مصريان وتونسيان وإماراتي وبريطاني وبيت الحكمة الصيني يتوجون بجوائز الشيخ زايد للكتاب
الجائزة تشهد أكبر دورة في تاريخها بمشاركات من 74 بلدا.
الجمعة 2024/04/05
ShareWhatsAppTwitterFacebook
حسام الدين شاشية ومصطفى سعيد وأحمد الصمعي وريم بسيوني وفرانك جريفيل وخليفة الرميثي متوجو هذا العام
عاما تلو آخر تحقق جائزة الشيخ زايد للكتاب إنجازات هامة في خلق حركية بارزة في الساحة الأدبية والثقافية العربية والعالمية، إذ أصبحت الجائزة بمختلف فروعها تستقطب مشاركين من دول عديدة من شرق العالم وغربه، وتمثل نقطة إشعاع للثقافة العربية، سواء بما تقدمه للأدباء أو المترجمين والباحثين والمؤسسات وكل من يخدمون الثقافة العربية.
أبوظبي - أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أسماء الفائزين في دورتها الثامنة عشرة، وذلك بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة وبحث مسوغات الفوز لكل فائز، ومراحل وصول مؤلفه إلى المرحلة الأخيرة، بناء على معايير التقييم الموضوعية والدقيقة التي تتبعها الجائزة.
وكانت الجائزة في سبعة فروع منها إلى كتاب ومترجمين وباحثين ومؤسسة نشر يمثلون خمس جنسيات.
فائزون بالجائزة
الجائزة شكلت علامة ثقافية بارزة في المشهد الثقافي العربي منذ انطلاقها ومساهما فاعلا في تنشيط الحراك الأدبي
فازت الكاتبة المصرية ريم بسيوني الخميس بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب عن رواية “الحلواني.. ثلاثية الفاطميين” الصادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع.
وقال بيان إعلان الجوائز عن فوز الكاتبة ريم بسيوني “تعمل بسيوني على مشروع كتابة الرواية التاريخية لمصر في العصر الوسيط. وتسعى لإبراز طبيعة الشخصية المصرية من خلال سردية روائية ترتكز على باقة تجمع الشعر والعمارة والأسطورة، وتنتصر للبعد الإنساني، فضلا عن قدرة العمل على بناء التطور التاريخي والمجتمعي لمصر في تلك الحقبة. أما اللغة الروائية فإنها تتسق مع طبيعة تلك الحقبة التاريخية الممتدة، وما فيها من أبعاد فكرية ومجتمعية”.
وذهبت الجائزة في فرع المؤلف الشاب للتونسي حسام الدين شاشية عن كتابه “المشهد الموريسكي: سرديات الطرد في الفكر الإسباني الحديث” الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي في السعودية.
ويسلط العمل الضوء على طرد الموريسكيين الذين بقوا في إسبانيا، من خلال مادة تاريخية موثقة بالإسبانية حول الموضوع، لمعالجة الأبعاد السوسيولوجية – الثقافية وعلاقة الذاكرة بالهوية التاريخية، عبر جهد واضح في الاستقصاء، والتوثيق، والعرض التحليلي والنقدي، والمنهجي، جعل منه إضافة إلى الدراسات التاريخية البينية التي تدرس الحضارات وعلاقتها ببعضها بعضاً من منظور علمي.
وفي فرع “تحقيق المخطوطات” حصل على الجائزة المصري مصطفى سعيد عن دراسة بعنوان “سفينة المُلك ونفيسة الفُلك – شهاب الدين – الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس” الصادرة عن دار العين المصرية للنشر.
ومنح الكتاب الجائزة لما بذله محقِّقه من جهدٍ في خدمة النص من جهة ترتيبه، وتحقيقه، وتقريبِه للقارئ في دراسة قائمة على رؤية منهجيةٍ شاملة، وطريقة تحليلية متعمقة، متبوعة بجداول إحصائيَّة مبتكرة بالألحان والوصلات، تُظهر تمكناً في المادَّة العلمية، وقدرة على التحليل والفهم والنقد، جعلته أوَّل تحقيق متكامل بالمفهوم العلمي.
ونال الجائزة في فرع “التنمية وبناء الدولة” الإماراتي خليفة الرميثي عن كتابه “الأسماء الجغرافية – ذاكرة أجيال” الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز.
ويتسم الكتاب بروح علمية ودقة لغوية، ووضوح أسلوب في دراسة الأسماء الجغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمنهجين التاريخي والجغرافي، مع ثراء واضح في البيانات والأرقام والخرائط والتتبع التاريخي، وحسن استخدام لها؛ ليغدو بذلك عملاً بالغ التميز والدقة ومرجعاً مهماً للباحثين.
تنافسية كبيرة شهدتها مختلف فروع الجائزة عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة مما يؤكد أهميتها ومكانتها المرموقة
أما فرع الترجمة، فقد ذهبت جائزته إلى التونسي أحمد الصمعي عن ترجمة كتاب “العلم الجديد” للإيطالي جيامباتيستا فيكو من الإيطالية إلى العربية، ويقدم هذا الكتاب إضافة إلى المكتبة العربية، بما تميز به من دقة ومهنية عاليتين، واحترافية في نقل المصطلحات في بنيتها وصياغتها على نحو علمي يعبّر عن السياق الذي وردت فيه، وبما شكلته مقدمته من أهمية على صعيد الشكل والمحتوى، وما تضمنه من حواش كثيرة ساعدت في توضيح الأفكار الواردة في النص، والمعلومات التي احتواها.
فيما فاز فرانك جريفيل في فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” عن كتاب “بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام” الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية، لتسليطه الضوء على إسهامات الفلسفة الإسلامية الجوهرية، وتأثيرها في التطورات اللاحقة في علم الفقه والعلوم والآداب، والتطورات التي أدت إلى إعادة تشكيل الخطاب الفلسفي في الإسلام خلال القرن الثاني عشر.
وكشف جريفيل عمّن تحدثوا بعمق عن الفلسفة في ذلك العصر، بما في ذلك عن الميتافيزيقا، والأخلاق، ونظرية المعرفة، والعلاقة المعقدة بين النقل والعقل، وإيضاح عدد كبير من الأفكار المبتكرة من أبرزها: الجمع بين الأفكار الفلسفية اليونانية والعربية والإسلامية، والمحاولات العلمية للتوفيق بين هذه التقاليد المتباينة، مثلما فعل الفارابي وابن سينا، مع استعراض وافٍ للشخصيات والتيارات التي أثرت في الفلسفة الإسلامية، ما جعل الكتاب إسهاماً جيداً في فهم العصور ما بعد الكلاسيكية في الفلسفة الإسلامية.
وفازت مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين بجائزة فرع “النشر والتقنيات الثقافية”، لنجاحها في إنجاز جسر تبادلي بين الثقافتين الصينية والعربية؛ حيث نشرت وترجمت من خلاله أكثر من 300 كتاب، وعدد هائل من الوثائق والصحف، وحققت وفرة استثنائية من قواعد البيانات اللغوية الصينية والعربية، وضعتها في خدمة الثقافة بين الجانبين، في إطار مشروع ثقافي متكامل يعمل في مصر، والإمارات، والمغرب، والصين، ويدير مشروعات متنوّعة تهتم بوصل الشرق بالشرق الأقصى، وصناعة معرفة راسخة عن طريق النشر، والترجمة، والتعليم، والصناعات الثقافية والإبداعية؛ مع حرص على تنويع وسائل النشر واستخدام التقنيات الحديثة، واهتمام لافت بالأطفال واليافعين وما يناسبهم من قصص مصوّرة وكتب تنمية مهارات ووسائل تعليمية وروايات تربوية تحفيزية.
ويحصل الفائز في كل فرع على 750 ألف درهم (نحو 200 ألف دولار)، فيما سيحصل الفائز بلقب (شخصية العام الثقافية) على مليون درهم وسيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
الدورة الأكبر
أعمال خالدة
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وعضو مجلس أمناء الجائزة “شهدت الجائزة تنافسية كبيرة في مختلف فروعها، عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة مما يؤكد أهميتها والمكانة المرموقة التي تحظى بها في الأوساط الثقافية والعلمية العالمية، ودورها في تعزيز دور دولة الإمارات وتوجهاتها لإغناء الحركة الثقافية والمعرفية في العالم، بناء على مسؤوليتها الرائدة التي تبنتها عبر رؤيتها ونهجها الإنساني في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين المجتمعات، وإبراز جوانب التراث والحضارة والثقافة الغنية للأمم والشعوب، وأهمية تبادلها بين الحضارات لإغنائها، وإحياء الموروث الثقافي والإنساني”.
من جانبه، لفت الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، إلى أن الجائزة شكلت علامة ثقافية بارزة ومؤثرة في المشهد الثقافي العربي منذ انطلاقها، ومساهما فاعلا في تنشيط الحراك الأدبي، والثقافي والشعري، وجهود الترجمة، الأمر الذي نتج عنه المزيد من الأعمال، والمشاريع النوعية، وخلْق روح من التنافسية بين جموع الكتاب والأدباء من مختلف الجنسيات والثقافات.
وأضاف “نبارك للفائزين تميزهم بفروع الجائزة لدورتها الحالية، حيث إن مؤلفاتهم كانت مصدر إلهام وانعكاس لجهد وثقافة عميقين في المجالات الأدبية المختلفة، تُرجمت من خلال إبداعهم الإنتاجي الذي نفخر به، وندعو جميع المبدعين للمشاركة في الدورة القادمة والمشاركة في إثراء المشهد الثقافي العام”.
وتعد المشاركات خلال هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة حيث بلغ عدد الترشيحات 4240 ترشيحاً، بنمو بنسبة 35 في المئة عن عدد الترشيحات في النسخة السابقة العام الماضي والتي بلغت وقتها 3151 ترشيحا، إضافة إلى الزيادة في عدد الدول المشاركة التي وصلت إلى 74 دولة من ضمنها 19 دولة عربية، و55 دولة أخرى.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الجائزة تشهد أكبر دورة في تاريخها بمشاركات من 74 بلدا.
الجمعة 2024/04/05
ShareWhatsAppTwitterFacebook
حسام الدين شاشية ومصطفى سعيد وأحمد الصمعي وريم بسيوني وفرانك جريفيل وخليفة الرميثي متوجو هذا العام
عاما تلو آخر تحقق جائزة الشيخ زايد للكتاب إنجازات هامة في خلق حركية بارزة في الساحة الأدبية والثقافية العربية والعالمية، إذ أصبحت الجائزة بمختلف فروعها تستقطب مشاركين من دول عديدة من شرق العالم وغربه، وتمثل نقطة إشعاع للثقافة العربية، سواء بما تقدمه للأدباء أو المترجمين والباحثين والمؤسسات وكل من يخدمون الثقافة العربية.
أبوظبي - أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن أسماء الفائزين في دورتها الثامنة عشرة، وذلك بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة وبحث مسوغات الفوز لكل فائز، ومراحل وصول مؤلفه إلى المرحلة الأخيرة، بناء على معايير التقييم الموضوعية والدقيقة التي تتبعها الجائزة.
وكانت الجائزة في سبعة فروع منها إلى كتاب ومترجمين وباحثين ومؤسسة نشر يمثلون خمس جنسيات.
فائزون بالجائزة
الجائزة شكلت علامة ثقافية بارزة في المشهد الثقافي العربي منذ انطلاقها ومساهما فاعلا في تنشيط الحراك الأدبي
فازت الكاتبة المصرية ريم بسيوني الخميس بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الآداب عن رواية “الحلواني.. ثلاثية الفاطميين” الصادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع.
وقال بيان إعلان الجوائز عن فوز الكاتبة ريم بسيوني “تعمل بسيوني على مشروع كتابة الرواية التاريخية لمصر في العصر الوسيط. وتسعى لإبراز طبيعة الشخصية المصرية من خلال سردية روائية ترتكز على باقة تجمع الشعر والعمارة والأسطورة، وتنتصر للبعد الإنساني، فضلا عن قدرة العمل على بناء التطور التاريخي والمجتمعي لمصر في تلك الحقبة. أما اللغة الروائية فإنها تتسق مع طبيعة تلك الحقبة التاريخية الممتدة، وما فيها من أبعاد فكرية ومجتمعية”.
وذهبت الجائزة في فرع المؤلف الشاب للتونسي حسام الدين شاشية عن كتابه “المشهد الموريسكي: سرديات الطرد في الفكر الإسباني الحديث” الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي في السعودية.
ويسلط العمل الضوء على طرد الموريسكيين الذين بقوا في إسبانيا، من خلال مادة تاريخية موثقة بالإسبانية حول الموضوع، لمعالجة الأبعاد السوسيولوجية – الثقافية وعلاقة الذاكرة بالهوية التاريخية، عبر جهد واضح في الاستقصاء، والتوثيق، والعرض التحليلي والنقدي، والمنهجي، جعل منه إضافة إلى الدراسات التاريخية البينية التي تدرس الحضارات وعلاقتها ببعضها بعضاً من منظور علمي.
وفي فرع “تحقيق المخطوطات” حصل على الجائزة المصري مصطفى سعيد عن دراسة بعنوان “سفينة المُلك ونفيسة الفُلك – شهاب الدين – الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس” الصادرة عن دار العين المصرية للنشر.
ومنح الكتاب الجائزة لما بذله محقِّقه من جهدٍ في خدمة النص من جهة ترتيبه، وتحقيقه، وتقريبِه للقارئ في دراسة قائمة على رؤية منهجيةٍ شاملة، وطريقة تحليلية متعمقة، متبوعة بجداول إحصائيَّة مبتكرة بالألحان والوصلات، تُظهر تمكناً في المادَّة العلمية، وقدرة على التحليل والفهم والنقد، جعلته أوَّل تحقيق متكامل بالمفهوم العلمي.
ونال الجائزة في فرع “التنمية وبناء الدولة” الإماراتي خليفة الرميثي عن كتابه “الأسماء الجغرافية – ذاكرة أجيال” الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز.
ويتسم الكتاب بروح علمية ودقة لغوية، ووضوح أسلوب في دراسة الأسماء الجغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمنهجين التاريخي والجغرافي، مع ثراء واضح في البيانات والأرقام والخرائط والتتبع التاريخي، وحسن استخدام لها؛ ليغدو بذلك عملاً بالغ التميز والدقة ومرجعاً مهماً للباحثين.
تنافسية كبيرة شهدتها مختلف فروع الجائزة عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة مما يؤكد أهميتها ومكانتها المرموقة
أما فرع الترجمة، فقد ذهبت جائزته إلى التونسي أحمد الصمعي عن ترجمة كتاب “العلم الجديد” للإيطالي جيامباتيستا فيكو من الإيطالية إلى العربية، ويقدم هذا الكتاب إضافة إلى المكتبة العربية، بما تميز به من دقة ومهنية عاليتين، واحترافية في نقل المصطلحات في بنيتها وصياغتها على نحو علمي يعبّر عن السياق الذي وردت فيه، وبما شكلته مقدمته من أهمية على صعيد الشكل والمحتوى، وما تضمنه من حواش كثيرة ساعدت في توضيح الأفكار الواردة في النص، والمعلومات التي احتواها.
فيما فاز فرانك جريفيل في فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” عن كتاب “بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام” الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية، لتسليطه الضوء على إسهامات الفلسفة الإسلامية الجوهرية، وتأثيرها في التطورات اللاحقة في علم الفقه والعلوم والآداب، والتطورات التي أدت إلى إعادة تشكيل الخطاب الفلسفي في الإسلام خلال القرن الثاني عشر.
وكشف جريفيل عمّن تحدثوا بعمق عن الفلسفة في ذلك العصر، بما في ذلك عن الميتافيزيقا، والأخلاق، ونظرية المعرفة، والعلاقة المعقدة بين النقل والعقل، وإيضاح عدد كبير من الأفكار المبتكرة من أبرزها: الجمع بين الأفكار الفلسفية اليونانية والعربية والإسلامية، والمحاولات العلمية للتوفيق بين هذه التقاليد المتباينة، مثلما فعل الفارابي وابن سينا، مع استعراض وافٍ للشخصيات والتيارات التي أثرت في الفلسفة الإسلامية، ما جعل الكتاب إسهاماً جيداً في فهم العصور ما بعد الكلاسيكية في الفلسفة الإسلامية.
وفازت مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين بجائزة فرع “النشر والتقنيات الثقافية”، لنجاحها في إنجاز جسر تبادلي بين الثقافتين الصينية والعربية؛ حيث نشرت وترجمت من خلاله أكثر من 300 كتاب، وعدد هائل من الوثائق والصحف، وحققت وفرة استثنائية من قواعد البيانات اللغوية الصينية والعربية، وضعتها في خدمة الثقافة بين الجانبين، في إطار مشروع ثقافي متكامل يعمل في مصر، والإمارات، والمغرب، والصين، ويدير مشروعات متنوّعة تهتم بوصل الشرق بالشرق الأقصى، وصناعة معرفة راسخة عن طريق النشر، والترجمة، والتعليم، والصناعات الثقافية والإبداعية؛ مع حرص على تنويع وسائل النشر واستخدام التقنيات الحديثة، واهتمام لافت بالأطفال واليافعين وما يناسبهم من قصص مصوّرة وكتب تنمية مهارات ووسائل تعليمية وروايات تربوية تحفيزية.
ويحصل الفائز في كل فرع على 750 ألف درهم (نحو 200 ألف دولار)، فيما سيحصل الفائز بلقب (شخصية العام الثقافية) على مليون درهم وسيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
الدورة الأكبر
أعمال خالدة
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وعضو مجلس أمناء الجائزة “شهدت الجائزة تنافسية كبيرة في مختلف فروعها، عبر عدد المشاركات وطبيعتها المتميزة مما يؤكد أهميتها والمكانة المرموقة التي تحظى بها في الأوساط الثقافية والعلمية العالمية، ودورها في تعزيز دور دولة الإمارات وتوجهاتها لإغناء الحركة الثقافية والمعرفية في العالم، بناء على مسؤوليتها الرائدة التي تبنتها عبر رؤيتها ونهجها الإنساني في تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين المجتمعات، وإبراز جوانب التراث والحضارة والثقافة الغنية للأمم والشعوب، وأهمية تبادلها بين الحضارات لإغنائها، وإحياء الموروث الثقافي والإنساني”.
من جانبه، لفت الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، إلى أن الجائزة شكلت علامة ثقافية بارزة ومؤثرة في المشهد الثقافي العربي منذ انطلاقها، ومساهما فاعلا في تنشيط الحراك الأدبي، والثقافي والشعري، وجهود الترجمة، الأمر الذي نتج عنه المزيد من الأعمال، والمشاريع النوعية، وخلْق روح من التنافسية بين جموع الكتاب والأدباء من مختلف الجنسيات والثقافات.
وأضاف “نبارك للفائزين تميزهم بفروع الجائزة لدورتها الحالية، حيث إن مؤلفاتهم كانت مصدر إلهام وانعكاس لجهد وثقافة عميقين في المجالات الأدبية المختلفة، تُرجمت من خلال إبداعهم الإنتاجي الذي نفخر به، وندعو جميع المبدعين للمشاركة في الدورة القادمة والمشاركة في إثراء المشهد الثقافي العام”.
وتعد المشاركات خلال هذه الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة حيث بلغ عدد الترشيحات 4240 ترشيحاً، بنمو بنسبة 35 في المئة عن عدد الترشيحات في النسخة السابقة العام الماضي والتي بلغت وقتها 3151 ترشيحا، إضافة إلى الزيادة في عدد الدول المشاركة التي وصلت إلى 74 دولة من ضمنها 19 دولة عربية، و55 دولة أخرى.
ShareWhatsAppTwitterFacebook