظهر لنا في انتاجاته التشكيلية شكلا ومضمونا.
كما كتب عنه الشاعر [جلال زنكابادي] قائلاً: "لقد كان [شمس الدين فارس] متفرداً في اٍختصاصه (الفن الجداري) كفنان وباحث واستاذ، على مستوى البلدان العربية وليس [العراق] حصراً... ولو لا تغييبه وهو في عز نضجه الثقافي وعطائه الفني لصار في مصاف الفنان الخالد جواد سليم، وكبار فناني الجداريات السوفيات والمكسيكيين.. وهنا لا يسعنا اٍلاّ أن نثبت مقالته الصغيرة المركّزة (جداريات)؛ توثيقاً لمنظوره الفنّي ونزوعه الفكري في مجال اختصاصه:
(جداريات)
إن الفنان الجداري يحدد مضمون عمله، من خلال المكانة الوظيفية لمحل النصب وزمانه؛ آخذاً بنظر الاعتبار الوحدة القياسية لحجم النصب بالنسبة للمجموعة المعمارية، التي ينسب إليها، أو التي تحيطه. كل ذلك يجب أن يجسد في النصب، ويكون عنصر تركيبه ومشاركته مع المعمار، ليس شكلاً صورياً، وإنّما عضويّاً يستصحب معه أصالة القوة الانفعالية لتقاليد الشعب. ومن خلال عمل الجداريات؛ يستطيع الفنان أن يطرح قضايا الشعب المصيرية، بشكل متطور، وبصورة مباشرة أمام الجماهير؛ وذلك من خلال الأسس الصحيحة للفن الجداري... فهذه النصب تصمّم، وتنفّذ؛ لتبقى أبد الدهر مجدّدةً حيويتها؛ لذلك تقع مهام كثيرة على عاتق الفنان الجداري؛ فعليه أن يتخطّى العقبات لظروف نصبه المعروض بشكل مباشر ودائم لملاين الناس على أختلاف مستوياتهم. والعراق يعتبر مهد الفن الجداري في العالم؛إذ ترك في وادي الرافدين من أعمال يثبت أن كل الحفريات، التي عثر عليها كانت مزيّنة بالنصب الجدارية سواء أكانت على شكل زخارف أو منحوتات بارزة. لذلك على الفنان الجداري العراقي المعاصر، الاستفادة من تلك الثروة الموروثة، وتقصّي جداريات الأقدمين، والاعتماد على القيم الجمالية المعاصرة وسبلها، بشكل يتجاوب مع متطلبات العصر الحاضر، فيستطيع الفنان الجداري أن يساهم مساهمة فعّآلة في تربية الجماهير والبناء الثقافي.