المكونات العربية في الجناح الشامي([1]):
الأبجريون حكموا مدينة أديسا منذ القرن الثاني ق.م.
إلى الجنوب من سلسلة جبال طوروس وفي منطقة أنطاكية كان هناك مجموعة عربية يقودها عزيز الذي كان له شأنٌ مهمٌّ في آخر أسرتين سلوقية.
في خلقيس إلى الجنوب من حلب ثمّةَ أمراء عرب: ألخايدامنس وغامباروس وثيميلا.
في حمص والرستن حكمت مجموعة عربية تحت سلطة شمسي جراموس الذي تحالف مع عزيز في زمن آخر أسرتين سلوقية.
يشير د. عرفان شهيد في مؤلفه المهم "روما والعرب" إلى أنَّ أربعاً من تلك المجموعات كانت تمتلك قسماً كبيراً؛ فسميت سوريا السلوقية.
كما ضم المشرق في قسمه التابع للبطالمة مجموعات عربية:
الآتوريون: عرب حكموا لبنان "عنجر" والبلاد المجاورة إلى الشرق وتوسعوا لاحتلال باتانيا واللجاة وحوران. وهؤلاء عُرفوا منذ زمن الإسكندر.
إلى الجنوب نجد الأنباط في البتراء، حيث امتد نفوذهم على أرض شاسعة ضمت الأردن وشبه جزيرة وسيناء، واحتلوا دمشق في القرن الأول ق.م.([2])
الآدوميون: في جنوب فلسطين إلى الغرب من البحر الميت.
كل هذه المجموعات كان لها دور في الصراعات القائمة، إن كان بين السلوقيين والبطالمة أو في المراحل الأخيرة من الصراعات داخل الأسرة السلوقية.
المكون الثالث في الجناح الشامي نجدُه في كنعانيي الساحل المشرقي. إنَّ استمرارية ديمغرافية حضارية منذ الألف الثالث ق.م لبعض المدن كجبيل مثلاً، تراوحت فاعلية مدن الساحل تبعاً للظروف السياسية والعسكرية، هذه المدن تمتعت بذكاء التجار ودهائهم لحفظ مصالحها. وحضرتْ مدينة صور هنا كمدينة قوية يحسب حسابها.
([1]) الباحث "روبرت هيلند" يتحدث في كتابه "تاريخ العرب في جزيرة العرب" عن أنَّهُ ليس هناك دليل يؤكد صفتهم العربية أو يدحضها، لكن وجود هذه الكيانات على حافة البلدان مستقرة السكان يجعل من المحتمل أن سكانها، وإنْ كانوا أصلاً من منشأ عربي، جرى استيعابهم سريعاً في الثقافة الإغريقية– الآرامية السائدة، ومن المحتمل أنهم كوّنوا مجتمعات مدنية وأدركوا التباين الملحوظ بينهم وبين شعوب البادية.
انظر: روبرت هيلند– دار قدمس– دمشق- 2010.
([2]) ثمَّةَ من ينظرُ إلى أصل الأنباط مكوناً محلياً كانت مطارحه الأولى في شبه جزيرة سيناء.
ناريخ المشرق. 2023. بشار خليف
الأبجريون حكموا مدينة أديسا منذ القرن الثاني ق.م.
إلى الجنوب من سلسلة جبال طوروس وفي منطقة أنطاكية كان هناك مجموعة عربية يقودها عزيز الذي كان له شأنٌ مهمٌّ في آخر أسرتين سلوقية.
في خلقيس إلى الجنوب من حلب ثمّةَ أمراء عرب: ألخايدامنس وغامباروس وثيميلا.
في حمص والرستن حكمت مجموعة عربية تحت سلطة شمسي جراموس الذي تحالف مع عزيز في زمن آخر أسرتين سلوقية.
يشير د. عرفان شهيد في مؤلفه المهم "روما والعرب" إلى أنَّ أربعاً من تلك المجموعات كانت تمتلك قسماً كبيراً؛ فسميت سوريا السلوقية.
كما ضم المشرق في قسمه التابع للبطالمة مجموعات عربية:
الآتوريون: عرب حكموا لبنان "عنجر" والبلاد المجاورة إلى الشرق وتوسعوا لاحتلال باتانيا واللجاة وحوران. وهؤلاء عُرفوا منذ زمن الإسكندر.
إلى الجنوب نجد الأنباط في البتراء، حيث امتد نفوذهم على أرض شاسعة ضمت الأردن وشبه جزيرة وسيناء، واحتلوا دمشق في القرن الأول ق.م.([2])
الآدوميون: في جنوب فلسطين إلى الغرب من البحر الميت.
كل هذه المجموعات كان لها دور في الصراعات القائمة، إن كان بين السلوقيين والبطالمة أو في المراحل الأخيرة من الصراعات داخل الأسرة السلوقية.
المكون الثالث في الجناح الشامي نجدُه في كنعانيي الساحل المشرقي. إنَّ استمرارية ديمغرافية حضارية منذ الألف الثالث ق.م لبعض المدن كجبيل مثلاً، تراوحت فاعلية مدن الساحل تبعاً للظروف السياسية والعسكرية، هذه المدن تمتعت بذكاء التجار ودهائهم لحفظ مصالحها. وحضرتْ مدينة صور هنا كمدينة قوية يحسب حسابها.
([1]) الباحث "روبرت هيلند" يتحدث في كتابه "تاريخ العرب في جزيرة العرب" عن أنَّهُ ليس هناك دليل يؤكد صفتهم العربية أو يدحضها، لكن وجود هذه الكيانات على حافة البلدان مستقرة السكان يجعل من المحتمل أن سكانها، وإنْ كانوا أصلاً من منشأ عربي، جرى استيعابهم سريعاً في الثقافة الإغريقية– الآرامية السائدة، ومن المحتمل أنهم كوّنوا مجتمعات مدنية وأدركوا التباين الملحوظ بينهم وبين شعوب البادية.
انظر: روبرت هيلند– دار قدمس– دمشق- 2010.
([2]) ثمَّةَ من ينظرُ إلى أصل الأنباط مكوناً محلياً كانت مطارحه الأولى في شبه جزيرة سيناء.
ناريخ المشرق. 2023. بشار خليف