إن مجال علم الإنسان والبحث الانثروبولوجي أحد أهم المجالات العلمية التي قلما حظيت بالاهتمام من قبل المفكرين والباحثين العرب. والمكتبة العربية ليست فقيرة بالتأليف فقط، وإنما في مجال الترجمة والنقل لهذه العلوم الهامة جداً. وغني عن القول أن دراسة الإنسان وتكوينه وصيرورة تطوره؛ أحد أهم مجالات البحث التي يمكنها أن تساهم مساهمة حقيقية في تقدم المجتمعات واستشراف المستقبل. إن منطقة المشرق العربي تعد من أغنى المناطق بآثار الإنسان القديم والحضارات القديمة، بل هي باعتراف غالبية العلماء المهد الأول للحضارة وبؤرة نشوء المجتمعات الأولى. هذا التاريخ الإنساني يمثل إرثا غنياً لدراسة هذه الحضارات، وهو بالتالي حفرٌ في معرفة مكونات مجتمعاتنا الثقافية، وميكانزمات نهوضها، وتكوينها الجمعي. لذلك يكتسب هذا البحث من الدكتور بشار خليف أهميته في كيفية فهم الألوهة من خلال قراءة تاريخ هذه الحضارات وأثر التطور الحضاري والمادي على التطور الديني ولاسيما من الناحية الطقوسية والإعتقادية.
وذلك عبرالاستقراء التاريخي وتفسير الأدلة والوثائق التاريخية . فإن كان الدين ظاهرة اجتماعية بامتياز فإن عالم الألوهة تبدى جلياً في ذلك التفاعل بين الأرض والسماء ، بين الذات الكبرى والذات الصغرى.
دراسة جديرة بالتوقف عندها كونها لا تخرج من ثنايا الفكر الاستشراقي بقدر ما تقدم أفكاراً جديدة تضيء على ماهية عالم الألوهة وتمظهراته وفق ناظمين ، الأول في الاجتماع البشري وحركته عبر التاريخ والثاني في تطور البنية الدماغية للإنسان .
وذلك عبرالاستقراء التاريخي وتفسير الأدلة والوثائق التاريخية . فإن كان الدين ظاهرة اجتماعية بامتياز فإن عالم الألوهة تبدى جلياً في ذلك التفاعل بين الأرض والسماء ، بين الذات الكبرى والذات الصغرى.
دراسة جديرة بالتوقف عندها كونها لا تخرج من ثنايا الفكر الاستشراقي بقدر ما تقدم أفكاراً جديدة تضيء على ماهية عالم الألوهة وتمظهراته وفق ناظمين ، الأول في الاجتماع البشري وحركته عبر التاريخ والثاني في تطور البنية الدماغية للإنسان .