لظروف المناخية الملائمة لزراعة الفستق الحلبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لظروف المناخية الملائمة لزراعة الفستق الحلبي

    لظروف المناخية الملائمة لزراعة الفستق الحلبي
    يعتبر المناخ أحد أهم العوامل التي يجب أن تراعى عند زراعة الفستق الحلبي، فالتحكم في هذا العامل أو تعديله لا يمكن أن يتم إلا على نطاق ضيق جداً، ولا بد من معرفة الاحتياجات المناخية الزراعية لمنبات من حرارة ورطوبة ورياح وضوء كونها تتحكم بالقدرة الكامنة للأشجار وتؤثر في نموه.
    1 – درجات الحرارة :
    ينمو الفستق الحلبي بشكل طبيعي في المناطق التي تتميز بصيف طويل حار وجاف وشتاء بارد، إلاّ أن تكرار الشتاء البارد الذي يمتد فيه الصقيع إلى وقت الإزهار يحد من نجاح هذه الزراعة. ويمكن تقسيم درجات الحرارة الملائمة لزراعة الفستق الحلبي إلى قسمين:
    أ-ساعات البرودة الشتوية:

    هي عبارة عن عدد الساعات التي تهبط فيها درجة الحرارة شتاءا (طور السكون) إلى ما دون ْ7م مئوية خلال أشير تشرين ثاني، كانون أول، كانون ثاني، شباط.
    وتحتاج أشجار الفستق الحلبي إلى توفر حد أدنى من ساعات البرودة لكسر طور السكون وبدء فترة نمو جديدة، وعندما تقل ساعات البرودة عن ذلك فإن موعد الإزهار يتأخر أو تطول فترتو وتنخفض بالنتيجة نسبة العقد. كما قد يتسبب نقص ساعات البرودة في تغير طبيعة الحمل أيضاً مما يدل عمى أهمية الدور الذي تلعبه درجات الحرارة في تكوين البراعم الزهرية. تحتاج الأصناف المزروعة في سورية إلى عدد ساعات برودة تزيد على 600ساعة.
    – الصقيع :

    يتسبب الصقيع الربيعي بتلف البراعم الزهرية والأزهار وتساقطها مما يؤدي إلى انعدام الإنتاج أو انخفاضه تبعاً لشدة الصقيع ومرحمة نمو النبات. وتكون الثمار الصغيرة أكثر مقاومة للصقيع من الأزهار، تتلف البراعم عند درجة حرارة أقل من -ْ2م.
    تختلف عتبة المقاومة للصقيع باختلاف الصنف ويتراوح هذا الاختلاف بين ()1–0.5م، كما ترتبط صفة المقاومة بدرجة التغذية حيث تكون الأشجار التي تعاني من نقص التغذية أكثر حساسية للصقيع من الأشجار القوية.
    – درجات الحرارة العالية :

    تقاوم شجرة الفستق الحلبي درجات الحرارة العالية حتى / ْ50م/ صيفاً، وتؤثر درجة الحرارة عمى سرعة النمو حيث يتأخر النضج في المواسم التي تكون فيها درجات الحرارة أقل من المعدل، بينما تزداد سرعة النمو بارتفاع درجات الحرارة.
    ب – كميات الحرارة المتراكمة خلال النمو.

    يقصد بكمية التراكم الحراري ما تتعرض لو أشجار الفستق الحلبي من حرارة ( فوق عتبة صفر النمو) بدءاً من تفتح الأزهار وحتى نضج الثمار، ويؤدي عدم كفاية هذه الحرارة إلى مشاكل إنتاجية اهمها عدم امتلاء الثمار وعدم تشققها عند النضج وتأخر النضج وعدم انتظامه لبعض الأصناف.
    تعتبر ساعات التراكم الحراري الصيفي متممة لساعات البرودة الشتوية اللازمة لنمو وانتاج طبيعي من الفستق الحلبي.
    يبلغ صفر النمو لدى الفستق الحلبي درجة ْ15م، ويقدر التراكم الحراري الصيفي (حتى نهاية آب ) بالمتوسط في حلب بحدود 2100 درجة حرارة فعالة وهي كمية كافية لنضج طبيعي لأغلب أصناف الفستق الحلبي المعروفة.
    2 – كمية الأمطار:
    إن تعمق جذور شجرة الفستق الحلبي لأكثر من 6 – 5أمتار يجعلها قادرة على البحث عن الغذاء والماء في آفاق التربة المختلفة مما يجعل تأثير الجفاف على الاجزاء الخضرية العلوية من النبات محدوداً للغاية.
    يرتبط نجاح الزراعة البعلية للفستق الحلبي بتوفر الأمطار وتتفاوت كميات الأمطار التي تحتاجها الأشجار كي
    تنتج بشكل اقتصادي تبعاً للعوامل التالية:
    نوع التربة: تكتفي الترب الخفيفة بهطول مطري سنوي يتراوح بين 300-200مم بينما تحتاج الترب الثقيلة إلى 400 – 300 مم.
    درجة الحرارة خلال موسم النمو.
    الرطوبة الجوية وحدوث الندى.
    تأثير مواعيد هطول الأمطار عمى الفستقؽ الحلبي:
    أمطار الربيع: تساعد الأمطار الربيعية عمى عقد الأزهار وقد لوحظ أن المحصول كان واف اًر في السنوات التي كان فهيا شير آذار ماط اًر وخاصة إذا ما تبعتها أمطار في نيسان، أما الأمطار الغزيرة خلال فترة التفتح الزهري فإنها تؤدي إلى غسل حبوب اللقاح وضعف فعاليتيها.
    أمطار الخريف والشتاء : لا يستفيد محصول الفستق لمسنة نفسيا من الأمطار المبكرة في الخريف كونه يقطف في شيري آب وأيلول لكنيا تغذي الفروع الربيعية لمسنة التالية وتساعدها عمى استمرار نموها مما يجعلها تثمر إثمارا جيدا في الموسم القادم.
    تهطل الأمطار المبكرة في شير تشرين الأول وتزداد في شير تشرين الثاني، أما أمطار شير كانون أول والتي تكون قليلة غالباً فتعتبر حاسمة ويستبشر المزارعون كثيرا بأمطاره، كما أن أمطار شباط تقرر إلى حد بعيد إنتاج موسم السنة.
    3 – الرطوبة الجوية:
    يختلف تأثير الرطوبة النسبية عمى زراعة الفستق الحلبي حسب عدة عوامل وهي:
    المرحلة الفنولوجية لنمو الأشجار: إن ارتفاع الرطوبة النسبية وقت الإزهار يعرقل عملية التلقيح فتتشكل نسبة من الثمار الفارغة، كما أن الرطوبة المرتفعة خلال الصيف تزيد فرص الإصابة بالأمراض.
    تقمل الرطوبة الجوية العالية خلال الاشهر المختلفة من التبخر- نتح مما يسيم في تراجع الاحتياجات المائية للأشجار، كما أن الفروق الحرارية بين الميل والنيار المترافقة بوجود الرطوبة المرتفعة يؤدي إلى التكاثف والندى الذي تمتصه الأوراق.
    4 – الرياح:
    تتميز شجرة الفستق الحلبي بمرونة أغصانها ومتانة جذورها ومع ذلك تحدث الرياح الشديدة السرعة أضرارا ميكانيكية تؤدي إلى تكسر الأغصان والجذوع. كما تسرع الرياح النتح من الأوراق والتبخر من التربة مما يؤدي إلى سحب الأوراق للماء من الثمار وبذلك تتكون طبقة انفصال في عنق الثمرة وهي طبقة ضعيفة من الأنسجة تنفصل عندما يهتز الغصن اهتزازا بسيطاً.
    تصل الأشجار المحمية من الرياح إلى حجميا الطبيعي بعد 3 سنوات في حين تحتاج الأشجار غير المحمية إلى 5 سنوات ويكون إنتاج الأشجار المحمية أعمى حيث يبلغ ثلاثة أضعاف الأشجار المعرضة لمرياح، لذلك فإن زارعة مصّدات الرياح حول حقول الفستق الحلبي تعتبر أمراً واجبا.
    5 – الضوء:
    تسمى شجرة الفستق الحلبي بشجرة الضوء، فالأشجار المعرضة لأشعة الشمس تكون أقوى نمواً وأكثر إنتاجا وأعمى جودة، كما أن تعرضها للإصابة بالأمراض والحشرات يكون أقل من الأشجار المزروعة في أماكن ظليلة.
    المصدر :

    الدكتور ادهم جلب الدكتور محمد عليو 2006 :
يعمل...
X